الكرة الطائرة: بعد تثبيت موعد اجرائها: حضور الفرق في البطولة العربية ضروري لتأكيد نتائج المنتخب

أعلن الاتحاد العربي للكرة الطائرة من خلال بلاغ له أن منافسات النسخة الـ 39 من البطولة العربية للأندية البطلة ستقام خلال فيفري المقبل وسيستضيفها نادي الأهلي البحريني

كما كان مقررا لها سابقا ولن يكون هناك تأجيل في الفترة المقبلة، بطولة عربية تخلفت عنها كرة الطائرة التونسية في النسخة الأخيرة ولم تؤكد المشاركة بما أن الترجي الرياضي صاحب تاج البطولة محليا في الموسمين الأخيرين لم يشارك بعد خيبة الأمل التي مني بها في نسختي 2018 و2019 اللتين أقيمتا في بلادنا وبلغ فيهما النهائي ولكنه لم يقدر على التتويج أمام الريان القطري رغم أن كل العوامل كانت ملائمة.

تخلفت فرق البطولة الوطنية عن النسخة الماضية من البطولة العربية للأندية البطلة التي أقيمت في مصر وتوج نادي الأهلي بتاجها على حساب الزمالك في خطوة بان بعدها بالكاشف أن أنديتها غير جاهزة للتحدي العربي وأن المستوى فيها تراجع كثيرا مقارنة ببقية الفرق المشاركة الأخرى، الفرق المصرية التي سيطرت في الاونة الأخيرة على ألقاب بطولة افريقيا للأندية البطلة عادت من الباب الكبير في المنافسات العربية وخير دليل على ذلك نهائي النسخة الأخيرة الذي كان مصريا خالصا رغم المنافسة التي كانت موجودة من نظيرتها القطرية والبحرينية على حد السواء وهذه عقبة أخرى باتت موجودة قد تزيد من صعوبة المهمة في حال عاد الثنائي الأبرز والأكثر جاهزية في البطولة الوطنية الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي مع حلول موعد النسخة الجديدة المنتظرة في البحرين.

يظل من المهم اليوم أن يعود الترجي الرياضي بدرجة أولى الى المشاركة في البطولة العربية وأيضا النادي الصفاقسي الذي كان اخر ظهور له في 2013 عندما عاد مظفرا باللقب السابع في تاريخه فالكرة الطائرة التونسية سائرة بخطى ثابتة في المواسم الأخيرة ولا بد من التأكيد من الأندية التي هي الممول الأول لمنتخباتها، فريق باب سويقة صاحب لقب البطولة بعنوان الموسم الماضي الذي مازال سيراهن على الكأس حظوظه تظل وافرة في استعادة مكانته العربية وإضافة التاج الثالث الى رصيده بعد لقبي 2007 و2014 وناد في قيمته من غير الممكن أن يكتفي فقط بما هو محلي سيما أنه يضم أفضل العناصر الدولية وتعاقد مؤخرا مع «ترافيشكا» صاحب الخبرة والتجربة الكبيرتين الذي كانت خطواته الأولى موفقة ولا بد أن يستغل خدماته قدر الامكان لصالحه.

يملك فريق باب سويقة من الزاد البشري ما يخول له مقارعة الفرق العربية وافتكاك المركز الأول منها والعقدة لا بد أن تحل ويتم وضع حد لها حتى لا يطول الأمر كثيرا باعتبار أن ذلك سيكون له تأثير مباشر على الأجواء في «الطائرة» التونسية مستقبلا، الترجي وبغض النظر عن النتيجة التي سيخرج بها في نهائي الكأس الذي مازال لم يحدد الى حد الان موعد لإجرائه مطالب بالمشاركة في النسخة المقبلة وإلا فما الجدوى من كل الجهود التي يبذلها والانتدابات التي قام بها في الاونة الأخيرة سواء في اللاعبين أو الاطار الفني ان كانت سيطرته ستكون محلية فقط وأمام فرق جلها اكبر طموحها التواجد في مرحلة التتويج.

«السي اس اس» أيضا
يتواجد النادي الصفاقسي ورغم ابتعاده منذ 2013 عن المشاركة في منافسات البطولة العربية للأندية البطلة في صدارة ترتيب الفرق الأكثر تتويجا برصيد 7 ألقاب وبفارق تاج وحيد عن الأهلي المصري وجمهوره ينتظر ظهوره مجددا في هذه المسابقة وتدارك كل الخطوات الفاشلة الحاصلة الى حد الان ومن أجل مرحلة جديدة تذهب بعيدا بالجيل الموجود فيه حاليا وأيضا تكون خطوة ايجابية للمستقبل، «السي اس اس» ضاع منه لقب بطولة الموسم الماضي بصعوبة وان تمكن خلال الأيام القليلة القادمة من التدارك والظفر بتاج الكأس فان ذلك سيكون أفضل سيناريو له للعودة من أوسع أبوابها في المسابقات العربية والقارية على حد السواء فالفريق كبير بما يضمه من عناصر دولية تمزج بين الخبرة والطموح وبمختلف تتويجاته رغم فترة الفراغ التي مر بها مؤخرا والتي طالت نسبيا.

سيعد النادي الصفاقسي العدة كما يجب للكأس وما سيخرج به من نتيجة فيه سيكون مهما للفترة المقبل ومؤكد حصيلة ايجابية ستخدم مصلحته أكثر، الجهود التي بذلتها الهيئة المديرة للفرع في النادي الصفاقسي كبيرة في الفترة الأخيرة وتتويجها بالعدد الممكن من الألقاب يظل ضرورة والعودة للمشاركة العربية وفي بطولة افريقيا مهما لفريق في قيمته حتى وان لم تكن المهمة موفقة بما أن ذلك سيمكن عناصره من خبرة اضافية تساعد المجموعة على استعادة الريادة المحلية وستكون الفائدة حاصلة له وللمنتخب على حد السواء.

لمصلحة المنتخب
يسير المنتخب الوطني للأكابر الى حد الان بخطى ثابتة بعد أن تمكن من تحقيق ما هو مطلوب منه من خلال استعادة اللقب القاري والحفاظ عليه في مناسبتين متتاليتين وفرض سيطرة مستحقة أمام أبرز منافس له المنتخب المصري والأهم التأهل المباشر الى الألعاب الأولمبية المقبلة وضمان مقعد في النسخة الجديدة من بطولة العالم وكلها عن جدارة واستحقاق، نتائج استثنائية لعناصرنا الوطنية ولكن ما يوجد في البطولة المحلية مغاير تماما فالمستوى متوسط لا غير والأندية ابتعدت عن مختلف المسابقات وهذا مؤكد لن يخدم مصلحة المنتخب كثيرا في الفترة المقبلة. سيكون هناك أكثر من تحد في انتظار المنتخب خلال العام الجديد وجاهزية عالية لكل عناصره تظل مهمة له حتى تكون خطواته موفقة وهذا يمر حتما عبر تواجدها في مختلف المسابقات، ما تحقق الى حد الان في المنتخب الأول بدرجة أولى لا بد من الحفاظ عليه والأندية مطالبة بتحمل مسؤولياتها بما أنها منخرطة بصفة مباشرة في كل ما تخرج به عناصرنا الوطنية من نتائج في أي مسابقة تشارك فيها سواء كانت ايجابية أو سلبية.. اليوم المنتخبات العربية تحسن أداؤها والإفريقية أيضا والوقوف على أطلال الماضي لن يخدم مطلقا مصلحة «الطائرة» التونسية وان عادت فرقها الى المشاركة وافتكاك الصدارة في كل المسابقات فإنها ستكون في أفضل حال وان ظلت تخشى مقارعة الفرق المصرية بدرجة أولى بتعلات واهية فان حالها لن يصلح وقد تعود الى الوضعية التي عاشتها قبل 2017 والحضور في البحرين في فيفري المقبل من الثنائي الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي سيكون أول المؤشرات الايجابية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115