بعد النتائج الايجابية التي انطلق بها في بداية الموسم الحالي حيث حقق الفريق سبع تعادلات منها 4 في البطولة الوطنية و3 في كاس الاتحاد الافريقي وهزيمة وحيدة في البطولة امام الملعب التونسي وانتصارين واحد في البطولة امام المتلوي والثاني في كاس الاتحاد الافريقي امام ساليتاس.
وتعتبر هذه النتائج سلبية لفريق عريق في حجم النادي الصفاقسي المتعود على تحقيق الانتصارات المتتالية والذي لا يتسامح في ملعب الطيب المهيري الذي اهدر فيه الفريق عدة نقاط منذ تولي مورسيا المقاليد الفنية للفريق حيث لم ينجح هذا المدرب في تحقيق أول انتصار بملعب المهيري في سباق البطولة الوطنية، وتتحدث الأرقام الحالية وحدها عن هذا المدرب الذي منح 10 أيام من الراحة لإعداد الفريق إلا أنه فشل مرة اخرى والحال أن لخبطة تكتيكية تتكرر كل لقاء وتغييرات لن يفهم سرها إلا هذا المدرب. الأكيد أن الهيئة لن تقيله بما أن عقده يمتد لمدة ستة أشهر وهو ما يؤكد على أن هذا الفني سيواصل الى نهاية الموسم الحالي مع فريق عاصمة الجنوب الذي اصبح تركيزه اليوم على لعب متقدم في المسابقة الافريقية.
اختيارات فاشلة
قدمنا في اعدادنا الفارطة السيرة الذاتية للمدرب مورسيا والتي لم ترتق الى مدرب ألقاب بما أن أغلب الفرق التي دربها كانت في الدرجة الثانية والثالثة الاسبانية او القطرية ولم يتحصل في حياته على اي تتويج كلاعب او كمدرب لذلك فإن الهيئة والمدربين المساعدين للفريق مطالبون بتعديل اوتار هذا المدرب خاصة على مستوى الاختيارات الفنية بما أنه يخير لعب الدفاع على الهجوم في اي مباراة وتكون الاستفاقة متأخرة في الشوط الثاني بعد خسارة الكثير من الوقت.
هذا التكتيك لا يتماشى مع النادي الصفاقسي خاصة بالمجموعة الحالية التي تعاني من ارهاق بدني نتيجة ماراطون المباريات وكثرة الاصابات.
جماهير غاضبة
واصلت الجماهير الوفية للنادي الصفاقسي دعم فريقها بعد الوقفة الأخيرة من خلال اطلاق حملة لجمع الأموال ووفرت تقريبا 200 ألف دينار الى جانب الدعم المادي للمنصف السلامي ووعود محمد ادريس الذي سيقوم بالإصلاحات اللازمة في المركب وهو ما يؤكد الوقفة والوفاء مع الهيئة الحالية بعد ان تم انتخابها في الفترة الاخيرة إلا أن الأمال خذلت للجماهير مجددا بالنتائج الاخيرة والتي تخيب الأمل في المستقبل خاصة بعد تكاثف الجهود في الفترة الاخيرة من اجل لم شمل العائلة الموسعة للفريق وتنقية الاجواء بين الهيئة المديرة والجماهير.
فكيف ستحل ادارة النادي الصفاقسي في هذا الملف حتى تعود المجموعة الى اجواء الانتصارات؟
طلب التأجيل
لم يتمكن النادي الصفاقسي من الراحة حيث عادت المجموعة امس للتمارين بحصة لازالة الارهاق استعدادا لمواجهة النجم الساحلي يوم الاحد المقبل لحساب الجولة السادسة اياب من البطولة الوطنية بملعب المهيري. الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي بعد التشاور مع نظيرتها في النجم الساحلي راسلت الجامعة مجددا من أجل تأجيل موعد اللقاء عوضا عن تقديمه خاصة وأن الفريقين في رحلة صعبة الى بوركينافاسو والسنغال من أجل البحث عن انتصار يعزز مركزيهما في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي.
فهل ستستجيب الجامعة لهذا الطلب خاصة وان الصفاقسي والنجم يمثلان تونس في هذه المسابقة الافريقية والمطلوب دعمهما سيما وأنه وقع تأجيل لقاء الترجي والصفاقسي في الأسبوع الفارط بطلب من الترجي بسبب التزاماته الافريقية رغم غياب الرهان وتأكد ترشح ممثل تونس للدور المقبل.
الاكيد ان الساعات القادمة ستحمل الجديد في هذا الملف بالعدل في المعاملة مع باقي النوادي المشاركة افريقيا من خلال تأجيل اللقاء ام انه سيقع تثبيته مجددا وهو ما يؤكد تأجيل موعد سفرات الفريقين الى ادغال افريقيا بعد القيام بالحجز.