وهذه المنافسات ستعود الى بلادنا بعد غياب تواصل طيلة المواسم الخمسة الأخيرة بما ان اخر استضافة لها كانت في 2015 في سوسة وتلك النهائيات بلغ فيها الترجي النهائي لكنه خسر اللقب كما هو الحال في 2016 أمام الجيش ثم الأهلي المصري تباعا.
ستكون بلادنا مجددا في الفترة المتراوحة بين 16 و28 أفريل المقبل قبلة لفرق القارة السمراء بتنظيمها للبطولة الافريقية للأندية في سوسة والأهم يبقى أن الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي سيكونان في الموعد وسيراهنان بجدية على لقبها فكلاهما جاهز كما يجب رغم بعض الفارق الموجود على مستوى الرصيد البشري بما أن الأفضلية في ذلك بحوزة فريق باب سويقة، البطولة الافريقية ستعود الى بلادنا وهذه خطوة اخرى ايجابية للكرة الطائرة التونسية بعد استضافتها بنجاح في 2019 لأبرز حدثين «الكان» التي توج فيها منتخبنا باللقب عن جدارة واستحقاق ومونديال الأصاغر الذي خلف ردود فعل ايجابية على أكثر من مستوى.
فرضت الكرة الطائرة التونسية سيطرة في الفترة الأخيرة بفضل تألق منتخبي الأكابر والأواسط أمام مصر بدرجة أولى وخطوة أخرى من الفرق التي هي الأساس لا بد أن تتم من أجل تتويج كل الجهود التي بذلت سابقا حتى يتحقق ما هو أفضل مستقبلا بما أن المنافسة ستكون موجودة من أكثر من منتخب قاري وفي المقدمة الكامروني الذي تطور أداؤه كثيرا وبات يضاهي ما هو موجود لدى «الفراعنة»، الفرق التونسية ابتعدت في الاونة الأخيرة عن المشاركات القارية بسبب عدم الجاهزية وتراجع المستوى في أكثر من فريق منها خاصة بالنسبة للنجم الساحلي والنادي الصفاقسي والترجي الذي خير عدم المشاركة بسبب المخاوف من خسارة أخرى وهذا فسح المجال للأندية المصرية لفرض سيطرة مطلقة على تتويجاتها سيما من قبل نادي الأهلي الذي لم يجد المنافس العتيد الذي يوقف عداده.
بحظوظ وافرة
أعد الترجي الرياضي العدة طيلة الفترة الماضية كما يجب والفريق استطاع خلال المواسم الأخيرة استقطاب أفضل العناصر وأبرزها في البطولة الوطنية والمنتخب على حد السواء وهذه الحصيلة كان لا بد أن تتوج بما هو أهم من خلال العودة الى المشاركة في البطولة العربية وبطولة افريقيا بعد أن بات دون منافس بالنسبة للألقاب المحلية بفضل الفارق الموجود بينه وبين كافة الفرق دون استثناء والكل سينتظر ما سيخرج به من المنافسات التي ستقام في بلادنا، فريق باب سويقة سيدخل البطولة الافريقية بحظوظ وافرة في المراهنة على لقبها وإضافة تتويج جديد الى الحصيلة المميزة التي هي بحوزته باعتبار الزاد البشري الرهيب الذي يضمه في صفوفه بقيادة مدرب الخبرة الكرواتي «ترافيتشا» والقادر على قيادته نحو منصة التتويج في كل مسابقة يخوضها مستقبلا.
ضم فريق باب سويقة الى صفوفه مؤخرا أبرز دوليين أحمد القاضي وحمزة نقة الى جانب المجموعة التي كلها صاحبة خبرة وتجربة كبيرتين وهذا سيخدم مصلحته أكثر في البطولة الافريقية وأمام نادي الأهلي المصري بدرجة أولى وان نجح الترجي في ذلك فان ذلك سيكون أفضل سيناريو له في الموسم الحالي سيما أن المنافسات ستقام في بلادنا ولن يكون هناك حديث عن الأخطاء التحكيمية التي لطالما حرمت فرقنا من أكثر من لقب سواء في الأكابر أو الكبريات أو حتى المنتخبات الوطنية.
«السي اس اس» أيضا
أكد النادي الصفاقسي وعلى غرار الترجي الرياضي المشاركة في البطولة الافريقية المنتظرة والفريق الذي استعاد الكثير من مكانته مؤخرا يظل من المرشحين للتواجد في دورها النهائي والمراهنة على تاجها، «السي اس اس» عاد الى خوض نهائي البطولة والكأس في الموسم الماضي وهذا يقيم الدليل على أنه سائر في الاتجاه الصحيح وأن الأمور في تحسن فيه بقيادة المدرب نور الدين حفيظ الذي كان شاهدا على اخر تتويجاته كلاعب وعلى الرباعية التاريخية في 2013.
سيراهن فريق عاصمة الجنوب على حظوظه في أفريل المقبل من أجل اعتلاء المنصة القارية ورفع اللقب السابع في تاريخه وهذه الخطوة تبقى ممكنة ان عرف كيف يوظف جهود المجموعة الموجودة في صفوفه كما يجب فالفرصة قائمة جدا شأنه شأن الترجي.
في انتظار البقية
أكد الترجي و»السي اس اس» المشاركة والجامعة مازالت الى حد الان في انتظار معرفة الفريق الثالث الذي سيكون حاضرا في البطولة الافريقية من بين النجم الساحلي ومستقبل المرسى وسعيدية سيدي بوسعيد بعد أن راسلت رسميا هذا الثلاثي من أجل المشاركة من عدمها، الامكانية تظل ممكنة لأكثر من فريق من البطولة الوطنية للمشاركة ومنح لاعبيه الفرصة لمزيد البروز والتألق وتسجيل اسمه في هذه المسابقة التي ستقام في بلادنا بما أن الأمر قد يضيع مستقبلا.
مفاوضات من أجل البث التلفزي
دخت الجامعة ووفقا لما اكده مصدر مسؤول منها لـ»المغرب» في مفاوضات مع القناة الوطنية من أجل التوصل الى اتفاق معها يقضي ببث مباريات بطولة افريقيا للأندية البطلة المنتظرة في سوسة مثل ما كان الشأن مع المنافسات التي أقيمت سابقا في بلادنا، المصدر ذاته أكد أنه توجد بوادر ايجابية بخصوص هذا الملف في انتظار محادثات أخرى خلال الأيام القادمة من أجل الاتفاق النهائي حوله.
أرقام طيبة لا بد من دعمها بأخرى
لم يوفق الترجي في مشاركته في نسختي 2015 و2016 وابتعد بعدها شأنه شأن الثنائي النادي الصفاقسي والنجم الساحلي وهذا مكن الفرق المصرية من رفع خمسة ألقاب باتت تتواجد بفضلها في صدارة الترتيب برصيد 20 تتويجا منها 4 للأهلي الذي أصبح بحوزته رقما قياسيا بجمعه لـ 14 بطولة قارية، الفرق التونسية ورغم ابتعادها فإنها تظل تملك أرقاما طيبة بمجموع 15 لقبا منها 6 للنادي الصفاقسي و4 للترجي الرياضي وثلاثة للنادي الافريقي واثنان بحوزة النجم الساحلي والأكيد أنه سيكون هناك لقب جديد في أفريل المقبل بما أن كل المؤشرات تصب بدرجة أولى لفائدة فريق باب سويقة الذي يضم في صفوفه جل لاعبي المنتخب الأول.. الفرصة تظل قائمة أمام الترجي للمراهنة على ثاني بطاقة مونديال في تاريخه بعد أولى في 2014 وثالثة للنادي الصفاقسي الذي كان حاضرا في بطولتي العالم في 1989 و2013.