اثر الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب الجزائري بهدفين لصفر في مصافحة ودية جرت يوم 11 جوان المنقضي كان التدارك ضرورة حتمية في مواجهة المنتخب المالي ليلة الثلاثاء مع اختتام تربص نسور قرطاج استعدادا للمواعيد الرسمية القادمة وفي مقدمتها تصفيات كاس العالم ونجح منتخبنا في إنهاء تربصه بفوز صعب على المنتخب المالي بهدف لصفر حمل توقيع أنيس بن سليمان أمام منافس لعب بنقص عددي منذ الدقيقة 34 بعد إقصاء مهاجمه بلال تراوري قبل أن يقصى أيضا زميله بوبكر كوياتي في اللحظات الأخيرة من اللقاء.
فوز الثلاثاء كان دون شك هاما من الناحية المعنوية للعناصر التي تشق خطاها الأولى على درب تثبيت أقدامها في تشكيلة نسور قرطاج ولكنه لم يحجب وجود نقائص وصعوبات عديدة تحتاج إلى المراجعة والإصلاح قبل طرق باب الامتحانات الرسمية والتي تتطلب ان يكون منتخبنا في قمة الجاهزية،والمؤسف أن البروفات الودية انتهت ولا تزال هناك نقاط عديدة للتعديل وبتنا نخشى أن يحجب الفوز ذلك فالمهم ليس الانتصار فقط بل إنجاح معادلة الأداء والنتيجة.ويجب الإشارة أن الأهم بالنسبة إلى المدرب الوطني المنذر الكبير ليس سلسلة المباريات دون هزيمة بعد أن حقق في 14 مباراة 10 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة وحيدة كانت أمام المنتخب الجزائري،لكن الاهم حتما هو إيجاد التوازن في المجموعة واختيار التركيبة المناسبة القادرة على تحقيق الأهداف المرسومة وتقديم أداء مقنع.
في مواجهة النسور المالية،لم تكن البداية موفقة وغابت الفرص السانحة للتهديف عن عناصرنا الوطنية واضطررنا للانتظار إلى الدقائق الأخيرة من المواجهة بعد أن أقدم المدرب المنذر الكبير على القيام ببعض التغييرات على غرار إقحام اللاعب أنيس بن سليمان مكان عيسى العيدوني وعلي العابدي مكان علي معلول ليتحسن أداء المنتخب ويتمكن أنيس بن سليمان محترف بروندبي الدنماركي في الدقيقة الأخيرة من المواجهة.
أي توليفة للكبير في المواجهات الرسمية؟
انتهت المصافحات الودية التي برمجها الإطار الفني للمنتخب الوطني استعدادا للمواعيد الرسمية القادمة وفي مقدمتها تصفيات كأس العالم وكأس العرب للأمم وحقق المنتخب انتصارين على كل من الكونغو الديمقراطية ومالي وانهزم أمام المنتخب الجزائري.
ولن تكون هناك بروفات ودية أخرى بما أن فترة التوقف الدولية القادمة ستكون في أواخر شهر أوت القادم إذ يخوض منتخبنا مبارتين أمام كل من غينيا الاستوائية في تونس وزامبيا خارج الديار في إطار الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس العالم.
والى حدود كتابة هذه الأسطر يمكن القول إن المباريات السابقة كانت عبارة عن فترة تجارب ولم يستقر الناخب الوطني المنذر الكبير على نواة أساسية للمنتخب فالتغييرات ملحوظة بشكل جذري بين كل مباراة وأخرى وبعد الأسماء الجديدة التي التحقت بالنسور وثراء الرصيد البشري فقد كان ذلك بمثابة سلاح ذو حدين زاد من حيرة المدرب وصعب مهمة الوصول إلى التشكيلة الأساسية التي سيراهن من خلالها نسور قرطاج على اجتياز عقبات التصفيات وضمان التأهل إلى كأس العالم فضلا عن لعب الأدوار الأولى من كأس العرب للأمم.فالثابت أن منتخبنا يملك في الفترة الحالية جيلا واعدا من اللاعبين الذين كانوا نقاطا مضيئة في التربص الأخيرة على غرار متوسط الميدان عيسى العيدوني و أنيس بن سليمان وعمر الرقيق وحنبعل المجبري وحمزة رفيعة فضلا عن الأسماء التي سبقتهم في الانسجام مع نسور قرطاج على غرار الياس السخيري ومحمد دراغر ونعيم السليتي ...وينتظر الجمهور الرياضي أن يحسن الإطار الفني حسن استثمارهم وضمان الاستفادة من إمكانياتهم حتى لا يمر هذا الجيل من المواهب مرور الكرام...
وتجدر الإشارة إلى أن الكبير عول في مواجهة المنتخب المالي على الاسماء الآتي ذكرها:معز حسن ـ وجدي كشريدة (محمد دراغر) ـ علي معلول (علي العابدي) ـ ياسين مرياح ـ منتصر الطالبي ـ عمر الرقيق (حمزة رفيعة) ـ إلياس السخيري ـ عيسى العيدوني (أنيس بن سليمان) ـ نعيم السليتي ـ حنبعل المجبري ( عصام الجبالي) ـ سيف الدين الجزري (علي يوسف).
«كوادر» المنتخب ...لغز كبير
إذا كان المدرب الوطني المنذر الكبير قد منح ترخيصا لكل من معز بن شريفية ومحمد علي بن رمضان بالالتحاق بتحضيرات الترجي الرياضي الذي يستعد لملاقاة الأهلي المصري ضمن نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية،فإن قائمة المغادرين للتربص اتسعت رقعتها بعد خروج الثنائي ديلان برونو وهبي الخزري من الحسابات في المباراة الأخيرة ومغادرة مقر التربص.
ولئن تم تبرير مغادرة برون بأسباب شخصية من طرف المدرب المنذر الكبير قبل أن يتضح لاحقا انه غادر بعد تعرض زوجته إلى توعك صحي ،فإن وهبي الخزري أثار خروجه نقاط استفهام عديدة فاللاعب الذي تم الإعلان عن إصابته رصدت مواقع التواصل الاجتماعي صورة له وهو بصدد الاستمتاع بعطلته الصيفية رفقة زوجته...ودون الخوض في مصداقية معلومة الإصابة من عدمها فإن تراجع مردود الخزري في المباريات الأخيرة جعله محل انتقادات عديدة من الجمهور الرياضي وفئة منه باتت تجزم بأنه تمارض ليغادر التربص والحال انه احد كوادر وقدماء المنتخب وكان من المفروض في صورة استحالة جاهزيته البدنية أن يقوم بتأطير الوافدين الجدد.ولا نخفي سرا إذا قلنا ان كوادر المنتخب كانوا لغزا كبيرا في هذا التربص إذ غادروا تباعا بدء بفرجاني ساسي والمساكني ووصولا إلى ديلان برون والخزري وإذا كانت مبررات البعض وجيهة فإن البقية اظهروا ان قضاء شؤونهم الخاصة أولوية حتى ولو تعلق الأمر بتربص للمنتخب فمغادرة التربص لإمضاء عقد مع فريق جديد أو التمتع بعطلة صيفية لا يوجد لها تفسير أخر وكان على أهل القرار في المكتب الجامعي أن يتعاملوا معها بصرامة حتى لا يصبح التسيب وغياب الانضباط عملة مسجلة ....
المنتخب الوطني: انتصار ودي لا يحجب النقائص قبل بداية الرسميات ...
- بقلم سلاف الحمروني
- 10:42 17/06/2021
- 568 عدد المشاهدات
• لا زال الكبير يبحث عن التشكيلة الأساسية...و«كوادر» المنتخب نقطة استفهام