بدرجة أولى على التتويجات المحلية وأولى الخطوات في اتجاه ذلك كانت التعاقد مع البلاروسية «مارينا توماس» لتقديم الاضافة المطلوبة والذهاب بالمجموعة نحو الأفضل سيما بعد فترة الفراغ التي مرت بها في 2019 وخسارتها لتاج البطولة في الموسم الماضي رغم الأسبقية التي امتلكتها في مرحلة التتويج وفي مباراة ذهاب النهائي.
أنقذ نسائي قرطاج موسمه الماضي بصعوبة وكاد أن يخرج بيد فارغة وأخرى لاشيء فيها لولا لقب الكأس والفريق ينتظره تحد كبير في الموسم الجديد من أجل الحفاظ على ذاك التتويج من ناحية ومن ناحية أخرى على استعادة لقب البطولة حتى لا تطول المدة أكبر، نسائي قرطاج تمكن منذ موسم الصعود في أن يكون الفريق الأول بين أندية الكرة الطائرة النسائية وأن يكون محل متابعة كبيرة وإعجاب من كل الملاحظين بفضل العمل الذي تم بذله من كل المسؤولين الذين كانوا هناك واستطاع استقطاب أفضل لاعبات الفرق والمنتخب على حد السواء وحافظ على تاج البطولة الى حدود 2018 ونال ثلاثة كؤوس رغم المنافسة الكبيرة من فريق عاصمة الجنوب ولكنه لم يعرف كيف يحافظ على ذاك الرصيد من النجاح وعلى استقراره الاداري خاصة بعد أن غادره أكثر من مكلف بمهمة فيه على غرار رافع الباوندي والياس الساحلي الذي كان يشرف على مشروع فريق النخبة وهذا كان له تأثير مباشر على الرصيد البشري بما أن نسائي قرطاج خسر خدمات أكثر من لاعبة في الوقت الذي كان يظن أن ذلك لن يحدث.
لتفادي حصيلة سلبية
سيسعى نسائي قرطاج الى اعادة ترتيب البيت كما يجب والى التدارك قدر الامكان حتى لا تكون هناك حصيلة غير مرغوب فيها لاحقا فمنافسه الأول النادي الصفاقسي أعد العدة كما يجب وجاهز لرفع التحدي على أكثر من مستوى، نسائي قرطاج خسر في الفترة الماضية خدمات الأجنبية « أنيستازيا غوربانوفا» بسبب اشكال مادي وتلك الخسارة كان لها تأثير مباشر على المجموعة التي تعثرت في أول اختبار من دونها وخسرت تاج البطولة وأضطر للبحث والتعاقد مع البلاروسية «مارينا توماس» التي تأمل الهيئة المديرة للفريق في أن تكون عند حسن الظن وتقدم الاضافة المرجوة منها في بقية الموسم الحالي السائر في مستهله بثبات بما أنها تعد صاحبة تجربة بفضل التجربة التي خاضتها لسنوات في البطولة التركية وهي دولية وسبق لها أن خاضت مع منتخب بلادها 130 مباراة دولية وتحصلت مع منتخب الوسطيات على لقب أحسن صد في بطولة أوروبا للأمم في 2001.
خماسي دولي غادر المجموعة الى حد الان
لم يعرف نسائي قرطاج في الفترة الماضية كيف يحافظ على ركائز الفريق ويستقطب أبرز اللاعبات في البطولة مثل ما كان الشأن في بداية مشواره بين أندية النخبة بعد أن تجاوز طموح أكثر من لاعبة أسواره وخروج أكثر من داعم له ماديا، الفريق خسر ولأسباب مختلفة في الاونة الماضية خدمات أبرز العناصر الدولية والبداية كانت مع فاطمة العقربي التي يمكن القول أنها تعرضت الى مظلمة ثم الثلاثي رحمة العقربي وميساء الأنقليز وأمينة منصور ومنذ أيام القيدومة مريم بريك التي ستعزز صفوف النادي الصفاقسي.
فاز نسائي قرطاج في الموسم الماضي بتوقيع الدولية نهال الكبير التي قدمت ما هو مطلوب منها ولكن مغادرة الخماسي سالف الذكر انعكس سلبا على المجموعة والفريق خرج في 2019 بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وخسر ثلاثة ألقاب أمام النادي الصفاقسي الذي تمكن في المقابل من رفع رباعية تاريخية وفرط في الموسم الماضي في البطولة وان لم يتمكن من اعداد العدة كما يجب فان حصيلة مماثلة ستكون في انتظاره.
«بريك» خسارة كبرى للفريق
ستدافع مريم بريك عن ألوان النادي الصفاقسي خلال الموسم الجديد وينتظر أن تقدم له الاضافة المطلوبة وتقوده صحبة بقية المجموعة على المراهنة على كل الألقاب الممكنة التي سيكون معنيا بها، بريك كانت من أهم ركائز فريقها السابق ودون ادنى شك خروجها سيترك فراغا كبيرا على كل المستويات بما أن دورها لم يقتصر فيه على خوض المباريات وإنما على تأطير المجموعة وحماية العناصر الشابة فيها كل ما كان هناك أداء لم يرتق الى ما هو مطلوب من البعض منها.
ساهمت مريم بن بريك في كل الألقاب التي توج بها نسائي الى حدود الموسم المنقضي وكانت القيمة الثابتة فيه بخبرتها الكبيرة ودرايتها الكافية بأجواء كل المباريات ذات قيمة والأكيد أن الفريق سيحتاج مواسم عديدة ليعوض هذه الخسارة الكبرى ويتمكن من سد الشغور الذي تركته شأنها شأن رحمة العقربي، بريك ستكون أمامها الفرصة متاحة في «السي اس اس» الى اضافة أكثر من لقب الى مسيرتها الحافلة بالتتويجات والناجحة على كل المستويات وفيه تظل قادرة على الخروج من الباب الكبير في حال قررت انهاء المشوار والتوجه نحو التدريب.. بريك تعد أيقونة نادرة قد ننتظر لسنوات طويلة لنرى شبيهتها في البطولة الوطنية والمنتخب على حد السواء.
مهمة صعبة في الإنتظار مجددا
هل ستكون جهود البلاروسية «مارينا توماس» وبقية المجموعة كافية لتجاوز فريق عاصمة الجنوب؟ هذا ما ستبوح به مواجهات مرحلة التتويج التي سيسجل فيها أول جس نبض بين الطرفين، ما هو مؤكد في ظل المؤشرات الحاصلة الى حد الان أن مهمة فتيات قرطاج ستكون صعبة في الموسم الحالي أيضا في انتظار نسائي قرطاج فمنافسه النادي الصفاقسي استطاع استقطاب أهم عناصره ولاعبات البطولة على حد السواء وأعد العدة كما يجب على كل المستويات وحتى خسارته للقب الكأس لم تثنيه على مواصلة ترتيب البيت كما يجب.
ستعوض البلاروسية الوافدة الجديدة مريم بريك وسيكون في انتظارها مهمة كبيرة من أجل تقديم الاضافة المرجوة الى المجموعة التي مازالت تضم أكثر من لاعبة خبرة على غرار مروى البوغانمي وعبير العثماني وخلود الجنحاني وغفران بن سلطان من أجل تفادي سيناريو الفترة الماضية، فريق عاصمة الجنوب سيكون منافسا عتيدا بعناصره القيمة ونسائي قرطاج مطالب بعمل أكبر من أجل القدرة على مقارعته والوقوف أمامه بالكيفية المطلوبة في موسم ستكون فيه المنافسة في أعلى مستوى بينهما.