بين فرق النخبة، الرياضية بزغوان ستدخل غمار الموسم الجديد المقرر انطلاق منافساته خلال الشهر المقبل ويحدوها أمل كبير في تحقيق نتائج في مستوى الامال المعلقة عليها من أجل مستقبل آمن للجيل الذي تضمه في صفوفها والذي يتطلع بأنفة الى البروز والتألق في صفوفها لعل البعض منه يظفر بمقعد في مختلف المنتخبات الوطنية ويتحقق الحلم الذي يراود كل لاعبة سيما اللاتي تتواجدن في فريق الكبريات.
شرعت الجمعية الرياضية بزغوان التي وضع حجز الزاوية الأول لها محمد بوبكر في مارس 2019 وغادر تاركا مكانه لهبة عبدو الرئيسة الحالية واللاعبة في الان ذاته الى الوطني «أ» في اعداد العدة للموسم الجديد حتى تكون جاهزة للدفاع عن حظوظها في المرحلة الأولى منه التي ستخوضها في المجموعة الثانية وستكون فيها في اختبار جدي بما أن القرعة وضعتها الى جانب فرق الخبرة النسائية بصفاقس وأمل الرجيش والنسائية بالساحل ومقرين الرياضية، الفريق خاض أكثر من مباراة ودية جمعته ببرتقال منزل بوزلفة والزهراء الرياضية والنسائية بالمرسى والبروفة الأولى كانت ايجابية في انتظار ما ستخرج به من نتائج في باقي الوديات في الفترة المقبلة.
إنضافت الجمعية الرياضية بزغوان الى فرق البطولة النسائية التي يظل من المهم أن تسجل مع كل موسم صعود أكثر من ناد حتى يتحسن المستوى وتكون هناك المنافسة خدمة لمصلحة كافة المنتخبات الوطنية سيما أن العمل في هذا الوافد الجديد جدي والكل يسعى الى وضعه على الطريق الصحيح وفقا لما هو موجود من موارد مالية وبشرية على حد السواء، الرياضية بزغوان تعد المتنفس لفتيات الجهة والأكيد أنه ومع هذه الخطوة الايجابية الحاصلة الى حد الان ستكون الحصيلة أوفر خاصة بالنسبة لعدد المجازات وسيفوق الرقم الحالي المسجل والبالغ 90 لاعبة في الدنيوات والصغريات والكبريات على حد السواء.
التأطير من الأولويات
ستضمن الرياضية بزغوان الفرصة لكل لاعبة شابة فرصة تحقيق حلم ممارسة كرة اليد والذهاب بعيدا في مشوارها مستقبلا بما أن التأطير متوفر والهيئة المديرة حريصة على هذا الجانب الذي يبقى حجر الأساس لكل ناد يرغب في أن يكون منافسا بارزا بين البقية فالتكوين مهم وسيجنبها مستقبلا التبعية على مستوى الانتدابات التي عادة ما تثقل كاهل كل فريق مهما كانت موارده المالية، الرياضية بزغوان فريق فتي في أحلامه لكن طموحه أكبر رغم الظروف الصعبة التي تعترضه وغياب الموارد المالية المشكل الذي تبحث له حل تجنبا لكل ضغط قد لا يخدم مصلحتها ويحول بينها وبين الأهداف التي حددتها هيئتها المديرة الشابة.
موارد مالية ضعيفة والدعم مطلوب
تحاول الرياضية بزغوان السير بثبات في مشوارها الجديد وتثبيت الأقدام فيه قدر الامكان حتى لا تعود أدراجها سريعا من حيث أتت وتذهب كل الجهود التي بذلت الى حد الان سدى والفريق شرع منذ مدة في البحث عن المصادر المالية التي تساعده على تحقيق هذا في ظل غياب الدعم من السلط الجهوية، الفريق يعيش وضعية مالية حرجة ففي موسم الصعود لم يتلق أي دعم مادي وعول على ما هو ذاتي غير كاف في الان ذاته وفي الموسم الماضي تلقى قسطا وحيدا من بلدية المكان قدره 4 آلاف دينار وألفي دينار قدمتها لها الولاية وهو مازال الى حد الان ينتظر القسط الثاني المخصص له من سلطة الاشراف المقدر بـ 7 آلاف دينار وأيضا من البلدية حتى يتمكن من وضع برنامج أكثر وضوحا للمستقبل ويتمكن من تحديد أهدافه تفاديا لأية مشاكل مؤكد لن تخدم مصلحته مطلقا خاصة أن البطولة الجديدة ستكون فيها المنافسة كبيرة على مقعد بين فرق النخبة والبقاء في الوطني «أ» الذي سيقتصر على 10 أندية في الموسم الجديد.
لا يختلف وضع الفرق الرياضية بزغوان عن باقي الفرق النسائية ولكن الأكيد أنها ستجد من يدعم جهودها مستقبلا ففي الجهة يوجد جمهور خلفها وأكثر من رجل أعمال قادر على مد يد العون وان لم يصطف الكل خلف الفريق فان الأمر سيصعب مستقبلا وأكثر من لاعبة ستتخلى عن حلمها وستخسر «اليد» النسائية فريقا راهن بجدية على التكوين رغم قلة ذات اليد.. الموارد الحالية للفريق لا تكفي لسداد أجور المدربين واللاعبات واقتناء التجهيزات ولخلاص ديون الموسم الماضي وهذا اشكال في حد ذاته.
امال كبيرة معلقة على «بن جدو»
باتت أيام قليلة تفصلنا عن ضربة البداية للموسم الجديد والرياضية بزغوان حددت الخطوط العريضة وتعاقدت مع ابن الافريقي رياض بن جدو لقيادة الاطار الفني لفريق الكبريات وأيضا مع حمزة هنية المعد البدني، الفريق نظم أموره أيضا بالنسبة للشابات وعين غادة الفريوي الدولية ولاعبة النسائية بالساحل سابقا مدربة للدنيوات والصغريات والكل باشر مهامه.
تنتظر الرياضية بزغوان مهمة صعبة في المرحلة الاولى من البطولة والآمال المعلقة على رياض بن جدو في قيادة الفريق الى تحقيق نتائج طيبة وفي مستوى المأمول كبيرة جدا والأكيد أنه وبفضل التجربة التي يملكها سيقود الفريق الى بر الأمان فالمؤشرات الحاصلة الى حد الان ايجابية في انتظار التأكيد مع بداية الجديات.
مجموعة الموسم الجديد
ستعول الجمعية الرياضية بزغوان خلال الموسم الجديد على مجموعة تضم كل من مريم الخياري وربيعة بعيو ولبنى الورتاني في حراسة المرمى والبقية ياسمين بن عثمان ووفاء العجيلي ونهال الهادفي ولبنى بوعزيز وشيماء الرزقي وألفة مرجان وهيفاء الرزقي اضافة الى ليلى مريح ويسرى بالعايب وأميمة العرفاوي ومريم الدريدي وسارة الزمازي وفاطمة الغربي قائدة الفريق وهبة عبدو رئيسة الجمعية التي ستكون مهامها مزدوجة مع الجمعية الرياضية بزغوان التي تظل المتنفس لفتيات الجهة في التأطير والممارسة في انتظار التفافة أكبر ودعم من الجمهور مع ضربة البداية للموسم الجديد.
يظل الحلم مشروعا والأكيد أن المجموعة الموجودة من لاعبات في الجمعية الرياضية بزغوان ستدافع عن حظوظها وستدعم جهود الهيئة المديرة من أجل تحقيق ما تم رسمه من أهداف في انتظار دعم أكبر من سلطة الاشراف وفرقها للأندية النسائية التي لطالما شرفت الرياضة التونسية في الفرق والمنتخبات على حد السواء.