في تربص في مدينة نابل هو السادس الى حد الان بعد ان محطة اعدادية انطلقت في الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي، هذه الحطة الاعدادية لعناصرنا الوطنية ستتواصل حتى 20 نوفمبر الجاري وسيعول فيه الناخب الوطني سامي السعيدي على مجموعة محلية لا سيما في ظل تواصل توقف نشاط البطولة الوطنية بعد قرار التمديد في توقف كافة الأنشطة الرياضية لثلاثة أسابيع اخرى.
يعول الناخب الوطني سامي السعيدي خلال هذه المحطة الاعدادية للمنتخب على المجموعة ذاتها التي كانت حاضرة في التربص الماضي وستكون فيها التحضيرات أيضا عادية في ظل عدم التمكن من خوض أية مباراة ودية، تحضيرات المنتخب ستتواصل خلال الفترة المقبل والإطار الفني سيستغل فترة توقف نشاط البطولة في مواصلة الاعداد للمونديال المنتظر والأكيد أن هذا سيمكنه من فكرة اضافية عن المجموعة التي خير أن يكون فيها ثمانية عشر لاعبا بعد خروج أشرف المرغلي للاحتراف في البطولة السعودية والأمر ذاته النسبة لأنور بن عبد الله الذي التحق بجهاد جاب الله ضمن صفوف «تاتران» السلوفاكي.
تبقى هذه المحطة الاعدادية شأنها شان التربصات التي أجريت الى حد الان فرصة لأكثر من لاعب شاب لإقناع الناخب الوطني بإمكاناته قبل التحاق المجموعة المحترفة والأمر يظل مواتيا لجل العناصر سيما بعد قرار الاتحاد الدولي الترفيع في العناصر ضمن القائمة الموسعة الى خمسة وثلاثين لاعبا بصفة إستثنائية، المنتخب سيكون المستفيد الأكبر بما أن المنافسة ستكون كبير فكل العناصر سواء المحترفة أو المنتمية الى البطولة الوطنية تملك امكانات فنية طيبة ولها قدرات بدنية ممتازة سيحتاجها خاصة في الدفاع الذي لطالما كان فقطة ضعف له في كل المسابقات التي شارك فيها سواء دولية أو قارية.
يبقى التحضير للمونديال خطوة هامة للإعداد أيضا للملحق الأولمبي الذي يمني فيه المنتخب النفس بالعودة من فرنسا ببطاقة التأهل من أجل اللحاق بالمنتخب المصري وتسجيل الحضور مجددا في أكبر تظاهرة رياضية بقطع النظر عن النتائج التي سيسجلها فيه بما أن المشاركة تظل ضرورية حتى لا تكون هناك خطوة أخرى الى الوراء بعد خيبة الأمل الكبرى المسجلة في جانفي الماضي.
المشاركة في دورة قطر و»اليالوكاب» ضرورة
لم يتمكن المنتخب الوطني الى حد الان من خوض أية مباراة ودية وهذا لن يخدم مصلحته في المونديال فالتحضيرات التي يجريها حاليا والمقتصرة على تمارين عادية لن تمكنه من الاعداد كما يجب سيما من الناحية البدنية التي ستكون العنصر الفيصل في مواجهات في قيمة ما ينتظر عناصرنا الوطنية في المونديال أمام الثلاثي البرازيل وبولونيا وبطل أوروبا المنتخب الاسباني وبذلك فان ايجاد صيغة للمشاركة في دورة قطر الدولية التي ستنظم هناك خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل تبقى ضرورة ملحة حتى تتمكن المجموعة من الوقوف على النقائص الواجب تداركها في بقية التربصات وحتى يتسنى للناخب الوطني أخذ فكرة أولية وجدية عن المجموعة التي منحها الى حد الان الفرصة للتواجد في مختلف التدريبات التي أجريت الى اليوم، المنتخب يوجد أمامه دورة «اليالوكاب» مع مطلع جانفي المقبل والتواجد فيها شأنها شأن دورة قطر ضروري سيما أنه لم يتمكن في الفترة الماضية من اجراء الود الذي كان مبرمجا مع نظيره الجزائري بسبب غلق الحدود والجامعة وباعتبارها المسؤول الأول عن المنتخب مطالبة بإيجاد صيغة لاجراء أكثر من مباراة ودية حتى لا يكون المردود كارثي في المونديال الذي ستكون المهمة صعبة للغاية في دوره الأول وعناصرنا الوطنية وان واصلت على هذا النحو فإنها ستكتفي بالدور الأول الأمر الذي لن يخدم مصلحتها مطلقا سيما بعد المردود المتواضع الذي قدمته في نهائي النسخة الأخيرة من «الكان» وخلف ردود أفعال سلبية تجاهها وتجاه كرة اليد التونسية على حد السواء والمستوى المتدني الذي وصلت اليه في الاونة الأخيرة.
بعض الاختيارات للمراجعة
سيجد الناخب الوطني سامي السعيدي نفسه مجبرا على مراجعة بعض الاختيارات الفنية في الفترة المقبلة ان تواصل الأمر على حاله ولم يتمكن المنتخب من خوض المباريات الودية المبرمجة مستقبلا، التربص الذي خاضه المنتخب بحضور اللاعبين الدوليين عرف تخلف أكثر من لاعب لأسباب مختلفة منها لاختيارات فنية بخصوص خالد الحاج يوسف الذي يعد من أهم العناصر في الدفاع الذي لطالما كان نقطة ضعف لمنتخبنا وأيضا صانعي الألعاب أشرف السعفي وكمال العلويني وهذا الثلاثي قيمة ثابتة لا بد من مراجعة للقرار بشأنه حتى تكون الاضافة حاصلة فمباريات المونديال تتطلب خبرة وتجربة كبيرتين والذهاب بمجموعة شابة لن يمكن عناصرنا الوطنية من الذهاب بعيدا سيما أن الناخب الوطني سائر في طريق الاستغناء النهائي عن الثنائي حارس المرمى مكرم الميساوي بعد أن وجه الدعوة الى محترف نادي «سيلستا» مهدي الحرباوي والجناح الأيسر أسامة البوغانمي رغم النقص المسجل في هذا المركز ووجود لاعب وحيد الى حد الان وهو غسان التومي.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني سامي السعيدي خلال التربص على مجموعة تضم كل من اسكندر زايد ويوسف معرف وحمزة باشا ورمزي المجدوب وغازي مميش وأصيل النملي من الترجي الرياضي ومن ساقية الزيت الثلاثي مروان السوسي وغازي التومي ووائل المزوغي وأيضا رباعي النجم الساحلي عصام رزيق وبلال حمام وغازي بالغالي ومحمد أمين درمول الى جانب مروان مقايز ومصباح الصانعي من النادي الافريقي وثنائي نسر طبلبة فرج رقية ورامي الفقيه ومن جمعية الحمامات عصام الجبالي، مجموعة حافظت على تواجدها منذ أول محطة اعدادية لعناصرنا الوطنية الى اليوم والأكيد أن أكثر من لاعب شاب سيفتك مكانا ضمن القائمة التي ستدافع عن ألوان المنتخب الى جانب المجموعة المحترفة في مونديال مصر المنتظر وأيضا في ما بعده الملحق الأولمبي المقرر خلال مارس من العام الجديد وهاتان المحطتان ستكون فيهما المهمة صعبة لمجموعة السعيدي التي ينتظرها عمل كبير من اجل كسبهما.
تذكير ببرنامج المنتخب في المونديال:
15 جانفي 2020 س 20:30:
تونس – بولونيا
17 جانفي 2020 س 18:00:
تونس – البرازيل
19 جانفي 2020 س 18:00:
تونس – اسبانيا
تذكير ببرنامج المنتخب في الملحق الأولمبي:
12 مارس 2021 س 18:30:
تونس – البرتغال
13 مارس 2021 س 21:00:
تونس – فرنسا
14 مارس 2021 س 18:30:
تونس - كرواتيا