على حسابه باللقب الثالث على التوالي في أشهر معدودة، فريق باب سويقة بات العنوان الأبرز للتتويجات المحلية لكن ذلك يظل غير كاف لفريق في قيمته بما أنه مطالب بالأهم وهو مقارعة الفرق العربية وأندية القارة السمراء على حد السواء لتأكيد أحقيته وهذا ما سيظهر بما أن الترجي قرر تجديد المشاركة في بطولة افريقيا للأندية المؤهلة لبطولة العالم التي ستقام في بلادنا بداية من 16 أفريل المقبل بدلا عن مصر.
أكد الترجي الرياضي مجددا أفضليته أمام كافة الفرق المنتمية للبطولة الوطنية بما في ذلك أبرز المنافسيه له على ألقابها الثنائي النجم الساحلي المكتفي بالمركز الثالث والنادي الصفاقسي الذي أجبره للبقاء في الوصافة للبطولة الثانية على التوالي رغم الأداء الذي قدمه والجهود التي بذلت من لاعبيه من أجل فك العقدة التي تواصلت ما بعد 2013 والى اليوم، فريق باب سويقة فرض سيطرة واضحة بطولة وكأسا بفضل الانتدابات التي قام بها في المواسم الأخيرة التي كانت كلها ناجحة بكل المقاييس بما أن الهيئة المديرة عرفت كيف تنتقي الأفضل منها من الفرق المكونة وبدرجة أولى الأولمبي القليبي.
عرف فريق باب سويقة كيف يحافظ على موقعه في الصدارة ويدعم رقمه القياسي على مستوى الألقاب برصيد 21 بطولة رغم التغييرات الحاصلة فيه سواء بالنسبة للهيئة المديرة وخاصة الاطار الفني وهذا يقيم الدليل مجددا على أن الأمور فيه تدار بحنكة كبيرة ودراية كافية، الترجي حافظ دائما على استقراره على كل المستويات والأهم التتويجات وهذا ما عجزت عنه بقية الفرق في مقدمتها النادي الصفاقسي الذي لم تفلح مساعيه طيلة ثماني مواسم كاملة رغم الجهود المبذولة فيه ورغم قيمة العناصر التي يضمها في صفوفه وتغييره في كل مرة للمدرب لكن يبدو ان المشكل أعمق بكثير ومتاعب الفريق قد تتواصل ان لم يستطلع المراهنة على تاج الكأس التي ستقام مباراة النهائي الخاصة بها يوم مبدئيا يوم 14 أفريل المقبل.
فريق متكامل و«نقة» الاستثناء
حافظ الترجي على تاج البطولة للموسم الرابع على التوالي والفريق يتطلع الى رفع الثنائية 13 في تاريخه ان تمكن من الظفر بلقب الكأس خلال الأيام القلية القادمة لكن ما هو حاصل فيه الى حد الان من تتويجات يعود بالأساس الى العمل الكبير الذي يقوم به اللاعبون ولولاهم لما سجلت هذه الحصيلة، في الترجي توجد مجموعة متكاملة من اللاعبين أصحاب الخبرة والتجربة الكبيرتين هم الأفضل في البطولة الوطنية والمنتخب على حد السواء جميعهم دون استثناء لكن أفضلهم يظل سليم المباركي وبدرجة أولى حمزة نقة الذي أكد مجددا أنه رقم صعب سيما بعد الأداء الذي قدمه في الشوط الثالث من اياب النهائي بعد تسجيله لخمس كرات متتالية في الارسال عززت من حظوظ الترجي في الظفر بأول تتوجيات الموسم الحالي.
يعد حمزة نقة الاستثناء والصفقة الرابحة للترجي في المواسم الأخيرة والأكيد أن ما قدمه الى حد الان سيمكنه من الذهاب بجاهزية أكبر نحو مختلف الاستحقاقات المنتظرة التي سيخوضها مع المنتخب الوطني في مقدمتها الألعاب الأولمبية التي مؤكد سيسعى فيها الى التألق مجددا مثل ما كان الشأن في كأس العالم الأخيرة في اليابان التي استطاع فيها الانهاء في المركز العاشر في ترتيب أفضل اللاعبين المسجلين للنقاط وتصدر الطليعة في بعض الجولات منها رغم قيمة المنتخبات والنجوم الذين كانوا هناك، «نقة» كان بالإمكان أن نجده في أحد البطولات الأوروبية لولا القوانين الجائرة للبطولة التي لا تسمح للاعب بمغادرة فريقه إلا بعد سن الثلاثين وبعد أن تضيع منه كل الفرص الممكنة بخصوص خوض تجربة احترافية ناجحة يتوج بها مسيرته وهذا الملف بات من الضروري اعادة فتحه من الجامعة والأندية التي تتحمل النصيب الأكبر من المسؤولية بخصوصه.. الفريق الذي يملك لاعبا في قيمة حمزة نقة قادر على قلب الموازين في أي لحظة وحظوظه في مأمن من أجل التتويج.
الكأس رهان جديد
طوى الترجي صفحة البطولة والفريق سيوجه الأنظار نحو رهان جديد وهو الكأس الذي ينتظر أن تكون هناك منافسة وحيدة على تاجه من قبل النادي الصفاقسي، فريق باب سويقة ان نجح في هذه الخطوة فان ذلك سيكون أفضل سيناريو له وسيتوج جهوده كما يجب وبحصيلة استثنائية ستنتظر بقية فرق البطولة مواسم عديدة حتى تتمكن من النسج على منوالها وتحقيقها.
يملك فريق باب سويقة حظوظا كافية للمراهنة على تاج الكأس مجددا بعد الأسبقية التي بات يملكها أمام «السي اس اس» وبعد أن أكد أنه لا يمكن لأي منافس أن يوقف عداده سيما في ظل الرصيد البشري الثري والرهيب الذي يضمه في صفوفه والأكيد أن كافة العناصر ستسعى الى التألق من أجل التواجد مع المنتخب في مختلف الاستحقاقات التي سيخوضها بداية من ماي المقبل وأكثر من لاعب سيبذل جهده من أجل العودة بعد أن تواجد في الفترة الماضية خارج حسابات الناخب الوطني الايطالي «أنطونيو جاكوب» وهذا كله سيزيد من خدمة مصلحة الفريق.
بطولة افريقيا اختبار جدي
سيراهن الترجي في خطوة أولى على لقب الكأس والفريق سيجدد الموعد بداية من 16 أفريل المقبل مع منافسات بطولة افريقيا للأندية البطلة التي ستقام منافساتها في بلادنا تحديدا في مدينة سوسة عوضا عن مصر بقرار من الاتحاد الافريقي، فريق باب سويقة كان اخر ظهور له في هذه المسابقة في 2016 في مصر وتلك النسخة اكتفى فيها بمركز الوصافة كما هو الشأن في 2015 في سوسة التي سيعود من بوابتها الى المنافسات القارية والخطوة المنتظرة لا بد أن تكلل فيها الجهود بلقب جديد وإلا فما الجدوى من السيطرة التي فرضها محليا.
شارك الترجي في 2018 و2019 في البطولة العربية للأندية البطلة ورغم جاهزيته الكبرى في تلك الفترة وبلوغه للنهائي في المناسبتين إلا انه لم يقدر على التتويج وهو مطالب بالحذر أيضا في النسخة المنتظرة من البطولة الافريقية حتى لا يضيع الرهان مجددا بما أن المنافسة ستكون كبيرة في انتظاره من النادي الصفاقسي والفرق المصرية على حد السواء، جهود كبيرة بذلت في فريق باب سويقة ونفقات مالية هامة رصدت من أجل الانتدابات الحاصلة وان لم يتمكن من الظفر بتاج المسابقة القارية ونيل بطاقة المونديال فيا خيبة المسعى.
حافظ على البطولة مجددا: الترجي يؤكد على الأفضلية المطلقة محليا.. وبطولة إفريقيا إختبار جديّ في إنتظاره
- بقلم سيدة المسعي
- 10:02 30/03/2021
- 544 عدد المشاهدات
تربع الترجي الرياضي مجددا على عرش البطولة وأكد أفضليته محليا وأمام أبرز المنافسين النادي الصفاقسي والذي توج