أثار عديد نقاط الاستفهام وغضبا كبيرا من جمهور نسور قرطاج....ويملك اليوم منتخبنا فرصة التدارك عندما يلتقي نظيره المالي في المباراة الودية الاخيرة ضمن تربصه الإعدادي بداية من الثامنة والنصف ليلا بملعب حمادي العقربي برادس.
مباراة اليوم ستكون بعنوان تعديل الاوتار والمصالحة مع الأنصار خاصة بعد الانتقادات العديدة التي رافقت الأداء في لقاء الأسبوع المنقضي أمام المنتخب الجزائري ويمكن القول إن الخسارة بهدفين أمام محاربي الصحراء كانت أخف الأضرار في مباراة من أسوء المباريات التي قدمتها مجموعة المنذر الكبير على ان المجال يبقى مفتوحا اليوم لتقديم مردود مقنع أمام المنتخب المالي خاصة ان اية عثرة أخرى ستجعل مستقبل الناخب الوطني المنذر الكبير على المحك فضلا عن عديد الأسماء التي باتت عاجزة عن تقديم الاضافة المرجوة منها.
تركيز على العمل التكتيكي
اختتم أمس زملاء نعيم السليتي تحضيراتهم لمباراة اليوم واستغل الناخب الوطني المنذر الكبير حصة الامس والتي احتضنها ملعب حمادي العقربي برادس بداية من الساعة السادسة مساء لوضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة والخطة التي سيواجه بها منافسه.
وتجدر الإشارة الى أن المجموعة أجرت يوم الأحد حصة تدريبية كانت الثانية ضمن برنامج تحضيراتها لمباراة اليوم امام المنتخب المالي والتي ستجرى اليوم انطلاقا من الساعة 20و30 دق بالملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس. وكان العمل التكتيكي محور هذه الحصة بغية إصلاح الأخطاء التي لاحت في لقاء الجزائر، حيث اختار المدرب منذر الكبير إخضاع اللاعبين إلى مجموعة من التمارين التي تهم التمركز الدفاعي أساسا إلى جانب العمل من أجل تحسين قدرات المجموعة هجوميا عبر التدرب على عديد الوضعيات المختلفة.
كما حاول المدرب تعديل بعض الأخطاء التي لاحت له خلال المقابلة السابقة، مع السعي إلى التدرب على الخطة التي ينوي الاعتماد عليها ضد مالي يوم الثلاثاء بهدف تجديد العهد سريعا مع الانتصارات.وشهد الجزء الأخير من الحصة التدريبية، إجراء لقاء تطبيقي لفترات قصيرة.
تجدر الاشارة الى ان اللقاء الودي اليوم سيكون الاخير بالنسبة الى نسور قرطاج قبل بداية المواجهات الرسمية وتحديدا خوض غمار تصفيات كاس العالم حيث يلاقي غينيا الاستوائية ...
3 غيابات في تركيبة اليوم
ستكون مجموعة المنذر الكبير في لقاء اليوم منقوصة من ثلاثة عناصر.وتجدر الإشارة إلى أن كلا من الفرجاني ساسي ويوسف المساكني خرجا منذ فترة من حسابات الإطار الفني لأسباب صحية .والتحق بقائمة الغيابات سيباستيان تونكتي بسبب التزاماته مع فريقه النرويجي.ولن تشكل هذه الغيابات مصدر قلق بالنسبة إلى المدرب الوطني المنذر الكبير لوجود البدائل من أجل اختيار تشكيلة متوازنة قادرة على تحقيق الفوز على مالي في لقاء سيكون على غاية من الأهمية من حيث اختيار اللاعبين وتحديد الخطط التكتيكية المزمع اتباعها خلال المنافسات الرسمية المقبلة وخاصة منها تصفيات مونديال قطر خاصة ان ودية اليوم هي الاخيرة قبل طرق باب الرسميات.
وما دمنا في إطار الحديث عن الإصابات فإن بعض الأطراف تحدثت عن غياب الانضباط في التربص المذكور بعد خروج تونكتي والتطورات الأخيرة في مصير الفرجاني ساسي بعد إمضاء عقد مع الدحيل القطري وحضور المساكني في عيد ميلاد زوجته وهي مظاهر تطرح عديد نقاط استفهام عن ضرورة تقديم أمثلة جيدة خاصة للوافدين الجديد على أجواء المنتخب الوطني.
النسور يرفعون شعار التدارك
لا يختلف عاقلان في ان مردود المنتخب الوطني أمام نظيره الجزائري كان للنسيان وجاءت الهزيمة لتكمل معالم الخيبة.صحيح أن الأمر يتعلق بمباراة ودية حتى ان بعض الملاحظين اكدوا ان الانتقادات في الشارع الرياضي كانت كبيرة مقارنة بمصافحة ودية غير انه لا يخفى أن اللقاء كان معيارا لجاهزية المجموعة قبل المواعيد القادمة وفي مقدمتها كأس العرب للأمم والدور الثاني من تصفيات كأس العالم.
ومن حسن الحظ أن مواجهة المنتخب المالي تأتي أياما معدودة بعد الهزيمة أمام محاربي الصحراء لعلها تمثل عنوانا للتدارك واستعادة التوازن.وتبدو كل المؤشرات واعدة بعزم عناصرنا الوطنية على التدارك وتقديم مردود ينسي الجمهور خيبة لقاء الجزائر.
وقال المنذر الكبير أنه استخلص الدرس من مواجهة الجزائر :»الهزيمة دائما تكون موجعة. كنا نأمل أن نحقق نتيجة إيجابية أمام منتخب الجزائر، ونواصل السلسلة الجيدة التي حققناها (12 مباراة متتالية دون هزيمة) لكن للأسف تكبدنا هزيمة في ملعب رادس. لقد وجدنا أمامنا منتخبا جاهزا على جميع المستويات وقد جاء إلى تونس لمواصلة سلسلته الإيجابية وهو في أفضل فتراته.» اما المهاجم سيف الدين الجزيري فقد اكد ان العثرة امام الخضر مجرد سحابة صيف عابرة قائلا:»سنواجه منتخبا محترما جدا، لذا فإننا سنبذل كل ما في وسعنا، لتقديم مباراة كبيرة على مستوى النتيجة والأداء، لنؤكد أن مواجهة الجزائر كانت عثرة عابرة، رغم أنها مباراة ودية».اما وجدي كشريدة فقال:»نركز حاليا على مواجهة مالي، حتى ننهي هذا التربص على أحسن ما يرام، ونكون جاهزين في سبتمبر المقبل لتصفيات المونديال».
من جانبه افاد نعيم السليتي: «مباراة مالي ستكون مهمة بالنسبة لنا، في هذه المرحلة الإعدادية.. ونعرف جيدا هذا المنافس الذي واجهناه في كان 2019، وهو يملك لاعبين ممتازين ينشطون في فرق أوروبية كبيرة.علينا أن ندخل اللقاء جيدا، على عكس مواجهة الجزائر، وأن نلعب دون حسابات ونقدم مباراة كبيرة».
تحكيم مصري
من المقرر ان الحكم الدولي المصري إبراهيم نور الدين، مباراة اليوم بين المنتخبين التونسي والمالي. وسيساعد نور الدين، المصريين أحمد توفيق، وهاني عبد الفتاح، فيما سيكون التونسي يسري بوعلي، حكما رابعا، على ان يعقد غدًا الإثنين الاجتماع الفني للمباراة.