تغيير جديد في بورصة مدربي الرابطة المحترفة الأولى : الدريدي ثالث المغادرين منذ بداية الموسم... والشعباني والشابي يصنعان الاستثناء

تشكل الاستمرارية احد العناصر التي تصنع النجاح في كرة القدم سواء أكانت ادارية او فنية والدليل على ذلك ان الفرق التي تُقدم على تغييرات كبرى إداريا وفنيا تدفع ضريبتها

من خلال نتائجها المتعثرة اما تلك التي تحافظ على ربانها فإنها رغم بعض الهزات تكون قادرة على الاهتداء إلى توازنها وتحقيق اهدافها المنشودة عاجلا ام آجلا.

في الرابطة المحترفة الأولى ورغم أنها لا زالت في جولتها السادسة فإن قائمة «ضحاياها» من المدربين ارتفعت مع إسدال الستار عن كل جولة وبين الإقالة والاستقالة فالنتيجة واحدة :المدرب هو الحلقة الأضعف في المشهد الكروي التونسي إذ يتم التعامل معه كأنه يملك عصا سحرية عليه ان يغيّر نتائج الفريق بين عشية وضحاها واذا فشل في ذلك فالاقالة تترصده وفي أفضل الحالات يعيش بين مطرقة ضغط الإدارة من جهة ومطالبة الجمهور بتعديل الاوتار...

الدريدي يلتحق بالركب
أسفرت مجريات الجولة السادسة من الرابطة المحترفة الاولى وتحديدا اثر الهزيمة التي تلقاها النادي الافريقي على يد نجم المتلوي عن انسحاب لسعد الدريدي من تدريب فريق باب الجديد.ولم تجر رياح النتائج بما اشتهته العائلة الموسعة للاحمر والابيض حيث اكتفى الفريق بفوز وحيد وتعادلين و3 هزائم ليحتل المركز 11 ب5 نقاط في بداية لم ترض انصار الفريق خاصة بعد الهزائم الثلاث المتتالية وبينما خرج الجمهور قبل فترة للاحتجاج والمطالبة بتنحي هيئة عبد السلام اليونسي فإن الاجابة جاءت من الدريدي الذي صمد لمدة في وجه المشاكل الادارية والمالية الكبيرة قبل أن يرمي المنديل مؤخرا.
وقال الدريدي في تصريحات اعلامية:«أشكر اللاعبين على كل ما بذلوه في ظروف صعبة للغاية. لم يعد بالإمكان المواصلة بعد عام و8 أشهر قضيتها في الإفريقي»، مضيفا : «كنت قد قررت الانسحاب قبل مباراة اتحاد بن قردان لكنني واصلت، وتمنيت لو غادرت اليوم بانتصار، لكن للأسف لم يتحقق ذلك.أتصور أن الوقت قد حان للرحيل، وترك المكان لمدرب

آخر يأخذ عني المشعل وأتمنى حظا موفقا للإفريقي في بقية المشوار».

وتسلم الدريدي المقاليد الفنية لفريق باب الجديد في صائفة 2019 ورغم المتاعب العديدة التي عانانها الفريق على مستوى عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم والمنع من الانتدابات والمشاكل المالية واضراب اللاعبين في اكثر من مناسبة فإن الرجل صمد بل وحاول الاحاطة بالمجموعة ورفع معنويات زملاء أحمد خليل وابعادهم عن الضغط لكن يبدو انه ادرك انه آن اوان التغيير.وتم تداول اسم الفرنسي برتران مارشان لخلافته ويبدو أن هذا الأخير في طريق مفتوحة للعودة الى حديقة منير القبايلي في تجربة جديدة خاصة مع تجميد نشاط فريقه الحالي هلال الشابة.

ثالث المغادرين
بات لسعد الدريدي ثالث المدربين الذين غادروا المقاليد الفنية لفرقهم مع بداية الموسم الحالي بعد ست جولات من نقطة البداية، لكن تجدر الاشارة الى انه كان مسبوقا بمدربيْن حزما حقائب الرحيل الاول هو مدرب اتحاد بن قردان رمزي جرمود الذي خير الانسحاب بعد لقاء الجولة الاولى امام نجم المتلوي مبررا قراره بانه لاسباب شخصية لا علاقة لها بكرة القدم، وعوضته هيئة الاتحاد بحسان القابسي اما ثاني الاسماء التي لفظها غربال النتائج فهي المختار الطرابلسي مدرب النادي البنزرتي الذي يعرف ازمة نتائج جعلته يقبع في المركز12 ب4 نقاط وقد استنجدت هيئة فريق عاصمة الجلاء بالمدير الفني للفريق العربي الزواوي ليشرف بصفة مؤقتة على حظوظ الفريق في انتظار التعاقد مع مدرب جديد.
وعانى الفريق كثيرا في فترة التحضيرات من اجل ايجاد ربان يشرف على السفينة الصفراء والسوداء قبل ان يجد ضالته في ابن النادي المختار الطرابلسي لكن هذا الاخير لم يصمد كثيرا ليعوضه العربي الزواوي بصفة مؤقتة الى حين ايجاد مدرب جديد قادر على تحقيق رجة نفسية تعيد للفريق توازنه وتجعل موسمه مغايرا لما عاشه الموسم الماضي عندما كان قريبا من السقوط الى الرابطة الثانية لولا الانقاذ في الامتار الاخيرة.

ثنائي يحقق الصمود
مقارنة بالموسم المنقضي فقد حافظ مدربان فقط على منصبهما،والاستثناء صنعه الترجي الرياضي مع مدربه معين الشعباني والاتحاد المنستيري مع المدرب لسعد الشابي جردة.
الشعباني ورغم أن تيارات النقد تلاحقه في كل مرة من الانصار مطالبين باقالته اذ لم يقنعهم اداء الفريق ونتائجه فإن الهيئة المديرة ممثلة في حمدي المؤدب جددت ثقتها فيه خاصة انه قاد الفريق للتتويج بعدة القاب محلية وقارية.
أما مسؤولو الاتحاد المنستيري فإنهم سارعوا لتجديد عقد لسعد جردة الشابي في منتصف الموسم لتكون النتائج أبرز داعم لبقاء الشابي مع فريق عاصمة الرباط لموسم آخر. وهاهو يقود الاتحاد المنستيري لمشاركة تاريخية في كأس الاتحاد الافريقي بعد ان نال كأس تونس الموسم الماضي حيث يأمل الفريق بلوغ دور المجموعات في اول مغامراته القارية.

قائمة مدربي أندية الرابطة المحترفة الأولى:
الترجي الرياضي: معين الشعباني
النادي الصفاقسي: انيس بوجلبان وعماد بن يونس
الاتحاد المنستيري: لسعد الشابي
النجم الساحلي : جورفان فيريرا
النادي الإفريقي: لسعد الدريدي ثم ؟
الملعب التونسي: أنيس البوسعايدي
اتحاد بن قردان: رمزي جرمود ثم حسان القابسي
شبيبة القيروان :مراد العقبي
مستقبل سليمان: سامي القفصي
اتحاد تطاوين: اسكندر القصري
نجم المتلوي: قيس اليعقوبي
النادي البنزرتي: مختار الطرابلسي ثم العربي الزواوي مؤقتا
الأولمبي الباجي: شاكر مفتاح
مستقبل الرجيش: سعيد السايبي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115