لقاء كانت فيه الأفضلية للفريق المضيف الذي لم يحكم الاستفادة من الفرص التي أتيحت له وتم فيه الغاء الهدف المسجل من فهمي بن رمضان في الدقيقة 73 بداعي التسلل بينما عادت «البقلاوة» بنقطة هامة لبقية المشوار.
دخل الاتحاد المنستيري المباراة بقوة وكاد منذ الدقيقة الثالثة من شوطها الأول أن يحدث الفارق لكن التسديدة القوية من مخالفة مباشرة التي نفذها فهمي بن رمضان وجدت أمامها الحارس علي الجمل الذي تألق أيضا امام محاولة ادريس أبو بكر الذي سجل الحضور لأول مرة في التشكيلة الأساسية، الفريق المضيف اعتمد الهجوم في مستهل اللقاء مقابل اكتفاء الملعب التونسي بالدفاع مع بعض الهجمات المعاكسة لم تكن بالخطيرة على مرمى البشير بن سعيد.
فرص مهدورة من المحليين
ارتفع النسق وعدد الفريقان من محاولاتهما الهجومية وكانت أخطرها في الدقيقة 11 للمضيف عن طريق فهمي بن رمضان لكن الحارس الجمل كان في الموعد، الاتحاد كان الأفضل والأكثر حضورا في الهجوم لكنه لم يعرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له في الدقيقتين 17 و20 عن طريق ادريس المحيرصي وفهمي بن رمضان وأيضا محاولات إلياس الجلاصي التي كانت كلها من مخالفات مباشرة.
عدد الاتحاد من محاولاته الهجومية لكنه لم يقدر على احداث الفارق بفضل التمركز الجيد من دفاع «البقلاوة» التي أقفلت المنافذ أمام منافسها كما يجب وأمام الجاهزية الكبرى لحارس مرماها علي الجمل الذي كان حاسما في الدقيقة 27 وأنقذ مرماه من هدف محقق بعد تصديه للتسديدة القوية من زياد المشموم الذي كان معه وجها لوجه، أبرز فرصة للضيوف كانت في الدقيقة 36 عن طريق بلال الماجري بعد رفع كرة بالحارس بن سعيد لكن الدفاع أنقذ فريقه من هدف محقق.
«الجمل يتألق
عرف الشوط الأول تألق الحارس علي الجمل الذي كان أبرز لاعب في صفوف الملعب التونسي وحرم الاتحاد المنستيري من أكثر من هدف ممكن رغم الفرص العديدة التي أتيحت له في الهجوم خاصة من بن رمضان والجلاصي وأبقى على حظوظ «البقلاوة» في التطلع الى الأسبقية في بقية اللقاء.
السيناريو ذاته
واصل الاتحاد المنستيري بالنسق ذاته ودخل الشوط الثاني بقوة وكاد أن يسجل في الدقيقة 47 من كرة ثابتة من الجلاصي لكن الجمل كان في الموعد مجددا، الفريق المضيف واصل في اعطاء الأولوية للهجوم وبدوره تحسن أداء الملعب التونسي سيما مع دخول حسام الحباسي ومعاضدته لبلال الماجري الذي كان وراء أبرز المحاولات لفريقه. ارتفع النسق في الشوط الثاني وتحسن الأداء خاصة من جانب “البقلاوة” لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة عن الفريقين، الاتحاد أهدر مجددا فرصة سانحة بعد تسديدة من المحيرصي تألق أمامها الجمل ومحاولة من الجلاصي تصدى لها الدفاع في الدقيقيتن 73 و79 تباعا.
استفاقة غير كافية
تحسن أداء «البقلاوة» في الدقائق الأخيرة من اللقاء والفريق اعتمد أكثر على الهجوم مقارنة بالشوط الأول وبحث عن المباغتة خاصة عن طريق حسن المسعدي لكن ذلك لم يكن كافيا له، نزول الضيوف الى الهجوم ترك فراغا في الدفاع كاد أن يستغله المضيف في أكثر من مرة لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة.
هدف ملغى
تمكن فهمي بن رمضان في الدقيقة 73 من مباغتة الحارس علي الجمل وأخذ الأسبقية لفريقه لكن الحكم وليد البناني ألغى الهدف بداعي وجود اللاعب في موقع تسلل، الاتحاد واصل اصراره على الخروج منتصرا من اللقاء وضغط أكثر في مناطق منافسه وتحصل على أكثر من مخالفة أبرزها كانت في الدقيقة 86 من الجلاصي الذي أهدر الفرصة مجددا في مباراة كان فيها فريقه الأقرب الى الفوز باعتبار الأفضلية التي كانت له خاصة في الهجوم ويكتفي بتعادل سلبي عجز بعده عن تأكيد الثنائية النظيفة التي عاد بها في الجولة الماضية من خارج الديار على حساب النادي البنزرتي.