شبيبة القيروان - النادي الإفريقي (1 - 2): ثنائية «الشماخي» تؤمن انتصار الضيوف

في مواجهة حسمتها الفرديات تمكن النادي الإفريقي من حصد أول انتصار له في القيروان بالذات بفضل هدافه ياسين الشماخي الذي كان حاسما في 5 دقائق بتسجيله

أولا ضربة جزاء ثم بعمل فردي متميز أمن فوز الأفارقة على أصحاب الأرض شبيبة القيروان الذين لم يحكموا التعامل مع تقدمهم واختاروا الدفاع للحفاظ على هدف عمر بواروي.
الصراع التكتيكي كان كبيرا بين الدريدي والعقبي إلا أن الفرديات قالت كلمتها في لقاء تسيده الأفارقة رغم الكم الهائل من الفرص المهدورة والتألق الكبير لحارس شبيبة القيروان أمين الحزقي.

هدف مباغت
منذ الدقيقة الأولى عبر الإفريقي عن طموحاته حيث أعلن المهاجم الشاب آدم عن رغبة فريقه في مباغتة أثر تسديدة تألق في تحويلها إلى الركنية حارس الشبيبة الحزقي وقد حرم الأفارقة من هدف مبكر وواصل الضيوف الضغط خاصة مع تحركات الثنائي قرب والشماخي الذي فوت فرصة في الدقيقة الـ 10 في دقائق شهدت هجوما أمام دفاعا من شبيبة القيروان الذي اختار لعب الهجمات المعاكسة خاصة مع الضغط الكبير لزملاء وسام يحيي الذي تحصل على 3 ضربات ركنية لم تأت بالجديد في ظل الصلابة الدفاعية لأبناء المدرب مراد العقبي.

وهدأ اللعب قليلا وانحصر في وسط الميدان وقد تمكن لاعبو الشبيبة من السيطرة على هجمات الإفريقي بل أن الهجمة الأولى للفريق المضيف أعلنت الجديد بعد توزيعة من القائد الربعي على رأس المدافع عمر بوراوي الذي هز الشباك مستغلا هفوة الحارس عاطف الدخيلي معلنا عن فرحة كبيرة للاعبي والإطار الفني للشبيبة الذي واصل لعب الهجمات المعاكسة خاصة مع تقدم الأفارقة إلى الهجوم من أجل التعديل لتلوح الفرص تباعا خاصة عبر الظهير الأيسر أدم الطاوس الذي انفرد بالحارس لكنه وجد الدفاع أمامه مجهضا أماني التعادل.

سيطرة عقيمة
واصل النادي الإفريقي ضغطه على الشبيبة القيروان حيث لاحت الفرص لكل من الشماخي والبديل كوسي وخاصة المدافع الهمامي عبر رأسية علت العارضة في أقوى فرص الأحمر والأبيض الذي كاد يقبل الهدف الثاني بعد هفوة من العبيدي لم يستغلها قلب هجوم الشبيبة دحنوس رغم انفراده بالحارس عاطف الدخيلي ليفوت ثاني الأهداف على فريقه في أخطر فرص الشطر الأخير من الشوط الأول الذي كان فيه دفاع الشبيبة صلبا في حين عجز الأفارقة عن ترجمة السيطرة الكلية على الشوط الأول رغم تألق عدد أسماء في تركيبة المدرب لسعد الدريدي.
وكانت الشبيبة قريبة من ثاني الأهداف بعد فرصة قادها الربعي الذي وزع ليتدخل المدافع الهمامي الذي كاد يغالط حارسه عاطف الدخيلي ورغم الدقائق الخمس المضافة إلا أن النتيجة ظلت على حالها بتقدم المضيف على الضيف بهدف نظيف.

الحزقي حاسم
اختار مدرب النادي الإفريقي لعب ورقة الهجوم من أجل تعديل النتيجة بالتعويل على ورقة المهاجم العبيدي ليواصل الأفارقة السيطرة الميدانية مع صلابة دفاعية لشبيبة القيروان التي وجدت في حارسها أمين الحزقي صمام الأمان حيث تألق بشكل لافت في الربع ساعة الأولى للشوط الثاني بما أنه حرم ياسين الشماخي من هدف التعادل بعد عمل ثنائي متميز إلا أن تسديدة مهاجم الإفريقي حولها الحزقي إلى ركنية كادت تأتي بهدف التعادل بعد رأسية الهمامي إلا أن حارس الشبيبة واصل التألق وحماية عرينه من هدف التعادل...
هجوم الإفريقي واصل الضغط على دفاعات المضيف حيث لاحت فرصة جديدة للمهاجم كومباوري بعد توزيعة من الشماخي إلا أن الكرة علت العارضة في دقائق كان فيها الإفريقي أفضل لكن دفاع القيروان ومن أمامه الحزقي كانوا حاسمين في إبقاء التقدم لصالحهم.

الشماخي يظهر
واصل الإفريقي الهجوم وخاصة من الجهة اليمني التي أمنها الشاب أدم قرب الذي كان مكمن خطورة الأفارقة ليتحصل على ضربة جزاء قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة تقدم لها المهاجم ياسين الشماخي ليحقق هدف التعادل ويترجم السيطرة المطلقة للضيوف على المباراة وينهي مسلسل أهدار الفرص منذ بداية المواجهة وأعلن عن هدف التعادل وارتفاع ثقة لاعبي الإفريقي وخاصة نجمهم الأول ياسين الشماخي الذي تحمل مسؤولية إعادة فريقه للمباراة بل أكثر من ذلك بما أنه ترجم سيطرة فريقه بهدف ثان أثر عمل فردي وتسديدة قوية غالطت الحارس الحزقي الذي لم يتمكن هذه مرة من إيقافها ليتقدم الأفارقة في النتيجة.
بعد التقدم اختار الإفريقي لعب الدفاع وترك الشبيبة تتقدم إلى الهجوم بحثا عن هدف التعادل وهو ما فسر سيطرة الشبيبة فيما اختار الإفريقي لعب الهجمات المعاكسة عبر الشماخي وقرب الثنائي الأخطر في تركيبة الأحمر والأبيض الذي تحكم في الدقيقة ويخرج فائزا بثنائية مقابل هدف.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115