في مباراة كانت بدايتها لصالح الضيوف الذين تقدموا بثلاثة أهداف لصفر في ظرف ربع ساعة واظهروا في الفترة الأولى حسن انتشار وانسجاما بين الخطوط الثلاثة لكن في الوقت الذي اطمأن فيه ابناء الرجيش على الاسبقية نجح ابناء عاصمة الرباط في تذليل الفارق في مناسبتين وكانوا قادرين على ادراك هدف التعادل لولا استماتة دفاع فريق المدرب سعيد السايبي الذي عرف لحظات حرجة من خلال الضغط الكبير الذي سلطه الخط الامامي لابناء المنستير لكن المباراة انتهتت بانتصار ثمين للضيوف هو الثامن بالنسبة إليهم منذ بداية الموسم تمكنوا من خلاله من الصعود مؤقتا الى المركز الرابع برصيد 31 نقطة في حين تجمد رصيد مضيفهم عند النقطة السابعة والعشرين في المركز السابع بعد قبول 3 اهداف كاملة في الشوط الاول وهو رقم لم يعرفه الفريق منذ 21 سنة وتحديدا منذ مباراته مع الترجي الرياضي سنة 2000.
,مباراة الأمس كانت تنبئ بحوار واعد خاصة أن الأمر يتعلق بدربي الاجوار وبفريقين يسعى كل منهما الى الخروج بنقاط المواجهة لمزيد الصعود في جدول الترتيب وتحقيق فوزه الثامن في حين كان ضيفه يرنو إلى تأكيد الوجه الايجابي الذي ما فتئ يظهره منذ بداية الموسم ويكسب به علامات الثناء والإعجاب من كل الملاحظين بقيادة مدربه سعيد السايبي وهو ما أهله لاحتلال مكان مريح في الترتيب العام متفوقا على عدة فرق أخرى لها رصيد هام من السنوات في قسم الأضواء ولكنها تصارع من اجل ضمان بقائها في الرابطة المحترفة الأولى.
الضيوف دون جس نبض
وكانت بداية المواجهة دون جس نبض خاصة من الفريق الضيف الذي انطلق في تهديد شباك منافسه بصفة مبكرة واثمرت الضغوط هدفا اولا لابناء الرجيش منذ الدقيقة الثالثة عن طريق ابو بكر ديارا وفي الوقت الذي لا يزال فيه المحليون يعملون على استيعاب الهدف المباغت جاء الهدف الثاني من نفس اللاعب ابو بكر ديارا بعد مرور 10 دقائق عن بداية المواجهة.كل المؤشرات في المواجهة كانت تنبئ بافضلية الضيوف نظرا لانسجامهم ولحسن انتشارهم على ارضية الميدان في حين لاح الارتباك والاضطراب على فريق عاصمة الرباط ولذلك لم يقو زملاء زياد مشموم على ايقاف ثورة ضيفهم الذي نجح في تحقيق الهدف الثالث بعد مجهود من ابو بكر ديارا الى نضال بن سالم الذي غالط البشير بن سعيد.
استفاقة المحليين
بعد الاسبقية بالثلاثة والتي تحققت في ربع ساعة لفريق سعيد السايبي ،استفاق الفريق المحلي ولجأ الى سلاح الكرات الثابتة لعله يفلح في تدارك تأخره لكن لا المخالفة التي نفذها فهمي بن رمضان ولا الركنية مكنته من بلوغ غايته والعودة في المباراة.ومع مطلع الدقيقة 41 ،فك المحليون شفرة دفاع الرجيش لينجح ادريس المحيرصي الذي مثل مصدر خطر على دفاع الضيوف في مغالطة الحارس زياد الجبالي وتسجيل الهدف الاول للاتحاد المنستيري .
مع انطلاقة الفترة الثانية كان ابناء الرباط عازمين على تذليل الفارق من جديد والعودة في المباراة وتحصل الفريق على ضربة جزاء اثر عرقلة تشيمبامبا في مناطق الرجيش ونفذها بنجاح الياس الجلاصي في الدقيقة 58 ليمنح الامل لفريقه لتحقيق التعادل.وبعد الهدف لجأ لسعد الشابي جردة الى اوراقه من خلال اقحام هيكل الشيخاوي مكان حكيم تقا وزياد العلوي مكان زياد مشموم املا في اضفاء حيوية على اداء الفريق وتحقيق هدف التعادل. وكانت الدقائق الاخيرة في المواجهة عبارة عن صراع بين هجوم المحليين الطامع في ادراك هدف التعديل ودفاع ضيفه مستقبل الرجيش الراغب في المحافظة على اسبقيته الطفيفة خصوصا بعد ان قدم منافسه مؤشرات على العودة في اللقاء وتجاوز الاسبقية بثلاثية نظيفة ليحقق هدفين.