وفاة مارادونا | يد السوفييت ومباراة إسكوبار .. محطات مجنونة ومجهولة في سنوات الأسطورة: مارادونا يرحل عن عالمنا

الثلاثين من أكتوبر، تاريخ خاص في عالم كرة القدم لأنه يوم مولد اللاعب الذي كان في نظر الكثير الأفضل في تاريخ اللعبة، دياغو أرماندو مارادونا، و25 نوفمبر هو يوم الحزن والبكاء لرحيل الأيقونة!

وسواء أاختلفت أو اتفقت مع شخصيته وتصرفاته داخل وخارج الملعب، يبقى الأرجنتيني أسطورة فريدة من نوعها يجب الاحتفاء بذكرى ميلادها واستعراض حياتها الحافلة.
وبعد رحيل مارادونا عن عالمنا، نتوقف عند مجموعة من أبرز المحطات في حياة «البيبي دي أورو» داخل وخارج ميادين كرة القدم، والتي لم تحظ بنفس الشهرة مثل أخرى.

يوم امتلك السماء
بعد سنوات من إمتاع جماهير أرجنتينوس جونيورز بين شوطي اللقاءات كطفل، حظى مارادونا بمباراته الأولى مع الفريق في 10 أكتوبر 1976 قبل 10 أيام من إتمامه السادسة عشر من عمره، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ الدوري الأرجنتيني وقتها.
وصف دياغو مشاركته بأنه شعر وكأنه «امتلك السماء وما فيها»، ومن هنا بدأ المشوار.

يوم صفق البرنابيو
انتقل دييجو إلى برشلونة قادماً من بوكا جونيورز في 1982، وفي 1983 بالكلاسيكو أمام ريال مدريد وقفت جماهير الأبيض للمرة الأولى لتحية منافس عندما راوغ مارادونا الحارس أوغوستين، ثم المدافع خوان خوسيه الذي ارتطم بالقائم، ليودع الكرة الشباك الخالية، ثم يتلقى تحية الآلاف من أنصار نادي العاصمة.

معارك بيلباو تحت أنظار الملك
أندوني جويجوتشيا، المدافع الجزار كما لقبه جمهور برشلونة بعد تدخله على كاحل دييجو في لقاء أتلتيك بيلباو في 1983، والذي بسببه كادت تنتهي مسيرة مارادونا، كان علامة هامة في مسيرة النجم الأرجنتيني.
لم ينس دياغو ما فعله به أبناء الباسك وعاد للانتقام في نهائي الكأس الموسم التالي في «السانتياغو برنابيو» تحت أنظار الملك الإسباني خوان كارلوس ومائة ألف كانوا شاهدين على الإهانات المتتالية من جويجوتشيا، ميجيل سولا، ولاعبي بيلباو بحق مارادونا، لينفجر الأخير ويلكم سولا، لتنفجر الحرب بين لاعبي الفريقين، في واحدة من أسوإ المعارك بأرضية ملعب لكرة القدم، المباراة التي كانت الأخيرة للأرجنتيني بقميص البلوجرانا.

مباراة خيرية رغم أنف الجميع
سنوات مارادونا في نابولي كانت حافلة على جميع الأصعدة، وتحتاج لساعات لسرد أبرز محطاتها، ولكن محطة قد لا يعرفها الكثيرون عندما قرر دييجو تنظيم لقاء ودي عام 1984 بعد أسابيع من انتقاله لإيطاليا من أجل فتى مريض.
وقتها نابولي وفيفا رفضا طلب النجم الأرجنتيني، ليتحرك بنفسه مع مجموعة من اللاعبين ويقيم لقاء بين فريقين كلاهما مكون من 12 لاعباً في تحد لقواعد الاتحاد الدولي، وأين؟ تحت منزل الفتى بساحة طينية، وبحضور 4000 آلاف متفرج!

الإحماء الأفضل في التاريخ:
في 19 أبريل 1989 قدم دياغو عرضاً للتاريخ قبل انطلاق مباراة نابولي وبايرن ميونخ لحساب نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، دقيقتان من المتعة لا يمكن وصفهم بالكلمات.

لمسة يد السوفييت
يعرف الجميع لمسة اليد «الربانية» ضد الإنجليز في 1986، ولكن الكثيرون لا يتذكرون تلك أمام الاتحاد السوفييتي في مونديال 1990 عندما أنقذ دياغو الأرجنتين من هدف محقق بإبعاد الكرة بيده من على خط المرمى والنتيجة سلبية بعد، لتفوز الأرجنتين بعدها بهدفين نظيفين.

مباراة إسكوبار
في 1991، نظم «الباترون» بابلو إسكوبار مباراة كرة قدم ودية لم تكن مثل أي مباراة ودية عرفها التاريخ، المزيد هنا.

الاعتزال بمشاركة للتاريخ
خاض دياغو مباراته الرسمية الأخيرة في الأرجنتين بقميص بوكا جونيورز في المباراة الأكبر، «السوبر كلاسيكو»، أمام ريفربليت، وفيها فاز البوكا وغادر مارادونا المباراة بعد أن أبدع رفقة شاب صغير لا يعرفه أحد يدعى «خوان رومان ريكيلمي».

مارادونا وبيليه .. عداوة الأصدقاء
العلاقة بين اللاعبين الأفضل في التاريخ فريدة من نوعها، ولا يوجد أفضل من كلمات دياغو لوصفها، إذ يقول عن خصمه البرازيلي: «بيليه كلاعب كان الأفضل، ولكن لم يعرف كيف يخدم كرة القدم بذلك، كان يمكن أن نفعل الكثير معاً ولكن يمكنك القول إنه كان يخشاني ويخشى أنني أريد مكانته كرقم واحد، الأمر الذي لم أكن أريده أبداً».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115