الترجي الرياضي: الشعباني بالتشكيلة المثالية ... تواصل لغز مزيان و الجماهير تصنع الحدث في السنغال

أنهى أمس الترجي استعداداته للقاء الجولة الخامسة لدور مجموعات كاس رابطة الأبطال الإفريقية الذي سينزل فيه الفريق اليوم بداية

من الساعة 17 بتوقيت تونس ضيفا على فريق تونغيث السنغالي وذلك بهدف مواصلة سلسلة النتائج الايجابية و تحقيق انتصار هو الثاني على التوالي خارج الديار بعد ضمان التأهل إلى ربع النهائي لمواصلة تصدر المجموعة في انتظار نتيجة لقاء الزمالك ومولودية الجزائر التي قد تكون حاسمة في ضمان الصدارة قبل لقاء الجولة الأخيرة الذي سيستضيف فيه ممثل كرة القدم التونسية السبت المقبل على أرضية اولمبي رادس فريق المولودية.
أهمية الاستمرارية على مستوى النتائج الايجابية و خاصة ضمان صدارة المجموعة رغم تحقيق الأهم و هو ضمان بطاقة التأهل إلى ربع النهائي دفعت الإطار الفني بقيادة المدرب معين الشعباني الذي سيكون فريقه منقوصا من خدمات الثنائي الياس الشتي واغبو لاسباب صحية وقد تم توجيه الدعوة لجميع العناصر الأساسية بمن في ذلك كوليبالي الذي تحول مباشرة من كوديفوار الى السنغالي ووجد في استقباله مسؤولين لتكون قائمة الأسماء التي ستكون في الخدمة على النحو التالي : بن شريفية – بن مصطفى – الدبشي - القروي – بدران – بن حمدية – شمام – نقاز – ربيع – اليعقوبي – بن غيث – بالشوق – بالرمضان – الشعلالي – مسكيني – كوليبالي – خليد – البدري – الهوني – الخنيسي – بن خليفة – المرزقي – توقي.
عودة للتشكيلة المثالية
حصة تمارين الأمس التي خصصها الإطار الفني لوضع آخر اللمسات الفنية والتكتيكية كانت كافية للكشف عن ملامح التشكيلة الأساسية سيعود الشعباني الى التشكيلة الاساسية بعد اختياره منح راحة لبعض الركائز في اللقاء الأخير لحساب البطولة أمام الاتحاد المنستيري إضافة إلى غياب 6 أسماء لالتزامها مع المنتخب ستكون وبنسبة كبيرة مماثلة للتي تم التعويل عليها في لقاء الزمالك بتواجد بن مصطفى في حراسة الشباك مع رباعي دفاع متكون من بن حميدة والنقاز واليعقوبي و بدران على أن يتم التعويل على خدمات بن رمضان وكوليبالي و بن غيث في منطقة وسط الميدان مقابل تواجد الهوني و وتوغي وخاليد في الهجوم.
تثبيت الأقدام
يخوض الفريق السنغالي اللقاء بعيدا عن الضغوطات بعد أن فقد الأمل في المراهنة على بطاقة التأهل بتواجده في المركز الأخير بنقطة وحيدة من تعادل وحيد اما الترجي فهو امام ضرورة الانتصار دون انتظار نتيجة لقاء الزمالك والمولودية لضمان مواصلة تصدر المجموعة مما دفع الإطار الفني ورئيس النادي الذي كان وفيا لعادته بقيادة رحلة الفريق إلى الأراضي السنغالية للاجتماع بالمجموعة ومطالبة اللاعبين بتثبيت الأقدام وعدم الوقوع في فخ استسهال المنافس و ضرورة تحقيق نتيجة ايجابية تؤكد جدارة التواجد في الصدارة و استعدادات الفريق للمراهنة بجدية على الذهاب بعيدا و استعادة اللقب القاري الذي كان من نصيب الأهلي المصري في النسخة الماضية.
الجماهير تصنع الحدث
اجتمع المؤدب باللاعبين بهدف تثبيت أقدامهم وتحفيزهم بتأكيد ثقته في ما يمتلكونه من إمكانيات كبيرة و قدرة على الانتصار داخل و خارج الديار مهما كان اسم المنافس وسبقت ذلك حركة من جماهير الترجي المقيمة بالسنغال التي كانت بدورها وفية لعادتها باستقبال كبير للوفد بالأهازيج و اللافتات والشماريخ مما كان له وقع ايجابي على معنويات اللاعبين الذين لم يتأخروا في تقديم وعود بتحقيق نتيجة ايجابية و رفع راية الترجي عاليا في المسابقة القارية.
ماذا عن مزيان؟
تزامن الاستقبال الجماهيري مع أجواء مميزة على الأراضي السنغالية تزامن مع حيرة و كم هائل من الأسئلة من جماهير الفريق في تونس بعد الكشف عن قائمة اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة و التي سجلت غياب الجزائري عبد الرحمان مزيان عن المجموعة و هي ليس المرة الاولى التي يكون فيها الأخير خارج الحسابات بما يفتح الأبواب للحديث عن عجزه على إقناع الشعباني بحقيقة إمكانياته علما أن مزيان كان قريبا في الميركاتو الأخير من مغادرة حديقة حسان بلخوجة إلى البطولة الجزائرية في شكل إعارة إلا أن تدخل الجماهير وضغطها على الهيئة المديرة حال دون رحيله الذي قد يتأكد في الميركاتو الصيفي إذا لم تضغط الجماهير من جديد من اجل منحه فرصة إضافية خاصة أن الجزائري أكد في جل المقابلات التي لعبها امتلاكه لإمكانيات فنية وبدنية كبيرة.
بالصغير و الدربالي يواصلان الاحتجاب
تساؤلات الجماهير لم تقتصر فقط على وضعية مزيان و سر تجاهله من قبل الإطار الفني بل لحقت الثنائي ماهر بالصغير الذي عاد منذ أسابيع للتمارين بصفة طبيعية مع المجموعة بعد تجاوزه مخلفات الإصابة و إتمام برنامج التأهيل البدني الخاص به إلا أن الشعباني لم يمنحه الفرصة للمشاركة لا محليا رغم توفر الفرصة في اللقاء الأخير بغياب الهوني وقاريا بدعوته ليكون مع الفريق في رحلة مصر والسنغال وكذلك الحال بالنسبة للدربالي الذي عاد ليغيب عن الأنظار بعد مشاركة محلية وحيدة منذ بداية الموسم علما بان الشعباني لا يمتلك البديل على الرواق الأيمن في حال تعرض النقاز إلى إصابة أو عقوبة.
ماذا في اجتماع المؤدب بالهوني؟
بعيدا عن أجواء رابطة الأبطال والوضعية الغامضة لبعض الأسماء كان الحديث في الآونة الأخيرة عن العروض التي تهاطلت على نجم الفريق الليبي حمدوا لهوني و في هذا الإطار علم «المغرب» أن اجتماعا سبق تحول الفريق إلى السنغال جمع رئيس النادي حمدي المؤدب باللاعب تم خلاله فتح ملف العروض وقد حرص المؤدب على التاكيد على ضرورة التركيز على الميدان والابتعاد على كل ما من شانه أن يمس بتركيزه و مصلحة الفريق التي تنتظره العديد من التحديات في المقابل لم يتاخر الهوني في طمأنة رئيس النادي على احترامه للعقد الذي يجمعه بالترجي و حرصه على تقديم أفضل ما لديه من اجل مصلحة الترجي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115