خسر رهان البقاء: نادي حمام الأنف ضحية التهميش

عجز نادي حمام الأنف عن ضمان البقاء بين فرق النخبة بعد خسارته لأهم مباراة في الموسم وهي اللقاء الفاصل الذي جمعه باتحاد قرطاج

منذ يومين، «الهمهاما» التي تفادت التدحرج المباشر الى الوطني «ب» في سبتمبر الماضي كما حصل لنسر الهوارية الذي لم يستطع استغلال الفرصة الأخيرة التي أتيحت له وسيعيش الفريق سيناريو ما قبل الصعود.
سيجد نادي حمام الأنف نفسه يعيش مشاكل أكثر عمقا من تلك التي واجهته في الموسم المنتهي سيما ان فريق كرة القدم يعيش الوضع ذاته بعد أن عاد بدورة الى الرابطة الثانية وكل الجهود ستوجه نحوه من أجل عودة سريعة الى الرابطة المحترفة الأولى، «الهمهاما» ستسعى الى تأمين عودة مبكرة بين فرق النخبة خلال الموسم الجديد الذي ستنطلق مبكرا ولكن ذلك سيتطلب منها جهدا اضافيا خاصة من الناحية المادية التي سيكون لها تأثير مباشر على نتائجها مستقبلا سيما ان قررت الهيئة المديرة القيام ببعض الانتدابات من اجل تدعيم الرصيد البشري الموجود بأكثر من لاعب يكون قادرا على تقديم الاضافة المطلوبة منه.
لم يجد نادي حمام الأنف من يدعم جهوده وجهود ما قدمه رئيس الفرع معز مزاح فالفريق ضحية التهميش واللامبالاة التي واجهها بما أن كل الاهتمام موجه بدرجة أولى الى فرع كرة القدم ومصلحته تكون أولا على حساب البقية، «الهمهاما» لن تستعيد مكانها إلا في حال تمكنت من معاملة عادلة داخل النادي ككل ووجدت الاحاطة من محبيها ومن كل المحيطين بها الذين يظل دعمهم المادي والمعنوي مطلوبا من أجل الحفاظ على ديمومة الفريق وبقائه مستقبلا.
يملك نادي حمام الأنف مجموعة شابة لها امكانات فنية طيبة ان وجدت من يؤمن بها مستقبلا ويدعم جهودها فان الفريق سيتمكن من العودة سريعا ويستعيد مكانه المعهود الذي يظل يستحقه شأنه شأن نسر الهوارية.
خسارة مضاعفة
غادر نادي حمام الأنف ونسر الهوارية فرق النخبة وسيكتفيان لاحقا بالوطني «ب» الذي يبقى التواجد فيه غير لائق بفريقين في عراقتهما فهما قيمة ثابتة ومن الأندية المكونة التي قدمت الكثير للكرة الطائرة التونسية ومنتخباتها على حد السواء، المشكل المادي يظل العائق الأول أمام «الهمهاما» ونسر الهوارية ولو كان للفريقين موارد ذاتية لما وجدناهما يعيشان ما هما عليه في الوقت الراهن ولتمكنا من الحفاظ على أبرز اللاعبين الذين هم اليوم نجوم في الفرق «الكبرى» ماديا ومن العناصر الفاعلة فيها التي لولاها لما بلغت منصة التتويج.
لن يصطلح حال الفرق المكونة إلا في حال تمكنت من التخلص من التبعية المادية واستفادت من خدمات العناصر التي بذلت جهودا لسنوات من أجل تكوينها في الرجال كما الحال في السيدات وهذه الخطوة تظل رهن قرارات جديدة تخدمها مستقبلا وتراعي مصالح كل الفرق على حد السواء، «الطائرة» التونسية ستخسر أكثر من فريق في المستقبل ما دامت القوانين على حالها وتخدم بدرجة أولى مصالح الأندية الكبرى التي استفادت أكثر من اللازم واستغلت الوضع كما يجب لفائدتها دون النظر الى البقية وهذا ما أكدته في أكثر من مناسبة سابقة كل ما تعلق الأمر بجلسة عامة وبتنقيح لبعض القوانين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115