وديع الجريء يرد على قرار تجميد نشاطه من قبل اللجنة الاولمبية الوطنية: لا نية لي في الترشح للجنة الأولمبية طيلة الـ 4 سنوات القادمة

لا يختلف اثنان في أن ما عاش على وقعه فريق الهلال الرياضي الشابي بعد تجميد نشاطه من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم يعد مظلمة إلا أن المؤكد في هذا الملف أن رئيس الجامعة

وديع الجريء استطاع كسب جميع الصراعات المباشرة والحديث هنا عن الهيئة المديرة لهلال الشابة و سلطة الإشراف وزارة الشباب والرياضة مرورا إلى رئاسة الحكومة و أخرى غير مباشرة اقرب أن تكون سياسية بعد دخول نواب شعب و أحزاب وصولا إلى رئاسة المجلس على الخط من اجل فض الإشكال الذي سبب شللا شبه تام دام لأسابيع بالشابة لتبلغ احتجاجات الأنصار أسوار القصبة مع غليان متواصل إلى حدود كتابة هذه الأسطر مما قد يزيد من تأزم الأوضاع إذا خسرت إدارة الهلال صراعها في المحكمة الرياضية الدولية «التاس».

صراع متواصل مع وجود شبه إجماع من الشارع الرياضي التونسي على ان الجامعة ورئيسها سلطا أقصى العقوبات على فريق الشابة وقد نجح الجريء في كسب جميع أطواره بقوة القوانين و الرد بالحجة و البرهان والوثائق على جميع الاتهامات التي وجهت إليه و خاصة منها المتعلقة بشبهات فساد خلال فترة ترؤسه الجامعة ليضع الكل موضع تسلل ويؤكد انه رجل القوانين التي ساهمت الفرق بالإجماع على تمريرها في أكثر من جلسة بلف الحبل حول رقبتها و منح سلطة قوية للجامعة للتغول و ضرب من تشاء و متى تشاء بقوة القانون.

شكر الله سعيكم
هبة جماعية استمرت لأشهر لمساندة الشابة في صراعها مع الجامعة انتهت بقرار جديد من اللجنة الوطنية الاولمبية التي قضت في اجتماعها الأخير بتعليق النشاط الرياضي الأولمبي لرئيس للجامعة التونسية لكرة القدم و تجميده وحرمانه من كل اعتماد في علاقة بذلك النشاط لمدة 4 سنوات ليأتي الرد على قرار اللجنة الوطنية الاولمبية فوريا من رئيس الجامعة برسالة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك حملت في طياتها رسائل مباشرة و أخرى مشفرة لرئيس اللجنة الاولمبية تحت عنوان « شكر الله سعيكم» و في ما يلي الرسالة المستفزة و المحرجة من الجريء للجنة الوطنية الاولمبية و رئيسها :
حيث كان لي ظهور تلفزي في قناة التاسعة في برنامج التاسعة سبور بتاريخ 19 أكتوبر 2020 وحيث أجبت باحترام على من خولت له نفسه التهكم على شخصي قائلا ” جاء بغلطة لتونس ، باش يصفق ، فاتتو الكار ، جد عليه يحب يترشح للكاف ” ، كما أجبت باحترام على من قال ” 10 سنين لتالي كان في بن قردان” …
وحيث استنتجت وجود قاسم مشترك بين بعض الأشخاص المنسوبين على البورجوازية والذين دعموا السيد طارق بوشماوي وصرحت به دون المساس من أي شخص مؤكدا احترامي للجميع وهو ما أكدت عليه في مداخلتي في إذاعة Ifm.
إثر ذلك تقدم الهلال الرياضي الشابي إلى اللجنة الأولمبية مدافعا على هؤلاء ولا أعرف بأي صفة ، متهما شخصي بالتحريض على العنف ضد رئيس الجمعية في مداخلتي في التاسعة وعليه قرر المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية تعليق نشاطي الرياضي الأولمبي طيلة 4 سنوات.
وأردت من خلال هذه التدوينة توضيح وتأكيد ما يلي :

• هذا القرار ليس له أي أثر قانوني على رئاستي للجامعة ولا لأي علاقة أو نشاط يتعلق بكرة القدم وطنيا أو دوليا مع الفيفا أو الكاف .

• ونؤكد لكم أننا توصلنا بمراسلتين وذلك من الإتحاد الدولي والإتحاد الإفريقي لكرة القدم بتاريخ 23 نوفبر2020 و 8 ديسمبر 2020، يؤكدان من خلالهما عدم وجود أي أثر وتداعيات قانونية على أي قرار محتمل من اللجنة الأولمبية ومن لجنة قيمها في مستوى مختلف هياكل كرة القدم الوطنية والدولية وأن أي قرار محتمل لن يلزمها ولن يؤخذ بعين الإعتبار .

• اللجنة الأولمبية ولجنة قيمها غير مختصتان تماما .

• أطمئن رئيس اللجنة الأولمبية بأنه لا نية لي في الترشح للجنة الأولمبية طيلة الـ4 سنوات القادمة.

• أتمسك بنفس الرسالة التي وجهتها في ظهوري الإعلامي ” تقرا على روحك توصل … تخدم على روحك توصل .. موش بالضرورة تنتمي لطبقة بورجوازية باش توصل ..نحترمو الناس الكل .. أتشرف بأصلي وبالمنطقة اللي جيت منها.. ونحترم المناطق الكل ..وانا نشبه لـ80 % من التوانسة …

وفي الختام نحب نعاونهم بحاجة وبكل روح أولمبية :
علقت اللجنة الأولمبية نشاطي الأولمبي الرياضي : ظاهرلي المسؤول عندو نشاط إداري ، وما فيباليش نجم نكون من بين رياضيي النخبة اللي ينجمو يشاركوا في الألعاب الأولمبية المقبلة.

تعليق للنشاط زوبعة في فنجان
قرار اللجنة الاولمبية بتجميد نشاط الجريء لـ4 سنوات ورد الأخير خلف بعض الحيرة لدى الجماهير الرياضية وجعلها تتساءل هل سيكون الجريء دون صلاحيات وقدرة على اتخاذ القرار ل 4 سنوات ام انه سيواصل ترؤسه للجامعة بصفة طبيعية وفي هذا المجال يمكن التأكيد على أن القرار الذي اتخذته اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية لا يمكن أن يكون إلا مجرد عقوبة لتعليق النشاط الرياضي الأولمبي فقط لأن عقوبة تعليق النشاط الكروي يبقى قرارا تأديبيا يرجع فيه النظر بدرجة أولى للهياكل الرياضية الدولية (أي تقدير الخطإ المرتكب و إقرار العقوبة) مكفول للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» التي لها السلطة المطلقة , و بالتالي فان القرار له من الوجاهة القانونية إلى حدود السلطات المخولة لها بما دفعها لإقرار تعليق النشاط الرياضي الأولمبي بالنسبة لوديع الجرئ دون الخوض في المسائل الخارجة عن نطاقها لتيقنها من حدود سلطتها التأديبية لذلك ذكرت في الفقرة الرابعة من بلاغها أنها «ستقوم بإحالة جميع الشكاوي الواردة عليها ضد رئيس الجامعة إلى اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم بما أنها خارجة عن اختصاصها» بما يفتح الأبواب رغم الإجماع الحاصل عن المظلمة التي يعيش على وقعها فريق هلال الشابة أن قرار اللجنة الاولمبية الوطنية احادي الجانب لا يمكن أن يغير من جوهر الموضوع الأساسي بل منح الفرصة للجريء لتحقيق انتصار مؤقت جديد في انتظار ما ستحمله قادم الأيام.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115