أمام مستقبل المرسى وتأهل الثاني بصعوبة على حساب النادي الافريقي بثلاثة أشواط لشوطين في لقاء المربع الذهبي، نهائي سيكون التاسع على التوالي في المواجهات المباشرة للفريقين.
لم يجد نسائي قرطاج صعوبة تذكر في تجديد الموعد مع النهائي للمرة التاسعة في تاريخه منذ صعوده في 2012 بين فرق النخبة ومر الى هذا الدور عن جدارة واستحقاق بفضل الجاهزية الكبرى لدى عناصره التي أكدت أنها ستدافع عن ألوانها وسيكون بمقدورها المراهنة على أكثر من واجهة بعد المردود الذي ظهرن به في نهائي الكأس الممتازة مؤخرا، نهائي البطولة سيكون بروفة جدية لفتيات قرطاج لمواصلة الاعداد للأهم بطولة افريقيا للأندية البطلة التي سيجدد فيها المشاركة من أجل لقب ثاني في تاريخه يضيف الى تاج 2017 وان استطاع فيه تأكيد الأسبقية مجددا بعد «السوبر» أمام المنافس ذاته فريق عاصمة الجنوب فان ذلك سيكون أفضل سيناريو له قبل الرهان القاري سيما أن الفرق المصرية ستغيب عنها في الاناث كما هو الحال في الذكور.
نقاط عديدة للمراجعة
لم يتمكن النادي الصفاقسي في الاونة الأخيرة من الحفاظ على استقراره على مستوى الأداء والنتائج فالفريق وبعد أن ضاع منه تاج الكأس الممتازة أول رهانات الموسم مر بصعوبة الى نهائي البطولة بعد أن احرجه النادي الافريقي وكاد أن يجبره على الذهاب الى لقاء ثالث فاصل، «السي اس اس» مطالب بمراجعة الذات ونقاط عديدة قبل الدخول الى نهائي البطولة وبطولة افريقيا للأندية على حد السواء حتى تكون النتائج في مستوى المأمول فعثرة ثانية محلية مؤكد لن تخدم مصلحته كثيرا في بقية الموسم الحالي.
قام النادي الصفاقسي بانتدابات قيمة وعزز رصيده البشري بأكثر من لاعبة خبرة لكن يبدو أن ذلك لم يكن كافيا الى حد الان والمسك بزمام الأمور مبكرا وتحمل كل طرف مسؤوليته اللازمة أمران ضروريا لتفادي ضياع أي رهان جديد، نهائي البطولة ستظهر فيه مدى جاهزية «السي اس اس» من عدمها للمراهنة على الحفاظ على اللقب وتجنب ضياع تاج ثان بعد بضعة أشهر امام منافس سبق أن أجبره على البقاء لستة مواسم دون بطولة ولثلاثة دون كأس.
نتائج ايجابية لفتيات الافريقي
اكتفى النادي الافريقي بالمربع الذهبي للبطولة ولم يقدر على مواصلة المشوار والتطلع الى التواجد في النهائي مجددا مثل ما كان الشأن قبل تجميد نشاطه لكن الحصيلة التي هي بحوزته تبقى ايجابية جدا لفريق يتواجد بين فرق النخبة للموسم الثالث ومازال في طور البناء، البوادر تعد ايجابية في فريق باب الجديد الذي تفيد كل المؤشرات أنه سيكون قادرا على الأفضل خلال المواسم القليلة القادمة ان حافظ على المستوى ذاته وتواصل العمل بنفس الجدية ولم تكن هناك مشاكل بما أن هناك بعض الأطراف ترغب في ازاحة رئيس الفرع الحالي الياس الساحلي والمدرب الايطالي «ايرالدو» رغم النتائج الحاصلة.
تطور الأداء كثيرا في الافريقي ولدى أكثر من لاعبة والأكيد أن هذا سيخدم مصلحته أكثر عندما يجدد بداية من 19 أفريل الجاري الموعد مع بطولة افريقيا للأندية البطلة التي ستقام في مدينة قليبية، الافريقي صاحب الرقم القياسي على مستوى التتويجات القارية برصيد أربع بطولات يظل بإمكانه تجديد الظهور بوجه طيب وتقديم ما يليق به فالمشاركة ورغم صعوبة المهمة التي تنتظره فيها من أكثر من منافس تبقى هامة له للمستقبل شأنه شأن مستقبل المرسى الذي سيكون متواجدا في البطولة الافريقية للمرة الثانية في تاريخه بعد اطلالة أولى في 2017 ترك فيها أفضل انطباع في انتظار التأكيد في قليبية.