أي نشاط متعلق بكرة القدم إضافة إلى غرامة مالية ب 200 الف فرنك سويسري (ما يعادل 185 ألف اورو) بعد أن أثبتت تحقيقات لجنة القيم المستقلة ارتكابه لمخالفات مالية وإدارية.
وأكدت تحقيقات اللجنة المذكورة ان الملغاشي احمد أحمد مذنب بتقديم وتلقي الهدايا وبعض المنافع الأخرى إلى جانب تجاوزات أخرى على مستوى الإدارة المالية للمؤسسة.ويواجه رئيس الاتحاد الإفريقي عقوبة المنع من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم (إداريا كان أو رياضيا أو غير ذلك) على المستويين الوطني والدولي لمدة خمس سنوات اضافة الى غرامة مالية ب200 الف فرنك سويسري.
وكان احمد احمد أعلن في وقت سابق عن الترشح لفترة نيابية ثانية على رأس الهيكل القاري خلال الانتخابات المقررة شهر مارس القادم وبهذه العقوبة سيكون محروما من ذلك.
كونستانت رئيس مؤقت
في ظل العقوبة التي تم تسليطها على الملغاشي أحمد أحمد من المنتظر ان يضطلع نائبه الكونغولي اوماري كونستانت بمهمة الاشراف على الهيكل الاول المشرف على كرة القدم في القارة السمراء الى حين انتخابات 12 مارس 2021 التي ستكشف النقاب عن هوية الرئيس الجديد.
وتجدر الاشارة الى أن كونستانت يتولى منذ فترة مهمة الرئاسة المؤقتة ل›الكاف› الى حدود 30 نوفمبر بعد اصابة احمد احمد بفيروس كورونا والراحة الاجبارية التي ركن لها ،لكن ستمتد مهمة الكونغولي الى حين انتخاب رئيس جديد بعد قرار تجميد نشاط الملغاشي ل5 سنوات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
رباعي في خط المنافسة على رئاسة «الكاف»
كان الملغاشي احمد احمد يمني النفس بالترشح لفترة نيابية جديدة على رأس الهيكل الاول المشرف على الكرة في القارة السمراء بعد ان تولى الرئاسة في مارس 2017 خلفا للكاميروني عيسى حياتو لكن الملغاشي اصطدم ب›فيتو› من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي قرر تسليط عقوبة على احمد احمد بحرمانه من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم سواء اداريا او ماليا لمدة 5 سنوات بعد ان اثبت تحقيق لجنة القيم المستقلة التابعة ل›الفيفا› انه مذنب في قضايا فساد...
وعلى هذا الأساس فإن سباق المنافسة على رئاسة الاتحاد الافريقي في الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر مارس 2021 بالمغرب سينحصر بين 4 مرشحين وهم الجنوب الأفريقي باتريس موتسيبيه والموريتاني أحمد ولد يحيى إضافة الى جاك ألوما رئيس الاتحاد الإيفواري، وأوغستبن سنجور رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم.
واعلن في وقت سابق اماجو بينيك رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم عن اعتزامه الترشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الإفريقي قبل ان يعدل عن ذلك فيما بعد ويعلن دعمه الكامل لموتيسبيه رئيس ماميلودي صن داونز الجنوب افريقي.
من حياتو إلى أحمد أحمد ...الفساد داء ينخر اركان الاتحاد الافريقي
شغل الرئيس السابق للاتحاد الافريقي لكرة القدم،الكاميروني عيسى حياتو ، منصب رئاسة الهيكل الابرز المشرف على الساحرة المستديرة في القارة الافريقية لمدة 3 عقود من الزمن لم تكن ناصعة البياض بل شابتها عديد المؤاخذات والتهم فقد ثبت تورطه مع اثنين من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم ‹الفيفا›، في قضية فساد والحصول علي رشاو من وكالة اتصالات متخصصة في التسويق الرياضي، للتفويت في الحقوق الحصرية لكأس العالم، وتتعلق هذه الوثائق الخاصة بالمؤسسة بـ157 دفعة غير قانونية فى الفترة الممتدة بين 1989 - 1999 بقيمة 100 مليون دولار.
كما كان الكاميروني طرفا في قضايا الفساد والمخالفات المالية والإدارية خلال رئاسته للكاف وتم توجِيه اتهامات بالفساد تتعلق بملف استضافة قطر كأس العالم 2022، بتقديم الهدايا والمال لدعم ملف قطر لاستضافة المونديال، لكنه نفى هذه الاتهامات بشكل قاطع.
كما قدم جهاز حماية المنافسة المصرى، بلاغا ضد مسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لمخالفته القانون رقم (3) لسنة 2005، باستغلال رئيس الاتحاد لما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الإفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتة مستمرة لشركة وحيدة، وهى التي حصلت على هذا الحق.
وواجه الرجل ايضا مؤاخذات واتهامات بالمجاملة في اختيار البلدان المستضيفة للبطولات الكبري في القارة السمراء، فضلا عن المخالفات المالية الأخري داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، والحصول على رشاو وفساد إداري كبير بالكاف، بجانب فساد التحكيم خلال سنوات رئاسته للكاف.
ولم يكن خليفته افضل منه فمنذ شهر ماي 2019 ،بدأت المتاعب تلاحق الملغاشي احمد احمد وهي سبب خلافه مع المرحوم عمرو فهمي الكاتب العام السابق ل’الكاف’ الذي اتهم رئيس ‘الكاف’باستغلال منصبه لعدة اغراض، منها دفع رشاوى بقيمة 20 ألف دولار لبعض رؤساء الاتحادات الافريقية، الى جانب قبوله بعرض من شركة ‘تاكتيكال ستيل’ الفرنسية، لتوريد أدوات رياضية بمقابل أقل بـ830 ألف دولار من عروض أخرى، علاوة على ذلك فإنه كبد خزينة كاف 400 ألف دولار لشراء سيارات في مصر ومدغشقر.واضيفت الى ذلك اتهامات بالتحرش ببعض العاملات في الاتحاد الافريقي.ليس ذلك فحسب فقد واجه الرجل اتهامات بالتلاعب بيع حقوق بث المباريات، فرغم أنه وعد بمراجعة العقود التي وقعها سابقه عيسى حياتو مع شركة ‘لاغاردير سبورتس’، ، إلا أن الملغاشي لم يصدق وعده الذي قطعه على نفسه وقت الانتخابات، رغم أنه قال إنه سيلغي التعاقد مع الشركة لو لزم الأمر، حيث دفعت شركة ‘لاغاردير’ نفس المبلغ الذي دفعته لبطولة كأس أمم أفريقيا 2017 للبطولة نفسها بمصر 2019،رغم زيادة عدد المنتخبات إلى 24.
في بداية الحالية،تجدد السيناريو حيث اكدت مصادر اعلامية وجود قضايا فساد واختلاس اموال في ‘الكاف’ تصل الى 245 مليون دولار وتم اكتشاف الامر اثر عملية تدقيق اجرتها ‘الفيفا’ ممثلة في الكاتبة العامة فاطمة سامورا على حسابات الهيكل الافريقي.وأضاف نفس التقرير وجود فجوة في حسابات ‘الكاف’تقدر ب24 مليون دولار في ظل عدم وجود اية وثائق تفيد فيما تم صرف هذا المبلغ الكبير.