الهدف الوحيد في اللقاء سجله أيمن الحرزي في الدقيقة 45 + 2 من ضربة جزاء.. «السي اس اس» سيتعرف على منافسه في المربع الذهبي من خلال القرعة التي ستجرى لاحقا.
سيواصل النادي الصفاقسي المشوار في سباق الكأس وسيتطلع الى المراهنة مجددا على تاجه من أجل انقاذ الموسم بعد أن ضاعت منه فرصة البطولة وخروجه مبكرا من كأس «الكاف» بينما توقف عداد الأولمبي الباجي عند الدور ربع النهائي في موسم حقق فيه المطلوب من خلال ضمان البقاء بين فرق الرابطة المحترفة الأولى.
استهل الفريقان المباراة باندفاع كبير وبحث كل طرف عن أسبقية مبكرة باعتبار قيمة الرهان فتعددت المحاولات وجلها كانت من تسديدات من خارج المناطق لم تأت بالجديد، فريق عاصمة الجنوب حاول تنويع اللعب وافتكاك وسط الميدان لكنه اصطدم بالدفاع المنظم من الفريق الضيف الذي أحكم إقفال المنافذ.
واصل «السي اس اس» الضغط في مناطق منافسه وعدد من محاولاته الهجومية خاصة عن طريق ايدو والحرزي وصولة لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة، الأولمبي الباجي الذي اعتمد الهجمات المعاكسة أكثر بحث من جانبه عن احداث الفارق خاصة عن طريق فهمي المعواني وتراوري لكن ذلك لم يكن كافيا له لتجاوز دفاع منافسه ومغالطته.
فرص مهدورة
ارتفع النسق وكاد الأولمبي الباجي أن يحدث الفارق في مناسبتين الأولى كانت عن طريق حسين بن يحيى والثانية الأبرز في اللقاء من أقدام جاك بيسون في الدقيقة 33 لكن الكرة مرت يجانب المرمى بقليل في المناسبتين، فريق عاصمة الجنوب بدوره أهدر فرصتين سانحتين عن طريق سوكاري الذي لم يحسن استغلال موقعه ومحاولته الأولى كانت خارج المرمى والثانية تصدى لها الدفاع.
أفضلية صفاقسية
رفع النادي الصفاقسي النسق في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وكان الأفضل خاصة في الهجوم واستطاع افتكاك وسط الميدان وإجبار منافسه على الخطإ الامر الذي مكنه من الحصول على ضربة جزاء في الوقت البديل بعد ان تمت عرقلة أحمد عمار من الحارس حمزة البوغانمي، ضربة الجزاء نفذها بنجاح أيمن الحرزي ومكن فريقه من أسبقية مريحة قبل العودة الى حجرات الملابس في شوط أول كان فيه المستوى متقاربا بين الفريقين وأهدر خلاله «السي اس اس» أكثر من فرصة خاصة عن طريق سوكاري.
ضغط مبكر
دخل النادي الصفاقسي الشوط الثاني بقوة وكاد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 51 لكن رأسية أيمن الحرزي مرت بجانب المرمى بقليل، المضيف أضطر الى القيام بتغيير مبكر من خلال دخول وليد القروي مكان شادي الهمامي المصاب وعرف كيف يوقف المحاولات الجدية من منافسه الذي حاول بدوره الضغط من اجل العودة في اللقاء وتعديل الكفة مبكرا لكنه لم يقدر على ذلك على الرغم من أن جاك بيسون كان في المكان المناسب في أكثر من مرة.
استفاقة الضيوف
واصل الفريق الضيف الاستفاقة وكانت له الأفضلية الهجومية خاصة عن طريق بيسون والمعواني وتراوري لكن وجد في كل مرة الدفاع والحارس قعلول الذي كان متمركزا كما يجب، الأولمبي الباجي سجل لكن الحكم صادق السالمي لم يحتسبه بداعي وجود تسلل وكان الأكثر جدية مقارنة بـ»السي اس اس» الذي اكتفى أكثر بالدفاع بما أن النتيجة الحاصلة كانت لصالحه.
عودة الى الهجوم
عاد النادي الصفاقسي الى الهجوم في الدقائق الأخيرة من اللقاء وكاد أن يسجل الهدف الثاني لكن محاولة غومة تألق أمامها الحارس وتسديدة هارون بن عامر القوية مرت فوق المرمى بقليل، «السي اس اس» ورغم الضغط الكبير من الفريق الضيف لتعديل الكفة عرف كيف يحافظ على الأسبقية ويحسم الأمر لفائدته بأقل مجهود ممكن.