التي فرضت على بطولتنا نسقا جنونيا جعل الإرهاق والتعب يصيبان كافة الأندية منها من استفاد بفضل زاده البشري ومنها من تأثر إذا كان الفريق لا يمتلك عدة حلول وهو ما يفسر التقارب الكبير في الترتيب العام لهذا الموسم وفي المستوي الفني لكافة أندية الرابطة المحترفة الأولى التي ستركن لراحة إجبارية فرضتها المباريات المؤجلة الكثيرة بسبب التزامات الأندية في المسابقات القارية التي تعرف هي الأخرى نسقا جنونيا.
ومع وصول السباق إلى أخر محطاته وجد القائمون على كرتنا أنفسهم أمام حتمية إكمال المباريات المؤجلة العديدة قبل الدخول في المنعرج الحاسم سواء لحسابات التتويج أو لحسابات البقاء لهذا فإن الرابطة المحترفة الأولى ستركن للراحة الإجبارية إلى غاية بداية شهر ماي القادم على أن يكون شهر أفريل الحالي موعدا للمباريات المؤجلة وستكون البداية مع نهاية هذا الأسبوع.
وأعلنت الجولة 23 من الرابطة المحترفة عن وصول أنديتنا إلى الهدف رقم 300 في انتظار أن يرتفع العدد الجملي بخوض المباريات المؤجلة التي تتضمن الروزنامة عددا كبيرا منها فإن المؤشرات قد تعلن عن رفع الغلة التهديفية للرابطة المحترفة الأولى قبل الدخول في مواجهات الجولات الثلاث الأخيرة.
هدفان في كل مباراة
لعبت إلى غاية الجولة 23 من الرابطة المحترفة الأولى 151 مباراة في انتظار بقية المواجهات المؤجلة حيث اهتزت الشباك في 304 مناسبة وسجلت مباراة مستقبل سليمان وضيفه اتحاد تطاوين الوصول إلى الهدف رقم 300 والذي سجله محترف فريق سليمان «باسكال دوروغيور» في تمام الدقيقة 55 إلا أن الأهداف واصلت الحضور بعد تلك الدقيقة بما أن الشباك اهتزت في 4 مناسبات أخرى وكانت البداية مع مهاجم النجم الساحلي «زين الدين بوتمان» ثم متوسط ميدان النادي الصفاقسي «كنسغيلاي سوكاري» ثم الظهير الأيمن للنادي الإفريقي «حمزة العقربي» ليرتفع حصاد أهداف الرابطة المحترفة عند 304 هدفا.
وبما أن عدد المباريات التي لعبت إلى غاية الجولة الماضية يقدر بـ151 مباراة وبعمل حسابية بسيطة فإن المعدل التهديفي للرابطة المحترفة الأولى يقدر بهدفين في كل مباراة وهو معدل محترم نسبيا في ظل الماراطون الذي عرفته بطولتنا في الآونه الأخيرة ويتماشي وخصال الرابطة المحترفة الأولى التي تعد من البطولات الدفاعية كما أن عدد الفرق يعتبر الأقل من عدة بطولات لهذا فإن حصيلة هدفين في كل مباراة يعتبر محترما والأهم أنه قابل لزيادة مع استكمال المباريات المتأخرة والتي تقترح عدة مباريات سيكون فيها الرهان كبيرا سواء في أعلى الترتيب أو في حسابات البقاء.
مفارقة لـ«سليمان»
شاءت الصدفة أن يكون لاعبو مستقبل سليمان الأكثر حضورا في حصيلة الأهداف المسجلة في هذا الموسم بما أن «أحمد الهمامي» كان صاحب الهدف رقم 100 في الرابطة المحترفة الأولى فيما نال زميله «باسكال دوروغيور» شرف تسجيل الهدف رقم 300 في هذا الموسم في المقابل كان الهدف رقم 200 في البطولة من نصيب مهاجم اتحاد بن قردان سيف الدين الجربي ليبقي السؤال عند أي حد من الأهداف سيصل هذا الموسم سيما مع الكم الهائل من المباريات المؤجلة وبقاء 3 جولات كاملة في الرابطة المحترفة الأولى.
وبالعودة إلى شريط الأهداف فإن مواجهة شبيبة القيروان ومستقبل سليمان شهدت الهدف رقم 100 في البطولة وسجله المهاجم أحمد الهمامي في إطار الجولة الثامنة ذهاب للبطولة لتعلن مباريات الجولة السادسة عشرة تسجيل الهدف رقم 200 والذي كان في الحوار الذي جمع اتحاد بن قردان بضيفه مستقبل سليمان وسجله مهاجم الاتحاد سيف الدين الجربي.
وأعلنت الجولة 23 من الرابطة المحترفة الأولى الوصول إلى الهدف 300 وكالعادة من بوابة مباراة كان فيها مستقبل سليمان طرفا وذلك حين استقبل فريق الوطن القبلي نظيره اتحاد تطاوين وسجله مهاجم فريق مستقبل سليمان «باسكال دوروغيور» في الدقيقة 55 من عمر المباراة لتعلن المفارقة رقما مميزا لمستقبل سليمان الذي كان طرفا في الوصول إلى 300 هدفا في الرابطة المحترفة الأولى.
رقم رهيب
لم يكن أشد المتشائمين ينتظر الموسم الكارثي لشبيبة القيروان الذي وجد نفسه مجددا في الرابطة المحترفة بعد مباريات «الباراج» إلا أن النتائج كانت سلبية حيث ظل فريق الأغالبة الفريق الوحيد الذي لم ينتصر إلى غاية اليوم سواء على ملعبه أو خارجه حيث اكتفي بـ3 تعادلات سجل بها رصيده من النقاط فيما انهزم في 19 مباراة كاملة في انتظار مواجهته المؤجلة.
أرقام سلبية بالجملة لفريق شبيبة القيروان في هذا الموسم لكن حصيلة الأهداف المقبولة أثبت الموسم الكارثي للفريق الذي عاني كثيرا حتى أنه بات «حصالة» فرق الرابطة المحترفة التي تسجل كثيرا في شباك الشبيبة الذي تكبد أكبر الهزائم في هذا الموسم سواء أمام النجم الساحلي بنتيجة (5-1) فيما خسر أمام كل من الملعب التونسي والنادي الصفاقسي برباعية نظيفة كما أنه قبل 4 أهداف أمام النادي الإفريقي إلا أنه سجل هدفين لتعلن هذه النتائج حصيلة كارثية من الأهداف فاقت كل التوقعات وأكدت الأرقام الرهيبة التي تكبدها فريق الأغالبة في هذا الموسم.
50 هدفا هي حصيلة الأهداف التي قبلها شبيبة القيروان منذ بداية الموسم وهو رقم رهيب أكد متاعب الفريق في هذا الموسم حيث أنه دفاعه كان الأسوا في الرابطة المحترفة فيما يملك صاحب المرتبة الثانية في أضعف دفاع 31 هدفا والحديث عن مستقبل سليمان أي أن الفارق هو 19 هدفا وهو فارق كبير يؤكد المتاعب الدفاعية التي عاشها فريق شبيبة القيروان في هذا الموسم بل أكثر من ذلك بما أن المؤشرات تؤكد أن الرقم قابل لزيادة.