يذب ما قبله لهذا فإن فريق باب الجديد سيكون مطالبا بالفوز ولا غيره لإخراج نفسه من الواقع الحالي والأهم إعادة الثقة بين المجموعة والجماهير الغاضبة التي تحركت في الساعات الماضية وأعلنت عن هدنة مع لاعبيها والوقف بجانبهم في هذا التوقيت.
كان الدربي -دائما- خارج التوقعات ولا يعترف إلا بمجهودات اللاعبين خلال التسعين دقيقة وهذا ما يأمل لاعبو الإفريقي في تأكيده في حوار الأحد القادم بما أن حصد نتيجة إيجابية سيكون بمفعول السحر حيث سيعيد التوازن للفريق وسيمنح المجموعة جرعات ثقة هي في حاجة إليها في المشوار وفي ظل الترشحات التي تصب في خانة الجار فإن نتيجة إيجابية في حوار الأجوار ستكون طوق نجاة اللاعبين لبقية مشوار مرحلة الإياب.
التحضيرات انطلقت في الساعات الماضية ومن المنتظر أن يعلن الإطار الفني عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في الدربي عشية اليوم السبت فيما دخلت كافة المجموعة في تربص مغلق استعدادا للمواجهة المنتظرة.
خوف مشروع
أكدت صفحة النادي الإفريقي على فايسبوك انه تبعا للتعهد الذي تم أخذه بخلاص ديون نزاعات «الفيفا» تم تكليف مكتب محاماة فرنسي بالقيام بجميع الاجراءات اللازمة وأضاف البيان انه تم توفير جميع المبالغ اللازمة لدى هذا المكتب مؤكدا انه سيتم اعلام جماهير فريق باب الجديد بجميع الخطوات التي تقوم بها الهيئة لازاحة هذا الكابوس نهائيا والدخول في مرحلة جديدة من التطوير والاستثمار مما يضمن ديمومة النادي على حد تعبير البيان.
وفي ظل عدم الثقة التي باتت تميز علاقة رئيس النادي عبد السلام اليونسي وجماهير الأحمر والأبيض فإن التأويلات كانت سيدة الموقف في الساعات الماضية بين من صدق البيان وأكد أن اليونسي سيكون جديا هذه المرة في خلاص ديون الاتحاد الدولي لكرة القدم وتأهيل المنتدبين الجدد في قادم الساعات وبين من أكد أنها مسكنات العادة من اليونسي ومن معه في ظل الغضب الجماهير المتواصل والذي ارتفع بعد هزيمة الاتحاد المنستيري.
ما هو مؤكد أن بيانات الهيئة لم تعد تحظى بالثقة لدى الجماهير بل أكثر من ذلك بما أن الكواليس أكدت على تحركات جدية من الجالية الجزائرية المتواجدة في الإفريقي من أجل فك الارتباط وقد قدم البيان الصادر من اليونسي وعودا جديدا لن ترى الترجمة على أرض الواقع وحتى أن صدقت هذه المرة فإن مصير اليونسي معروف وهو الرحيل عن رئاسة الإفريقي كما اتفقت جماهير «الكورفا» في نادي باب الجديد.
غضب جزائري
يببدو أن العلاقة بين رئيس النادي عبد السلام اليونسي والسداسي الجزائري وصلت إلى طريق مسدود بما أن الجالية الجزائرية في النادي الإفريقي أكدت لرئيس الفريق أنه تلاعب بمستقبلهم وأنه باعهم الأوهام بتأكيده أنهم سيكونون على ذمة الفريق في الميركاتو الصيفي الماضي إلا أن هذا لم يحدث بل أكثر من ذلك بما أنه أكد أن يوم 25 جانفي الجاري سيكون نهاية بطالتهم الكروية وأنهم سيكونون مؤهلين للعب مع المجموعة وذلك بداية من الجولة التاسعة إلا أن هذا لم يحدث.
الواقع الحالي يؤكد أن النادي الإفريقي قد يخسر عددا من لاعبيه الجزائرين بما أن الثلاثي المتكون من زكريا النعيجي وزين الدين بوتمان إبراهيم فرحي أعلن مهلة قصيرة للليونسي من أجل حسم مصيرهم أم التأهيل والظهور في حوار الأجوار عشية الأحد القادم أو الرحيل بفسخ العقد من جهة واحدة وهو إشكال حقيقي بما أن الثلاثي قد يكون عنوان صراع جديد مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.
أما الثلاثي الأخر المتكون من شمس الدين نغير وشريف الوزاني وحسين بن عيادة فإنه أعلن عن مهلة إلى غاية نهاية الشهر من أجل معرفة مصيره أو النسج على منواله أصدقائهم لتصبح المهمة صعبة أمام رئيس الإفريقي الذي وجد نفسه أمام وضعية معقدة في ظل الغضب الجزائري الكبير عن الوضعية التي وجدوا أنفسهم فيها كما أنهم أكدوا على نفاد صبرهم بسبب الوعود الزائفة.
الجديد وحسب بعض المصادر الإعلامية الجزائرية أن عدة فرق تريد الفوز بخدمات جزائري الإفريقي حيث أعلنت أخر الأخبار أن فريق اتحاد العاصمة الجزائري تواصل مع الثنائي النعيجي وباتمان من أجل معرفة مستقبلهما بل أكثر من ذلك بما أن الفريق الجزائري قدم عرضا رسميا للاعبان اللذين أمهلا اليونسي إلى غاية ليلة الجمعة من أجل حسم مستقبله وهو ما يؤكد نيته الرحيل خاصة أنهما تلقيا عرضا رسميا مع فريق اتحاد العاصمة.
في انتظار القرار الفني
ضغطت جماهير النادي الإفريقي في الأيام الماضية من أجل عودة اللاعبين المغضوب عليهم خاصة أنهم متأكدون من الإضافة التي سيقدمها لاعبو الخبرة في هذا التوقيت الحساس والوضعية الصعبة التي تمر بها المجموعة وفي عملية جس نبض السداسي المغضوب عليه تحصل جمهور الإفريقي على موافقة كل من خليفة والعقربي والعيفة والشرفي والوذرفي والذوادي من أجل العودة إلى التمارين مع المجموعة والمشاركة في المباريات القادمة والبداية بحوار الأحد أمام الترجي الرياضي.
واستأنف السداسي التمارين مع المجموعة وتحرك مسؤولو الإفريقي في الساعات الماضية بتأهيل الرباعي المتكون من خليفة والذوادي والعيفة والعقربي لمواجهات الرابطة المحترفة الأولى ومن المنتظر أن تعلن تمارين الجمعة وصباح الأحد الوضعية البدنية للرباعي من أجل معرفة مدى جاهزيته البدنية لخوض لقاء الأجوار إلا أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أن الرباعي لم يركن للراحة وواصل التمارين على انفراد لتبقي مشاركته في حوار الأحد بيد الإطار الفني للنادي الإفريقي.