على الانتفاض على الواقع الحاضر حيث سيكون الفريق مطالبا اليوم بالعودة إلى سكة الانتصارات في قادم الجولات للخروج من الوضعية الحالية في أسفل سلم الترتيب ستكون البداية بحوار اليوم الثلاثاء أمام الأولمبي الباجي وفي نهاية الأسبوع أمام الملعب التونسي والأكيد أن ما قدمه الفريق في الدربي سيكون سلاحه في قادم المباريات.
المؤكد أن الحافز النفسي والجرعة المعنوية التي وجدتها المجموعة في الأسبوع الماضي كان لها مفعول السحر رغم الهزيمة المحققة والتي أكدت أمرا جديدا وهو أن هيئة اليونسي لم تعد لها أدوار في محيط النادي فقد واصلت تجاهل الوضعية والغياب عن محيط المجموعة رغم حاجة الفريق فقد اختارت كالعادة الاختباء وترك المهمة للغير ما يثبت أنهم لم يعودوا قادرين على تسيير الفريق.
حصيلة الجولات الماضية لا ترتقي للطموحات وضرورة الانتفاض مطلوبة في قادم الجولات حتى يتمكن الفريق من الخروج من مأزق النتائج السلبية وإعادة الروح للفريق خاصة أن المؤشرات المقدمة عشية الأحد كانت إيجابية ويمكن للفريق البناء عليها.
اليعقوبي يباشر
بعد أن رحل عن تدريب نجم المتلوي أختار مسؤولو الإفريقي أن يشرف المدرب قيس اليعقوبي على الفريق لمدة موسم ونصف ليعود من جديد لتدريب الفريق الذي كان قد أشرف عليه في 3 مناسبات سابقة والمهمة اليوم صعبة ومعقدة في ظل الوضعية التي يعرفها الفريق حيث بات من شبه المؤكد أن تأهيل المنتدبين الجدد لن يحصل وأن اليعقوبي سيكون مطالبا بالتعامل مع الوضعية الحالية ومع الرصيد البشري المتوفر لهذا فإن المهمة لن تكون سهلة لأبن النادي.
صحيح أن اسم اليعقوبي لم يكن مطروحا منذ البداية في أجندة مسؤولي الإفريقي إلا أن طلب منتصر الوحيشي تأهيل المنتدبين فرض على اليونسي تغير الوجهة خاصة مع الاستعدادات التي أظهرها اليعقوبي لقبول المهمة لهذا فإن اليعقوبي سيكون المدرب الجديد للنادي الإفريقي والثاني في هذا الموسم خلفا للمدرب لسعد الدريدي وستكون البداية اليوم بحوار النادي الإفريقي بالأولمبي الباجي في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين والانتصار سيكون حتميا لزملاء وسام يحيي.
خسارة مالية جديدة
تتواصل موجة رحيل الجالية الجزائرية عن تشكيلة النادي الإفريقي دون اللعب أي دقيقة مع الفريق بسبب فشل اليونسي في تأهيل المنتدبين الجدد وحتى الوعود الذي أطلقها الرجل بتواجدهم مع الفريق في قادم الجولات ذهبت أدراج الرياح مما جعل المهلة الممنوحة من عدد منهم تنقضي وهو ما فرض تحركهم في الميركاتو الشتوي الجزائري من أجل خوض تجربة جديدة في ظل عجز هيئة اليونسي عن الإيفاء بوعودها.
فبعد إبراهيم فرحي الذي توصل إلى اتفاق مع مولودية العاصمة وغادر الفريق جاء الدور على مهاجم نادي بارادو زكريا النعيجي التي تؤكد كافة الأخبار أنه فسخ عقده مع الإفريقي من طرف واحد وأنه اتفق مع اتحاد العاصمة الجزائري من أجل التوقيع مع بداية من شهر مارس القادم عند فتح أبواب الميركاتو في الكرة الجزائرية ليكون ثاني المغادرين رسميا وبعد أن تحصل اتحاد العاصمة على موافقة فريقه الأصلي نادي بارادو بما أنه معار إلى الإفريقي وقد وافق على العودة إلى البطولة الجزائرية.
خسارة النعيجي لم تقف على الناحية الفنية بما أنه لم يلعب ولو دقيقة مع الإفريقي وأكتفى بالتمارين وبعض المباريات الودية إلا أنه سيكون سبب قضية جديدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل الحصول على مستحقاته منذ انضمامه في الصائفة الماضية كما أن فريقه الجزائري سيطالب بالحصول على مبلغ إعارته لمدة موسم واحد والذي يقارب 800 ألف دينار تونسيا مما يؤكد فشل هيئة اليونسي في ملف الميركاتو الصيفي.
تغييرات منتظرة
ستعرف تركيبة النادي الإفريقي في حوار اليوم أمام الأولمبي الباجي بعض التحويرات مقارنة بمواجهة الأجوار الأحد الماضي حيث سيبحث الإطار الفني عن تعويض المدافع المحوري اسكندر العبيدي الذي تعرض إلى الإقصاء في الدربي وسيكون غائبا في المواجهتين القادمتين فيما تؤكد الأخبار أن الحكم أمير لوصيف دون اسم زهير الذوادي على ورقة المباراة مؤكدا أنهأقصاه ما يجعله يخرج من الحسابات في انتظار ما سيعلنه مكتب الرابطة عشية اليوم الثلاثاء.
وتبقي إمكانية التعويل على العائدين من جديد إلى المجموعة والحديث هنا عن صابر خليفة وحمزة العقربي وبلال العيفة مطروحة خاصة أن المدرب الجديد يريد لعب ورقة الخبرة في قادم المواعيد من أجل تحقيق انتصار المجموعة في حاجة له سيما من الناحية المعنوية إلا أن عامل الجاهزية البدنية قد يجعل حضورهم في حوار اليوم أمام الأولمبي الباجي لدقائق فقط خوفا من إصابات خاصة مع ابتعادهم الكبير عن أجواء المباريات وغياب النسق منذ بداية الموسم الحالي.