كرة اليد: منتخب الأكابر 12 جانفي شدّ الرحال باتجاه المونديال وغدا تحديد القائمة النهائية

اختتم المنتخب الوطني للأكابر تربصه الذي استهله منذ 3 جافي الجاري وخاض فيه ثلاث مباريات أمام نادي «ايفري» الفرنسي وحقق المطلوب بعد خوضه في ديسمبر الماضي لدورة قطر الدولية

الودية وعاد منها بتعادل وهزيمتين وسيكون بداية من الغد الاثنين 11 من الشهر الحالي على موعد مع اخر محطة اعدادية للبطولة العالمية التي ستقام في مصر وسيسجل فيها الحضور للمرة الخامسة عشرة في تاريخه.

سيشد المنتخب الوطني يوم 12 جانفي الجاري بداية من منتصف النهار الرحال باتجاه المونديال الذي سيتطلع فيه الى تحقيق ما هو مطلوب منه وتقديم وجه يليق بمستواه والى بلوغ دوره الرئيسي ان عرف كيف يخرج من المهمة الصعبة التي تنتظره في الدور الأول الذي سيباري فيه منتخبات بولونيا في الافتتاح يوم 15 جانفي الجاري بداية من الثامنة والنصف مساء ثم منتخبي البرازيل واسبانيا تباعا يومي 17 و19 من الشهر ذاته في التوقيت نفسه السادسة مساء.

خاض المنتخب خمس مباريات ودية طيلة تحضيراته التي انطلقت في 29 سبتمبر الماضي والبقية كانت تربصات داخلية متواصلة الأكيد أنها مكنت المجموعة خاصة تلك المنتمية الى البطولة الوطنية من جاهزية اضافية بدنية وفنية على حد السواء بما أن العناصر المحترفة أفضل بكثير بالنسبة لهذا المستوى وستكون مطالبة بتقديم ما هو مطلوب منها وتحمل مسؤولياتها كاملة في المساعدة على تحقيق نتائج ايجابية في الدور الأول من المونديال الواجب تجاوزه حتى لا تكون هناك خطوة اخرى الى الوراء فعناصرنا الوطنية فرطت في تاج النسخة الأخيرة من «الكان» ومطالبة بالتدارك في هذه البطولة العالمية التي ستكون بدورها اعدادية للملحق الأولمبي الذي ينتظرها خلال مارس الماضي أمام منتخبات فرنسا وكرواتيا والبرتغال.

اختبار جدي لـ»السعيدي»
سيكون المونديال اختبارا جديا للمدرب الوطني سامي السعيدي ولاختياراته الفنية التي طالتها عدة انتقادات في الفترة الماضية بسبب ابعاد بعد العناصر وعدم توجيه الدعوة لها مثل ما كان الشأن سابقا، الانتقادات ستكون موجودة أيضا للإطار الفني بعد أن تقرر ابعاد أسامة حسني ومروان شويرف من المجموعة لأسباب تأديبية في القوت الذي يحتاج فيه المنتخب الى كل لاعب صاحب خبرة والأكيد أن المهمة ستكون كبيرة في انتظار المجموعة التي ستتحول الى مصر وان لم تقدر على تحقيق ما هو مطلوب منها فان ذلك لن يخدم مصلحتها ومصلحة مدربها على حد السواء.

يبقى المونديال خطوة أولى للسعيدي ان عرف كيف يخرج منه بحصيلة مرضية فانه سيذهب بأكثر ثقة في الذات صحبة المجموعة الى الملحق الأولمبي الذي تبقى فيه الفرصة قائمة للحاق بالمنتخب المصري في طوكيو خلال الصائفة المقبلة بما أن صاحبي المركزين الأول والثاني سينظمان الى الفرق المتأهلة الى الأولمبياد.
سيكون في الاطار الفني الى جانب سامي السعيدي من هم أصحاب خبرة وهم شاكر الخنيسي ورياض الصانع ونعيم الهمامي وهذا سيساعده أكثر على القيام بدوره كما يجب في المونديال الذي سيسعى فيه المنتخب الى تحقيق مرتبة طيبة والذهاب فيه قدر الامكان رغم القرعة الصعبة، كل طرف سيكون مجبرا على تحمل مسؤولياته كاملة من لاعبين ومسؤولين وأيضا بالنسبة للإطار الفني الذي سيكون في انتظاره النصيب الأكبر باعتباره كان بإمكانه منح الفرصة لأكثر من لاعب لخوض المونديال بغض النظر عن بعض التفاصيل خاصة بالنسبة لعبد الحق بن صالح وأسامة البوغانمي وأصيل النملي.

لم يتمكن المنتخب من استئناف التحضيرات إلا في سبتمبر الماضي بسبب القرار الخاطئ من الجامعة التي تأخرت في حسم أمر اقالة الاسباني «طوني جيرونا» وسعيها الى الاتفاق مع بعض الأسماء رغم معرفتها مسبقا أنها لن تفلح في مسعاها وان لم يقدر المنتخب على تجاوز الدور الأول فان ذلك سيؤكد مجددا فشلها مثل ما كان الشأن سابقا في «الكان»، المكتب الجامعي الحالي لم يرغب بعد مونديال 2015 في منح الفرصة للكفاءات الوطنية ولسامي السعيدي خاصة واليوم سيكون مجبرا على الوقوف خلفه في المونديال وحمايته من الانتقادات ان أرادت منحه ثقة اضافية في المرحلة المقبلة وتفادي البحث عن البديل مجددا بما أن الامر لن يخدم مصلحة أي طرف.

غدا التعرف على القائمة النهائية
سيكون على ذمة الناخب الوطني سامي السعيدي ضمن التربص الداخلي الأخير الذي سيكون ليوم وحيد وهو 11 جانفي الجاري مجموعة تضم كل من مروان مقايز ومروان السوسي ومهدي الحرباوي وفرج بن تقية في حراسة المرمى والبقية رامي الفقيه وأنور بن عبد الله وعصام رزيق ورمزي المجدوب وإسلام الجبالي اضافة الى حازم باشا واسكندر زايد وغسان التومي وجهاد جاب الله ويوسف معرف وأسامة الجزيري والى جانب غازي بالغالي ومحمد السوسي وخالد الحاج يوسف ومصباح الصانعي ومحمد أمين درمول، مجموعة سيختار منها الناخب الوطني العناصر التي ستخوض المونديال وقد يتم الابقاء على جميعها وتكون هناك خيارات على مستوى حراسة المرمى خاصة في ظل النقص الموجود والقرار الأخير القاضي بإبعاد الثنائي أسامة حسني ومروان شويرف من المنتخب على خلفية ما صدر منهما من تصرفات خلال التواجد في دورة قطر.

في انتظار القرار النهائي بخصوص «بنور»
تعرض أمين بنور الظهير الأيمن للمنتخب وأبرز لاعب فيه في الفترة الماضية الى الاصابة بفيروس كورونا جعله يغيب عن التربص الاعدادي الذي اختتمه المنتخب أمس في نابل ومازال لم يعرف بعد ان كان سيتحول مع المنتخب يوم 12 جانفي الجاري الى مصر من عدمه، عناصرنا الوطنية ستجري يوم 11 من الشهر ذاته وقبل التحول الى مصر تحاليل للتأكد من سلامتها من فيروس كورونا المستجد و»بنور» ينتظر أن يقوم بالتحليل ذاته وان ورد سلبيا فانه سيكون هناك في المونديال بما أن غيابه سيكون ضربة موجعة للمنتخب الذي هو في حاجة ماسة الى كافة عناصره باعتبار المهمة الجسيمة التي تنتظره في البطولة العالمية فاللاعب سالف الذكر قيمة ثابتة لا يمكن الاستغناء عنه والآمال المعلقة عليه كبيرة في تقديم الاضافة المطلوبة والذهاب المجموعة الى الدور الرئيسي.

تذكير ببرنامج المنتخب في المونديال:
15 جانفي 2021 س 20:30:
تونس – بولونيا
17 جانفي 2021 س 18:00:
تونس - البرازيل
19 جانفي 2021 س 18:00:
تونس - اسبانيا

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115