انسحب مبكرا من البطولة والكأس: موسم اخر للنسيان للنجم وينتظر الفريق من سينتشله من وضعه الحالي

اكتفى النجم الساحلي مجددا بموسم دون ألقاب بعد أن انسحب منذ الدور ربع النهائي للكأس بهزيمته بثلاثة أشواط نظيفة أمام الأولمبي القليبي

وأنهى البطولة في المركز الثالث بعد الاحتكام الى مباراة ثالثة فاصلة أمام ذات المنافس في حصيلة تبقى غير لائقة بفريق في قيمته ستكون لها تداعيات مستقبلا على كل المستويات وقد تزيد من تعقيد الوضع مالا لم يكن هناك تقييما منطقيا والتفاف من كل المحيطين به لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
لم يقدر النجم الساحلي في بطولة الموسم الحالي على تجاوز أهم المنافسين وانقاد الى الهزيمة أمام ابرزهم وهم الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي والأولمبي القليبي الذي زاد من تعميق جروحه بعد أن جعله يكتفي بالدور ربع النهائي من الكأس رغم البوادر الايجابية التي سجلت في الفريق عندما تمكن من التدارك وخرج بانتصارين متتاليين في اياب اللقاء الترتيبي والمباراة الفاصلة على حساب أبناء قليبية لكن تلك الاستفاقة كانت مؤقتة لا غير والنجم لم يقدر على المواصلة مما يقيم الدليل على عمق المشاكل الموجودة فيه وصعوبة الوضعية التي يمر بها، في النجم توجد مجموعة شابة حاولت الدفاع عن حظوظها وفقا لما أتاحته لها امكاناتها من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه بقيادة مدربها الشاب طارق السماري الذي اجتهد بدوره من أجل تقديم الاضافة المطلوبة وفقا لما هو متوفر لكن ذاك الزاد لم يكن كافيا لكل الأطراف لتفادي الحصيلة الحاصلة الى حد الان.
خروج أبرز العناصر من الأسباب المباشرة
خسر فريق جوهرة الساحل وبسبب الظروف المادية الصعبة ولا مبالاة الهيئة المديرة التي وجهت اهتمامها بدرجة أولى الى فريق كرة القدم أبرز العناصر التي هي بصدد التألق في الفترة الأخيرة مع فرقها على غرار أنور الطاورغي ومروان مرابط وبلال بن حسين مع النادي الصفاقسي والأهم الثنائي أحمد القاضي وحمزة نقة اللذان ساهما بشكل كبير في فوز الترجي الرياضي بتاج بطولة الموسم الحالي وكانا من أبرز العناصر فيه خاصة «نقة» ثم غادره مروان المرابط الى مولدية بوسالم والفريق لم يتبق فيه إلا بعض عناصر الخبرة لم تكن جهودها كافية لمقارعة جل أندية البطولة، النجم نجح في الفترة الماضية في تكوين مجموعة «رهيبة» لكنه لم يعرف كيف يحافظ عليها والفريق بدأ يتلاشى مع مطلع كل موسم ولو أنها وجدت الدعم الكافي لكانت كل الألقاب من نصيبه.
سينتظر النجم لمواسم عديدة حتى يستطيع اعادة البناء وترميم ما يمكن ترميمه من أجل استعادة المستوى الذي يمكنه مجددا من مقارعة بدرجة أولى الثنائي الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي وتجاوزهما في الكلاسيكو الذي يبقى الخطوة الأهم من اجل التتويج بالبطولة والكأس على حد السواء وهذا يظل مرتبطا بما سيحدث فيه في الفترة المقبلة، الهيئة المديرة للنجم برئاسة كريم العجيمي قامت بما يجب القيام به رغم صعوبة الوضع وحاولت توفير ظروفا ملائمة الى حد ما لكن الجهود لم تكن كافية لقيادة الفريق الى تحقيق نتائج طيبة.
خسر النجم فرصة ثالثة للمراهنة على الألقاب المحلية والفريق بهذا المستوى لن يكون بمقدوره الذهاب بعيدا مستقبلا ما لم ترد له بدرجة أولى هيئته المديرة الاعتبار وتضعه أولوية من اولوياتها فدعمها يبقى أساسيا ومن دونه لن يكون هناك حديث عن فرع للكرة الطائرة مستقبلا.
الانقاذ يبدأ منذ الان
سيطوي النجم صفحة البطولة وكل سلبياتها والأكيد أن الفريق سيشرع مبكرا في اعداد خطة واضحة للمستقبل تمكنه من استعادة مكانته المعهودة والعودة السريعة قدر الامكان الى منصة التتويج حتى تطول المدة أكثر وتصبح عقدة يصعب فكها، في النجم لا بد أن يكون هناك تقييم منطقي لكل ما يجري فيه ولا بد من حلول جذرية تقوده الى اصلاحه والتطلع الى الموسم المقبل بثقة أكبر فهو قادر على التدارك ان تم الحفاظ على المجموعة الحالية من اللاعبين وتم تدعيمها بانتدابات اللازمة التي تسهل له المهمة أمام كافة فرق البطولة.
تحسن الأداء في النجم مع نور الدين حفيظ في الموسم الأول مع قدومه لكن الأمر لم يتواصل في البطولة الماضية بما أن الفريق تجاهلته الهيئة المديرة بصفة كلية وفي العام الحالي توجد هناك أيضا مؤشرات ايجابية ان تم الحفاظ عليها والبناء عليها بجدية فان الفريق سيتدارك سريعا فالعمل المبذول فيه كبير من الهيئة المديرة بقيادة العجيمي والإطار الفني مع طارق السماري على حد السواء رغم كل الظروف.
من أجل الحفاظ على ديمومة الفريق
يخوض فريق كرة السلة في النجم في الموسم الحالي مرحلة تفادي النزول وفرع الكرة الطائرة قد نجده يسير على خطاه في الموسم المقبل وما بعده ما لم يكن هناك تحرك من مسؤوليه ومن كل المحيطين به فالأوضاع لا تبشر بالأفضل، حول فريق جوهرة الساحل يوجد أكثر من مسؤول سابق قادر على مد يد المساعد له خاصة من الناحية المادية وهذه الخطوة لا بد أن تتم في أقرب الاجال الممكنة وإلا فان الفريق قد يفقد ديمومته ان وصل الى خوض «البلاي اوت» سيما أن كل الفرق في البطولة الوطنية باتت قادرة على تجاوزه في مقدمتها سعيدية سيدي بوسعيد والأولمبي القليبي ومستقبل المرسى ومولدية بوسالم ومؤكد الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي والبقية تحسنت نتائجها أيضا والمستوى بات أفضل مما هو في النجم على أكثر من مستوى.
الاستقلالية مطلب للمستقبل
تم في الفترة الماضية وببادرة من بعض اللاعبين جمع مبالغ مالية لفائدة الفريق وهذه الخطوة لا بد من مواصلة السير فيها لتوفير بعض الموارد المالية كبداية، النجم فريق عريق وهيئته المديرة قادرة على استغلال هذه النقطة لجلب أكثر من مستشهر يمكن من عائدات تساعد على خلاص أجور اللاعبين ومدربي مختلف الأصناف وحصيلة تمكن من القيام بالانتدابات اللازمة قبل الشروع في الموسم المقبل الذي ستكون فيه المهم أصعب ما لم يتم اعداد العدة كما يجب منذ الان.
أصبحت فروع الرياضات الجماعية المنتمية الى أندية كرة القدم باستثناء الترجي الى درجة ما تعيش وضعا صعبا واليوم بات لا بد لها من استقلالية خاصة من الناحية المادية وميزانية خاصة بها حتى تحافظ على وجودها وهذا الملف لا بد أن يفتح ويتم النظر فيه بالجدية اللازمة من أجل مصلحة الفرق والمنتخبات الوطنية على حد السواء فهل يأتي الدعم الكافي ويتم انتشال النجم من الوضع الصعب الذي يعيشه؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115