بالقليل من التركيز تجسيم سيطرته الهجومية و العودة بانتصار ثمين قبل اسبوع من لقاء العودة بتونس.
تعادل سلبي جاء من جديد ليؤكد إشكال العجز عن التجسيم الذي يعيش على وقعه فريق باب سويقة و الذي اصبح يمثل عائقا يجب تداركه مع فتح الميركاتو الشتوي في ظل تراجع اداء الخنيسي و عجز المرزوقي وبن حمودة عن تقديم الاضافة.
ضربة البداية غابت عنها المقدمات ببحث كل فريق عن فرض سسطرته على منطقة وسط الميدان و التحكم في مجريات اللعب و هو ما نجح الترجي في تحقيقه في ضرف وجيز ليكون الاسبق الى مناطق الفريق الليبي من خلال تحركات مزيان و الهوني و المرزوقي و الخنيسي بمعاضدة من الظهرين الشتي و النقاز لكن التسرع و التكتل الدفاعي حالا دون تسجيل فرص خطيرة على شباك الحارس مراد الوحيشي , في المقابل جاءت محاولات الفريق الليبي عن طريق الهجمات المعاكسة التي اتسمت بالخطورة بعد محاولة اولى في دق 10 من محمد التورغي لكن الدفاع كان اسبق لانقاذ الموفف ليكون التالق لبن شريفية في دق 13 بتصد حاسم لتسديدة العبيدي الشامخ.
هجوم ضد دفاع
عوّل الاطار الفني للاحمر و الاصفر على توجه هجومي بتواجد مزيان والهوني والمرزوقي والخنيسي في التشكيلة الاساسية ترجم على ارضية الملعب بضغط كبير مقابل انكماش دفاعي اكبر من اهلي بن غازي حال دون ايجاد حلول تذكر لبلوغ شباك الوحيشي بما في ذلك الكرات الثابتة التي سجلت تواجدها في اكثر من مناسبة من خلال الاندفاع المفرط من لاعبي الفريق الليبي و التدخلات العنيفة التي كانت ابرز الحلول للتقليص من خطورة الهوني ومزيان والمرزوقي.
تراجع النسق
افضلية الترجي على جميع الاصعدة تلاها تراجع ملحوظ في الاداء خلال الدقائق الـ10 الاخيرة من الشوط الاول لم يحل دون تسجيل بعض المحاولات التي غاب عنها التركيز و اللمسة الاخيرة لينتهي الشوط على نتيجة التعادل السلبي مع افضلية للترجي مقابل اداء محتشم لاهلي بنغازي الذي وجد في الانكماش الدفاعي و الاندفاع المفرط و التدخلات العنيفة الحل للحلوب دون اهتزاز شباكه.
الترجي يواصل الضغط
شوط ثان لم تختلف بدايته كثيرا على اغلب مجريات الشوط الاول بنزول الترحي بكل ثقله الى الهجوم لتحمل اولى الفرص توقيع مزيان في دق 50 بعد امداد من المرزوقي لكن التسديدة كانت بالشباك الجانبية ليعود مزيان للمحاولة في دق 54 بتسديدة غابت عنها الدقة الكافية لمغالطة الحارس الوحيشي ليكون الرد من التورغي بهجوم معاكس لكن التسديدة الارضية مرت محاذية للقائم الايسر للحارس معز بن شريفية.
الضغط للترجي والخطورة لاهلي بنغازي
بحث الترجي على ترجمة الكم الهائل من الفرص المتاحة و فك شفرة دفاع الفريق الليبي دفع الاطار الفني للعب ورقة من حمودة مكان المرزقي لتكون اولى المحاولات الاخيرة بتسديدة يسارية كان لها الحارس الوحيشي بالمرصاد ليتواصل الضغط و معه المحاولات لكن الخطورة كانت للمنافس الذي سعى لاستغلال تقدم الشتي و خاصة النقاز و شن هجومات معاكسة سريعة لم يحسن استغلالها لمباغتة هجوم الترجي و خاصة الحارس معز بن شريفية الذي تالق في انقاذ شباكه من هدف محقق بعد تسديدة قوية من محمد بن عامر في دق 76.
ضغط كبير
بذل أهلي بنغازي مجهودا مضاعفا بهدف الحيلولة دون اهتزاز شباكه مما اثر سلبا على جاهزيته البدنية و هو ما عمل الترجي على استغلاله في الدقائق الاخيرة عبر التبادل السريع للكرة و الدخول عبر الاروقة لكن التسرع و غياب اللمسة الاخيرة و المردود الدفاعي حال دون تسجيل تغيير يذكر على مستوى النتيجة لينتهي الدربي المغاربي على نتيجة التعادل السلبي في انتظار ما سيحمله لقاء العودة بعد اسبوع على ارضية ملعب رادس.