عن هز الشباك فيما تمكن اتحاد تطاوين من الخروج بنقطة أقنعت الإطار الفني الذي أختار لعب الدفاع منذ البداية.
للجولة الثالثة تواليا عجز الإفريقي عن الانتصار ليحقق تعادله الثالث الذي أغضب كافة محيط الفريق فيما أقنع التعادل مسؤولي ومدرب اتحاد تطاوين.
استغلال الرياح
كانت الرياح قوية في ملعب نجيب الخطاب في تطاوين وسببت الصعوبات لكل من اتحاد تطاوين والنادي الإفريقي حيث لم يتمكن كلاهما من نسج أي عمل هجوم طيلة 10 دقائق كاملة وانحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية ميدانية للضيوف خاصة أن عامل الرياح لعب لصالحهم لتكون أولى الفرص عبر الفريق المضيف بعد عمل من عبد السلام على الجهة اليمني إلا أن دفاع الإفريقي تدخل أمام المهاجم محمد عطية ليكون الرد من الأفارقة عبر هجوم مركز مرت فيه الكرة من الوسط ليوزع الطاوس على رأس القصاب الذي لم يحسن التعامل مع الكرة ويفوت أهم فرص الأحمر والأبيض.
بعد ربع الساعة الأول سيطر النادي الإفريقي على المواجهة وكان الأفضل خاصة بعد افتكاك وسط الميدان إلا أن ذلك لم يمنحه فرصا تذكر رغم السيطرة الميدانية خاصة من الجهة اليمني التي مكمن الخطورة في النادي الإفريقي في المقابل بحث أصحاب الأرض عن الهجمات المعاكسة لاستغلال الثنائي الخطير لفريق المدرب شكري الخطوي عبد السلام وعطية إلا أن دفاع الإفريقي كان حاسما وأجهض كل أفكار تطاوين الهجومية في نصف ساعة كان فيها الضيوف أفضل وسيطروا دون ترجمة ذلك.
سيطرة مطلقة
واصل النادي الإفريقي استغلال عامل الرياح بالإضافة إلى التنظيم المحكم في وسط الميدان ليكون الطرف الأفضل في الشطر الأول من المواجهة لكن ذلك لم يمكنه من التسجيل رغم الفرص التي لاحت أمام لاعبيه حيث كان خليفة قريبا من تسجيل أول الأهداف بعد عمل من العقربي إلا أن تسديدته جانبت المرمى ليواصل فريق المدرب الوحيشي الضغط على دفاعات اتحاد تطاوين حيث لاحت جملة من الكرات الثابتة لم يتمكن من استغلالها الفريق الضيف وحتى الفرص الأهم في الشوط الأول والتي كانت في الوقت البديل لم يستغلها العقربي رغم موقعه المناسب بعد ركنية من قائد الإفريقي ليعلن بعدها الصادق السالمي نهاية الفترة الأولى بتعادل أصفار بين تطاوين والإفريقي.
ضغط رهيب
رغم اللعب ضد الرياح واصل النادي الإفريقي سيطرته المطلقة على مواجهته أمام اتحاد تطاوين حيث سيطر بالطول والعرض وكان الأفضل خاصة مع سيطرته الكلية على وسط الميدان واعتمد لاعبو تطاوين الهجوم المعاكس الذي لم ينجح في ظل أفضلية دفاع الضيوف الذين تقدموا إلى الهجوم ورغم ذلك لم يتمكن أبناء الخطوي من استغلال ذلك وقد استعمل الوحيشي ورقة باسيرو كومباوري عله يترجم السيطرة المطلقة للأفارقة إلا ان ذلك لم يحدث وحتى الفرصة الواضحة التي لاحت للشماخي في الدقيقة 77 رفضت فيها الكرة دخول الشباك بعد أن اصطدمت كرة مهاجم الإفريقي بالقائم لتضيع أهم فرص الضيوف. وبحث مدرب الإفريقي عن تنشيط الخط الأمامي في ظل العجز الذي رافق مهاجميه حيث لعب ورقة الثنائي الذوادي والعبيدي لكن دون أن يتمكن الفريق من ترجمة السيطرة الكلية بل كاد يحصل العكس بما أن الدقيقة 89 أعلنت هجوما معاكسا عبر البديل بن ضياف الذي سدد إلا أن كرته اصطدمت بالعارضة مفوتا هدفا محققا لتطاوين ولم تعلن الدقائق الأربعة الإضافية الجديد لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.