وهي في انتظار رد السلطة المعنية الذي لم يصل الى حد الان رغم الحديث -سابقا- عن امكانية السماح بخوض هذه المسابقة خلال الأسبوع الجاري، نهائي الكأس المنتظر عقد الأمور أكثر وستكون له تداعيات على التزامات الموسم الجديد سواء للفرق أو المنتخبات الوطنية بما في ذلك منتخب الأكابر.
عجزت الجامعة الى حد الان عن الحسم في كل الملفات بما في ذلك روزنامة الموسم الجديد التي كان من المقرر سحبها خلال الأسبوع الماضي ولكن الأمر لم يعد ممكنا بما أن تلك الخطوة تتطلب اجتماع كافة مسؤولي الأندية من أجل الاتفاق على مجمل التفاصيل التي سيتم تطبيقها مع ضربة البداية للبطولة والأمر يبدو معقدا أيضا بالنسبة لمسابقة الكبريات، يوجد أيضا ملف عالق ولا يقل أهمية في بطولة الأكابر وهو لقاء «الباراج» المقرر بين نادي حمام الأنف واتحاد قرطاج من أجل تحديد اسم الفريق الذي سيغادر الى الوطني «ب» والطرف الذي سيظل بين فرق النخبة.
مثل نهائي الكأس عائقا حقيقيا أمام الجامعة بخصوص انطلاق تحضيرات المنتخب الوطني للأكابر التي كانت مقررة في أكتوبر الماضي وأجلت لأكثر من مناسبة بما أن جل العناصر المنتمية له توجد على ذمة الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي وهناك مخاوف من مشاكل في المستقبل ان حصلت اصابات لبعض اللاعبين ومن القاء اللوم على الاطار الفني بما أن الطرفان سيبحثان عن مصلحتهما أولا دون سواها خاصة بعد الحديث الذي رافق مؤخرا مشوار البطولة والاتهامات التي حصلت بين فريق باب سويقة والمكتب الجامعي بخصوص لاعب «السي اس اس» اسماعيل معلى.
التأجيل لن يخدم مصلحة المنتخب
لن يخدم تأجيل التحضيرات التي باتت في المجهول بسبب الوضع الحالي مصلحة المنتخب في الفترة المقبلة التي سيخوض فيها منافسات البطولة العربية للأمم ودورة الدول والأهم أولمبياد طوكيو وما بعدها النسخة الجديدة من «الكان» والجامعة مؤكد ستلغي التواجد في دورة ماي المقبل وستطلب تأجيل النهائيات العربية التي ستستضيف منافساتها الى موعد لاحق حتى توفق في وضع برنامج تحضيري يمكن عناصرنا الوطنية من أن تكون جاهزة للأولمبياد ومن تقديم وجه مشرف وأداء جيد في مشاركتها السابعة في تاريخها وترك انطباع طيب مثل ما حصل في الكأس العالمية الاخيرة خاصة أن المهمة في طوكيو ستكون صعبة أمام منتخبات الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وروسيا والأرجنتين وفرنسا التي جلها ستنافس على المركز الأول.
ستجبر الجامعة على انتظار اتمام موسم الأكابر وإقامة نهائي الكأس ثم وضع موعد أول تربص للمنتخب والتحضيرات قد تكون مع بداية العام الجديد بما أن ما بقية من السنة الحالية وفي انتظار السماح بعودة الأنشطة الرياضية ستخصصه لخوض أكثر من مباراة من البطولة الجديدة سيما أن الاتحاد الدولي وضع يوم 17 أفريل المقبل موعدا لنهاية الموسم بالنسبة لكل الجامعات المنضوية تحته.. يذكر ان الجامعة ستجبر على ادخال تعديلات على نظام البطولة الجديدة والتقليص في عدد المباريات قدر الامكان من أجل انهاء الموسم في وقته المحدد وبأقل ضغوط ممكنة.
غموض بشأن بقية موسم الكبريات
لئن يبدو الوضع أقل تعقيدا بالنسبة للأكابر فان الأمر سيكون مغايرا في مسابقة الكبريات التي لم يكتمل فيها بعد البطولة والكأس على حد السواء، في البطولة هناك اياب النهائي وقد يكون هناك لقاء فاصل في حال عدل النادي الصفاقسي الكفة على مستوى الانتصارات وأجبر نسائي قرطاج على لقاء فاصل وهناك في الكأس هناك دور ربع نهائي ومربع ذهبي ونهائي ولقاء فاصل من أجل الصعود في الوطني «ب» وكل هذه الرهانات لم تحدد لها الجامعة مواعيد لإجرائها وستزيد من تعقيد الأمور عند الشروع في وضع البرمجة الخاصة بالموسم الجديد.
سيكون شهر ديسمبر المقبل موعدا حاسما وان تمكنت الجامعة من برمجة كافة المواعيد المتبقية فيه وتم انهاؤها فان ذلك سيكون أفضل سيناريو متوقعا بالنسبة لها وسيمكنها من الشروع في وضع البرمجة الخاصة بالموسم الجديد الذي سيكون فيه ضغط كبير أيضا على الروزنامة بما أن كافة المنتخبات النسائية لها التزامات قارية من خلال المشاركة التي تنتظرها في «الكان» المؤهلة الى مونديال 2021، منتخبا الصغريات والوسطيات لم يوفقا سابقا في مهامهما قاريا والمشوار قد يكون صعبا لاحقا في ظل تعطل التحضيرات بما أن المنافسة ستكون كبيرة في انتظارهما من منتخبات مصر وكينيا والكامرون بدرجة أولى.
هل تكون المهمة موفقة؟
هل ستكون مهمة منتخب الكبريات موفقة عندما يعود مجددا لخوض منافسات أمم افريقيا؟ هذا السؤال الذي يطرحه أكثر من فني بما أن عناصرنا الوطنية كان اخر ظهور لها في «كان» 2017 ولم تتمكن من المشاركة في النسخة الأخيرة بسبب قرارات المكتب الجامعي وغياب التحضيرات والإطار الفني الخاص به والجامعة ركزت اهتمامها كليا على منتخب الأكابر الذي حقق في المقابل ما هو مطلوب منه، الجامعة وكرد اعتبار سارعت في الفترة الماضية الى وضع الاطار الفني الخاص بمنتخب السيدات وعينت الثنائي منعم بن سالم ونور الدين بن يوسف على رأسه وكان من المقرر أن يشرعا في مهامها في الصائفة الماضية ولكن الأمر قد يطول أكثر في ظل الضبابية الموجود بالنسبة للتحضيرات وعدم انهاء منافسات الموسم الماضي.
يبقى الأكيد أن التأخير الحاصل على انطلاق تحضيرات المنتخب لن يخدم مصلحته في «الكان» الجديدة ولن يمكنه من الذهاب بعيدا فيها وقد يعود يجر أذيال الخيبة مجددا مثل ما كان الحال في اخر مشاركة له فمنتخبات القارة باتت منافسا عتيدا كلها وأداؤها تطور بشكل لافت خاصة بالنسبة لكينيا والكامرون والتطلع للفوز أمامه يتطلب تحضيرات كبيرة ومنتخبا يضم لاعبات خبرة الأمر الذي ستفتقد اليه عناصرنا الوطنية ان تواصل الوضع على حاله وبما أن مستوى البطولة ضعيف جدا ولا يسمح بالإعداد لأية مسابقة والدليل على ذلك العثرات الأخيرة التي مني بها الثنائي الأبرز وطنيا نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي في بطولة افريقيا والبطولة والألعاب العربيتين خير دليل على ذلك.