الارض بخمس ركلات مقابل اربع ليصعد فريق المناجم الى ثمن النهائي في حين ودع ابناء الأغالبة السباق بمردود متميز واصرار كبير فاجأ المتابعين مقارنة بظهوره المخيب في بطولة الموسم الحالي.
مواجهة الأمس كانت بنكهة الرابطة المحترفة الاولى رغم ان صاحب الارض تاكد من مغادرتها قبل نهاية السباق بخمسة محطات في حين نجح منافسه في ضمان البقاء في الجولة الاخيرة.وشاءت الاقدار ان تضعهما اليوم وجها لوجه من اجل انقاذ موسمهما واعادة البسمة للاحباء خاصة بالنسبة الى فريق عاصمة الأغالبة الطي غادر قسم الاضواء برقم فريد اذ لم يحقق اي انتصار طيلة ستة وعشرين جولة مكتفيا بثلاثة تعادلات والبقية سلسلة مطولة من الهزائم والنكسات نتاج التغييرات الفنية العديدة واخرها لسعد الشريطي الذي يمسك الان بالمقاليد الفنية للاخضر والأبيض.
لقاء متوازن
رغم ان كل المؤشرات كانت توحي ان ابناء الأغالبة سيعيشون لحظات حرجة في مواجهة الأمس بعد النزول الى الرابطة الثانية الا ان الوقائع جاءت لتكذب كل التوقعات فالدقائق الاولى من اللقاء بشّرت بلقاء واعد ومباراة حماسية اذ كانت الهجمات والفرص متبادلة من الفريقين والمواجهة متوازنة بينهما في تجسيد متميز لمفاجآت لقاءات الكاس إذ سعى كل منهما الى محاولة إدراك مرمى منافسه بصفة مبكرة من خلال محاولات سيدريك بالنسبة الى الضيوف وتوغلات هيثم تاج من المحليين لكن الدقة والتجسيم غابا عن الفترة الاولى لتنتهي بتعادل سلبي.
في الشوط الثاني ،اقحم الاطار الفني لفريق المناجم ثلاثة تغييرات املا في إضفاء طابع هجومي على اداء الفريق في الوقت تاذي اختار فيه لسعد الشريطي دخول الشوط الثاني بالاسماء نفسها.وشكل فرانك سيدريك مهاجم نجم المتلوي مصدر خطر متواصل اذ كان قريبا مع انطلاق الشوط الثاني من تحقيق الأسبقية بعد امداد من زميله زياد البكوش لكن سيدريك فقد توازنه وهو ما حال دون بلوغ المرمى.وكان رد المحليين سريعا مع محاولة هيثم تاج الا ان الحارس اشرف كرير تصدى لهذه المحاولة غير ان ابرز فرص المحليين دون شك جاءت في الدقيقة الخامسة والسبعين عن طريق محمد امين الغابي تصدى لها الدفاع وبعد لحظات كان زميله اسامة الرمضاني قريبا من مباغتة الحارس اشرف كرير لكن الكرة مرت جانبية.مع تقدم الوقت في الشوط الثاني كان صاحب الارض اكثر اصرارا وعزما على التهديف ونيل الاسبقية رغم الفرصة المتاحة مع الدقيقة التاسعة والثمانين لفريق المناجم من علاء البوسليمي لكنه كان متسللا لتنتهي المباراة في وقتها الاصلي بالتعادل السلبي لتمر المواجهة للحصص الإضافية.
في الحصة الإضافية الاولى ،تواصل اصرار الشبيبة على بلوغ الأسبقية وكانت ابرز الفرص من الجمالي بعد امداد من إيهاب العدامي غير ان التجسيم كان الحلقة المفقودة في الحصة الثانية ايضا ليتم المرور الى ركلات الترجيح مع اشادة باداء الشبيبة على خلاف ما أظهرته في سباق البطولة.ومنحت ضربات الترجيح التاهل لفريق المناجم بخمسة اهداف لاربعة.
وللاشارة فقد سجل من جانب الشبيبة كل مم مروان الرمضاني وايهاب معلول ومحمد امين الحظقي ومحمد الصادق الجمالي واضاع ايهاب العدامس واسكندر النفاتي ومحمد امين الذويبي ومحمد جلال اما من جانب المتلوي فسجل محمد ايهاب المرزوقي وفرانك سيدريك وياسين حمدي وصاموال اغباتي ورياض الفريوي واخفق شمس الدين نغير وعلاء البوسليمي وعزيز القرطاسي.