الى وقت لاحق من سلطة الاشراف وستتعرف الفرق على مختلف المواجهات التي تنتظرها وتطل الأندية في انتظار قرار الجامعة بخصوص النظام الجديد للبطولة ومختلف مواجهاتها قد واصلت تحضيراتها بحذر شديد وحسمت في أهم الملفات منها الانتدابات ومدربيها اللذين سيتولون قيادتها في الموسم الجديد الذي ستكون فيه المنافسة كبيرة على التواجد في مرحلة التتويج ولقبي البطولة والكأس على حد سواء بين أكثر من طرف.
ستعرف بطولة الموسم الجديد والى حد الان تواجد مدرب أجنبي وحيد وهو «ترافيشكا» الذي عوض فؤاد كمون في الترجي الرياضي منذ الصائفة الماضية وخطواته الأولى كانت موفقة بما أن قاد الفريق في الفترة الماضية الى العودة الى المركز الأول في ترتيب البطولة والفوز بها على حساب المرشح الأبرز النادي الصفاقسي من خلال الظفر نتيجة مباراة الاياب في الكلاسيكو، الترجي عول في الموسمين الماضيين على خدمات فؤاد كمون الذي غير منذ أسابيع الوجهة نحو البطولة الليبية وتعاقد مع نادي «السويحلي» رغم التتويج معه بـ»الدوبلاي» والفريق سيراهن مجددا على «ترافيشكا» في نهائي الكأس بعنوان الموسم الماضي الذي سيجدد فيه المواجهة مع النادي الصفاقسي وهذا اللقاء سيكون ثاني اختبار له ان نجح فيه فان فريق باب سويقة ينتظر أن يظل المسيطر أيضا في الموسم الجديد خاصة في ظل الاستقرار الذي يعرفه على مستوى الرصيد البشري باستثناء خروج الليبي محمد الغول الى البطولة المصرية وبقاء كل الركائز والعناصر الشابة التي ساهمت في تتويج المنتخب بلقبين قاريين في مناسبتين متتاليتين ومقبلة على أكثر من تحد معه في الفترة القادمة.
يعد «ترافيشكا» من بين المدربين أصحاب الخبرة وهذا سيخدم مصلحة الترجي أكثر في الموسم الجديد المطالب فيه ليس فقط بفرض سيطرة محلية وإنما برد الاعتبار لذاته من خلال العودة مجددا الى خوض البطولة العربية للأندية البطلة وأيضا بطولة افريقيا التي سجل فيها الحضور في 2016 وابتعد منذ تلك النسخة التي لم يوفق فيها رغم بلوغه النهائي وترك المجال للأهلي المصري بدرجة أولى لاعتلاء الصدارة والتتويج في كل نسخة، بطولة افريقيا للأندية البطلة باتت حكرا في الاونة الأخيرة على الفرق المصرية التي تشارك بكثافة وتتوج باللقب وهذا لن يخدم كثيرا مصلحة الكرة الطائرة التونسية رغم النتائج الايجابية الحاصلة في منتخبها الأول الى حد الان.
ثلاثي يخير الاستقرار
جدد الترجي الرياضي مدربه الأول بينما اختار رباعي وفي انتظار معرفة نتيجة مباراة «الباراج» مواصلة التعويل على المدرب ذاته الذي قاد اطاره الفني خلال الموسم الماضي، سعيدية سيدي بوسعيد خيرت التعويل مجددا على خدمات مجدي التومي بما أنها حققت معه المهم في البطولة الماضية من خلال التواجد بين سداسي مرحلة التتويج التي أنهتها في المركز الخامس وهذه الخطوة ستجنبها مشقة البحث عن مدرب جديد قد تنجح معه التجربة وقد تفشل فالاستمرارية تبقى مطلوبة سيما ان كانت الهيئة المديرة على قناعة تامة بأن تلك هي حدود فريقها سواء مع «التومي» أو غيره.
سيواصل مستقبل المرسى التعويل على خدمات حاتم التاجوري الذي حقق معه نتائج طيبة منذ قدومه وقاده في 2019 الى العودة الى مرحلة التتويج بعد خمس عشرة سنة من الغياب والفريق تواجد أيضا في الموسم الذي لم يكتمل بعد في «البلاي أوف» وأنهى فيه في المركز السادس ومؤكد أن المواصلة مع المدرب ذاته العارف بكل كبيرة وصغيرة عن المجموعة ستمكن الفريق من الحفاظ على نتائجه في البطولة الجديدة، جمعية اتصالات صفاقس التي مثلت النقطة المضيئة في مرحلة تفادي النزول للبطولة الماضية بعد أن أنهتها في الصدارة عن جدارة واستحقاق جددت الثقة في عز الدين الشافعي الذي تعلق عليه امال كبيرة في تحقيق نتائج طيبة في البطولة الجديدة والمراهنة على ما هو أفضل مستقبلا.
«الهمهاما» رابعة إذا كسبت الرهان
جدد نادي حمام الأنف الثقة في رشيد البكوش الذي قاده في سبتمبر الماضي الى العودة من بعيد والإبقاء على حظوظه في المراهنة على بطاقة الفرصة الأخيرة وهي خوض مباراة «الباراج» التي ستتيح له امكانية المواصلة بين فرق النخبة ان تجاوز اتحاد قرطاج، «الهمهاما» من أبرز الفرق في البطولة ووجودها يظل مهما حتى لا تكون هناك خسارة أخرى بعد تدحرج نسر الهوارية الى الوطني «ب» بعد موسم وحيد من العودة.
خماسي يجدد مدربه في انتظار اتحاد قرطاج
سيدخل اتحاد النقل الصفاقسي البطولة المنتظرة التي لم يحدد موعدها بعد بقيادة مدربه الجديد محمد التباسي بمساعدة حمادة الباهي وسيتطلع فيها الى تحقيق نتائج طيبة تمكنه من تخطي الموسم الجديد بأقل ضغوط ممكنة، الأولمبي القليبي سيظهر لاحقا بقيادة مدربه الجديد فوزي الهواري الذي باشر منذ أشهر مهامه والآمال المعلقة عليه كبيرة في تحقيق نتائج مماثلة أو أفضل لتلك التي خرج بها الفريق في البطولة الماضية بإنهائه ثالث الترتيب عن جدارة واستحقاق فالمجموعة تظل تستحق الأفضل ولم لا العودة الى مكانها الطبيعي مثل ما كان الحال في 2011 وما قبله.
بدوره خير النجم الساحلي التغيير وعوض نجمه السابق نور الدين حفيظ بابن الفريق طارق السماري الذي تنتظره دون ادنى شك مهمة صعبة بما أن سيطالب بتحقيق نتائج طيبة مهما كانت الوضعية وخاصة في مواجهات الكلاسيكو التي تظل المقياس لنجاحه في هذه التجربة من عدمها، نادي تونس الجوية غير المدرب وتعاقد مع الأسعد التوزري بقيادة رئيس الفرع المنتخب مؤخرا سفيان عمر والوافد الجديد فتح حمام الأغزاز سيقود اطاره الفني محمد بن حسين بمساعدة زياد القابسي أملا في عودة موفقة الى الوطني «أ».
ستسجل البطولة الجديدة وفي حال تمكن اتحاد قرطاج من تجاوز نادي حمام الأنف في مباراة «الباراج» التي لم يحدد بعد موعد اجرائها خامس تغيير على مستوى المدربين بما ان الفريق سيعول على رياض الغندري لقيادة الاطار الفني.
«السي اس اس» في الانتظار
تخلى النادي الصفاقسي في الفترة الماضية عن مدربه المقدوني «جوسكو» بعد خسارته لقب البطولة والهيئة المديرة منحت الفرصة مؤقتا لأنيس ملاك لقيادة المجموعة وإعدادها لنهائي الكأس الى حين الحسم بشكل نهائي في أمر المعوض في الفترة المقبل بين التعاقد مع أجنبي جديد من عدمه، رهان كبير ينتظر أنيس ملاك في الكأس وان تمكن من قيادة «السي اس اس» الى تجاوز الترجي والعودة بالمجموعة الى منصة التتويج الغائبة عنها منذ 2013 فان الفرصة قد تمنح له لاحقا ويظل «ترافيشكا» الأجنبي الوحيد في البطولة الجديدة.. المسؤولية وبقطع النظر عن الاسم ستكون كبيرة في انتظار مدرب النادي الصفاقسي الذي لا بد أن يعود الى منصة التتويج وفريق في قيمته يتوجب ان تكون سمته الألقاب مهما كانت الوضعية التي يمر بها.
المولدية أيضا
غادر عامر النصراوي مولدية بوسالم باتجاه البطولة الليبية والهيئة المديرة خيرت التعويل مؤقتا على عبد القادري التواتي للإشراف على الأمور الفنية للفريق الذي حقق منذ موسم الصعود في 2015 والى اليوم ما هو مطلوب منه في انتظار التأكيد ونتائج أفضل مستقبلا بعد أن برهن في أكثر من مناسبة أنه قادر على ذلك.