مجموعة مسلحة تشادية تعلن عن انسحابها من الجنوب: تطورات مسار سحب المرتزقة وسحب القوات الأجنبية من ليبيا

التقى الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بمدينة القبة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب مع ايان كوبيش المبعوث الأممي الذي أشاد بجهود عقيلة

صالح لتوحيد المجلس ومن ثمة المصادقة على حكومة الوحدة الوطنية واستكمال محطات المرحلة الانتقالية وصولا الى انجاز الانتخابات العامة.ووفق بيان صادر عن البعثة الأممية فقد جدد كوبيش التزام الأمم المتحدة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة التنفيذية الجديدة ومفوضية الانتخابية.

وجاء في بيان البعثة الأممية طلب يان كوبيش من رئاسة البرلمان مزيد بذل الجهد لإيجاد القاعدة الدستورية لانجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد وقد التزم عقيلة صالح ببذل الجهود اللازمة في الغرض. وأشارت البعثة الأممية للدعم والمساعدة لدى ليبيا في إطار مشاورات يان كوبيش للتسريع بتنفيذ مخرجات الاتفاق السياسي ودعم حكومة الوحدة الوطنية وباقي الأطراف المعنية مباشرة بالعملية السياسية لتتمكن من إنجاز المطلوب منها لبلوغ الانتخابات، وأشارت البعثة إلى اجتماع كوبيش في طرابلس مع وزير داخلية حكومة دبيبة، حيث جرى بحث سبل توحيد المؤسسة الأمنية وإنهاء انتشار السلاح والاستعداد لفتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت وتأمين مستعملي الطريق الساحلي بما في ذلك التوافق على تركيز قوة أمنية بالمكان تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع من طرف اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في الثالث والعشرين من شهر اكتوبر الفارط بجنيف السويسرية وبإشراف بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا.

فصيل مسلح معارض تشادي يعلن عن انسحابه
عسكريا أعلنت جماعة مسلحة (مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية) والتي يقودها المدعو محمد حكي عبد الرحمان استجابتها لنداء الرئيس التشادي بالتخلي عن السلاح كما أشارت مصادر إعلامية تشادية إلى أنّ حكي قام بتسليم عشرات السيارات المسلحة للجيش التشادي بموقع حدودي مع ليبيا.الجدير بالتنويه أنّ تلك الجماعة المسلحة التشادية تتمركز في جنوب ليبيا في سبها وتخوم الجفرة .

وتتألّف من حوالي 1500 مقاتل لجأوا إلى ليبيا مباشرة بعد توقيع معاهدة سلام بين السودان وتشاد .خطوة أكد متابعون للتطورات المشهد الأمني سيما أمن الحدود الجنوبية الشاسعة، أيضا أنه يساعد حكومة دبيبة على تامين حدود ليبيا، في حين لفت طيف آخر من المراقبين الى أن الانسحاب جاء بفضل تدخل باريس الساعية للعودة بقوة كلاعب أساسي في ليبيا وان ذلك الطموح لن يكون إلاّ عبر بوابة تأمين الحدود الجنوبية بما أن لفرنسا وعلاقات قوية وهي الحليف الاستراتيجي للتشاد والنيجر، علما أنّ ملف تأمين تلك الحدود تم مناقشته مؤخرا خلال استقبال الرئيس الفرنسي لرئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي، دون نسيان توقيع حكومة الوفاق أسابيع قبل رحيلها لاتفاقيات أمنية مع شركات أمنية معروفة فرنسية.

البحث عن إنشاء مفوضية وطنية للمصالحة الشاملة
في الأثناء ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي مع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس النواب مشروع إنشاء مفوضية وطنية للمصالحة الشاملة، المنفي بحث مع الحضور الدور المطلوب انجازه، مؤكدا دعم السلطة التنفيذية الجديدة لكل مبادرة من شانها أن تساهم في تنقية الأجواء وطي صفحة الخلافات بين مختلف المناطق والقبائل، وذكر المنفي انه يراهن في هذا السياق على عقلاء ليبيا لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.

كما استعرض أعضاء البرلمان الحاضرون في اللقاء رؤيتهم لمشروع المصالحة مؤكدين على ضرورة ضبط آليات دقيقة وان لا يستثنى أي طرف ليبي من الانتفاع من المصالحة .
وتشمل المصالحة الوطنية الشاملة قرابة المليون ونصف المليون ليبي غادروا ليبيا إبان إسقاط نظام معمر القذافي في 2011، ويتواجد هؤلاء خاصة في مصر وتونس ...ولفترة طويلة أهملت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ملف المصالحة ، لكن الاتفاق السياسي المنبثق عن الحوار السياسي وفي ما سمي بخارطة طريق خصص بندا للمصالحة الوطنية.
إلى جانب المهجرين خارج ليبيا يوجد حوالي نصف مليون نازح في الداخل مثل سكان تاورغاء والمشاشية ومعارضي حفتر ببرقة،وكان رئيس المجلس الرئاسي المنفي اختتم اجتماعه مع احميد غومة وعدد من أعضاء البرلمان بتأكيد تعاون المجلس الرئاسي مع حكومة الوحدة الوطنية وكل أصحاب النوايا الحسنة والمجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والوطنية ذات العلاقة لإنجاز المصالحة وإرساء السلم الاجتماعي في ليبيا.

من جانب آخر التقى رئيس مجلس النواب بمقر إقامته بمدينة القبة أمس حسين القطراني نائب رئيس الحكومة وصرح المتحدث الرسمي باسم رئيس البرلمان بان اللقاء بحث ملفات : توفير السيولة، ومعالجة أزمة انقطاع الكهرباء وانجاز المصالحة الوطنية الشاملة.

أمريكا تشدد على أهمية سحب المرتزقة من ليبيا
من جهته شدد انتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي وخلال اجتماعه بوسائل الإعلام المغلقة مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش شدد على ضرورة مغادرة كل المرتزقة والقوات الأجنبية لليبيا وانجاز المصالحة الشاملة وبلوغ الانتخابات العامة مع نهاية العام الحالي.
الجدير بالتنويه ان روسيا التي تتهمها الولايات المتحدة بإرسال مرتزقة « فاغنر» لدعم حفتر نفت ومازالت تنفي وجود أي عسكر لها في ليبيا ولا حتى «فاغنر» رغم أن جميع التقارير الدولية أكدت وجود حوالي ألف ومائتي عنصر تابعين للشركة الأمنية الروسية «فاغنر» المملوكة لشخص مقرب من فلادمير بوتين وهو ضابط روسي متقاعد، يرى متابعون لملف سحب المرتوقة سيما الشق المتعلق بـ«فاغنر» الروسية لن يحل إلاّ عبر مفاوضات روسية أمريكية، وان روسيا لن تقبل بسحب كلي لـ«فاغنر» من إقليم برقة حفاظا على مصالحها الجيوسياسية.فروسيا مدفوعة بما حققته في أزمة سوريا ومسكها لزمام الأمور هناك تبدو متحمسة الآن وفي ليبيا على استثمار نجاحها في سوريا لإيجاد موطن قدم في شمال إفريقيا. صحيح وان الوضع مختلف وان روسيا بصفة عامة غير مرحب بها في ليبيا كحليف استراتيجي لا من برقة ولا من طرابلس بدليل رفض سلطات برقة منحها قاعدة عسكرية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115