في مناسبتين متتاليتين وتأهله للمرة السابعة في تاريخه الى الأولمبياد واستعادة الأواسط لتاج «الكان» يسير مدربونا أيضا بخطى ثابتة خارج حدود الوطن بعد أن باتوا العنوان الأبرز للألقاب، خطوات ما انفكت تتأكد بعد أن أصبحت جل الفرق تطلب ود مدربينا للإشراف على حظوظها في مختلف البطولات العربية في مقدمتها السعودية التي يتواجد فيها ثمانية مدربين بين البطولة الممتازة والدرجتين الأولى والثانية كذلك البطولتان الليبية والكويتية التي بات عنوانها خالد بلعيد مع نادي «الكويت» في المواسم الأخيرة.
أكد مدربونا الى حد الان أنهم الافضل والأجدر خارج حدود الوطن رغم عدم التمكن من الفرصة الكاملة في البطولة الوطنية التي بات فيها الثنائي الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي لا يعول إلا على المدرب الأجنبي وبدرجة أقل النجم الساحلي الذي تارة يسير في التوجه ذاته وتارة يترك الفرصة لأبنائه ربما ضنا منهم أن الكفاءات الوطنية تنقصها بعض الخبرة وربما قد تكون لانعدام الثقة بين الطرفين فالقطيعة عادة ما تكون سريعة مع المدرب التونسي في حال لم يوفق في البعض من مهامه، اليوم الكفاءات الوطنية باتت متواجدة في كل البطولات العربية بفضل تألقها خاصة في السعودية منها التي سجل فيها وجود ثمانية مدربين من اصل 12 في الدوري ككل منهم أربعة في البطولة الممتازة وهم رياض الهذيلي الذي جدد معه نادي «الأهلي» التجربة بعد أن قاده الى الحصول على «الدوبلاي» ونور الدين بن يونس مع نادي «الخليج» ومنعم بن سالم مع فريق «ضمك» ونزار الشكيلي على رأس الاطار الفني لفريق «الاتحاد» وهذه الأسماء ستكون حاضرة مع فرقها في الأدوار النهائية لمختلف المسابقات هناك وستراهن معها على أكثر من لقب.
يوجد أيضا ثلاثة مدربين في الدرجتين الأولى في البطولة السعودية فلسعد بن حمودة يدرب نادي «اليرموك» وسيف حام مع فريق «العدالة» بعد تجربة سابقة مع نادي «الشباب» الى جانب ياسين الرباعي الذي يشرف على الاطار الفني لنادي «الزيتون» المتواجد في الدرجة الثانية بينما يشرف محمد علي بن الشيخ على منتخب الأواسط وهذا وان دل فإنما يدل على الثقة الموجودة في الكفاءات الوطنية، ثمانية مدربين في البطولة السعودية مؤكد ستكون الألقاب حاصلة لجلهم خاصة بالنسبة للرباعي الذي يقود فرق البطولة الممتازة.. يذكر ان نور الدين بن يونس ومنعم بن سالم عينتهما الجامعة في الصائفة الماضية للإشراف معا على الاطار الفني للمنتخب الوطني للكبريات الذي سيعود في العام الجديد الى المشاركة في «الكان» بعد أن تخلف عن النسخة الأخيرة وتحضيراته لهذه المسابقة ستنطلق في 2021 بما أن الأمر غير ممكن في الفترة المقبلة نظرا لعدم انتهاء منافسات الموسم الماضي في البطولة والكأس على حد السواء.
«كمون» و»النصراوي» وتألق منتظر
يسجل مدربونا التواجد بكثافة في البطولة السعودية وهم هناك أيضا في الليبية التي انتقل اليها مؤخرا الثنائي صاحب الخبرة فؤاد كمون من خلال التعاقد مع نادي «السويحلي» والمدرب الشاب عامر النصراوي الذي أمضى مع فريق «أهلي طرابلس» والفريقان يعدان من أفضل الأندية هناك ودون شك هذا الثنائي سنجده يخوض الأدوار المتقدمة هناك في البطولة والكأس على حد السواء، فؤاد كمون قاد الترجي الرياضي في الموسم الماضي الى الفوز بـ»الدوبلاي» ولكن ذلك لم يشفع له للمواصلة في ماي الماضي بعد عدم تجديد عقده بما أن فريق باب سويقة خسر الكلاسيكو في مرحلة التتويج وكانت هناك مخاوف من خسارة تاج البطولة التي توج بها والفريق خير التغيير وعامر النصراوي أشرف على أكثر من فريق على غرار مولدية بوسالم ومن قبلها نادي تونس الجوية ومؤخرا قاد الاطار الفني لمنتخب الأصاغر ولكن الجامعة خيرت بدورها التغيير فغير الوجهة الى البطولة الليبية التي ينتظر أن تكون فيها الاطلالة موفقة فالخبرة والتجربة موجودتان له ولفؤاد كمون الذي كان بإمكان أكثر من فريق من البطولة الوطنية الاستفادة من خدماته بدل البحث عن مدرب أجنبي.
«بلعيد» الاستثناء في الكويت
تألق أكثر من مدرب تونسي خارج حدود الوطن وفي الوقت الحالي يظل أبرزهم خالد بلعيد الذي خطّ اسمه بأحرف من ذهب في البطولة الكويتية من بوابة نادي «الكويت»، بلعيد توج في المواسم الثلاثة الماضية بثمانية ألقاب مع نادي «الكويت» وفي الموسم الذي انتهى منذ أيام قاد الفريق ذاته الى الحصول على خماسية تاريخية والى رفع تاج «السوبر» الرابع له على التوالي في حصيلة تعد استثنائية لهذا النادي وله في مسيرته الشابة الحاصلة الى حد اليوم.
أكد خالد بلعيد الى اليوم أنه وكما كان في السابق نجم المنتخب والترجي على حد السواء بإقناع سيكون له شأن أيضا في التدريب والأكيد أن الفرصة ستمنح له لاحقا في حال قرر العودة الى البطولة الوطنية فهو يستحقها شأنها شأن فرصة في الاطار الفني للمنتخب الأول، في البطولة الكويتية يوجد أيضا المدرب الشاب صبري بالأزرق الذي قاد نادي «الجهراء» الى الصعود الى البطولة الممتازة والتتويج ببطولة الدرجة الأولى.
«الفهري» و»لجنف» بخطى ثابتة
يسير بقية مدربونا الشبان بخطى ثابتة على غرار مروان الفهري الذي قاد في الموسم الماضي نادي «النصر» الاماراتي الى الفوز بالكأس والى التربع على عرش صدارة ترتيب البطولة التي لم تكتمل منافساتها بسبب فيروس كورونا المستجد والفهري سيواصل خلال الموسم الحالي مع الفريق ذاته بعد أن جدد معه العقد، الفهري كسب الرهان في أول تجربة مع منتخب الأواسط بعد أن توج معه بلقب النسخة الأخيرة من «الكان» ورفع مع الأكابر وفي أول ظهور له بطولة افريقيا للأمم باستحقاق وهذه الخطوات ستقوده مستقبلا نحو الأفضل ان استغلها كما يجب، في البطولة القطرية تألق أيضا معاوية لجنف وبات من أفضل المدربين هناك خاصة في الفترة التي قضاها مع نادي «العربي» الذي رفع معه كأس اسيا للأندية البطلة وأكثر من بطولة وكأس وخاض معه مونديال الأندية.
ستكون الحصيلة وافرة لمدربينا في المهجر ففي البطولة البحرينية سيراهن أيضا منير قارة على التتويجات المحلية هناك مع نادي «الأهلي» والأكيد أن هذا كله يبقى مهم للكرة الطائرة التونسية حتى تواصل اشعاعها مستقبلا على أكثر من مستوى وتكون دائما في الصدارة بتتويجاتها وكفاءاتها التي بان بالكاشف أنها تستحق ما حققته الى حد الان رغم عزوف الفرق الكبرى في البطولة المحلية عن خدماتها سيما من الثلاثي الأبرز فيها.