في ملف الرهان الرياضي و مراسلة الفيفا: الجامعة ترد على الاتهامات بالوثائق

رغم توقف النشاط الرياضي منذ اكثر من شهر بسبب جائحة كورونا التي طالت عددا كبيرا من الرياضيين خاصة من فرق الرابطة المحترفة الاولى

حصلت حالة من الغليان والتراشق بالتهم بين الجامعة التونسية لكرة القدم ونائب الشعب ياسين العياري الذي اكد على امتلاكه للعديد من ملفات الفساد ضد الجامعة وتحديدا رئيسها.
وكانت شرارة حالة الاحتقان والصراع غير المسبوق قرار الجامعة بتجميد نشاط هلال الشابة مما دفع سلطة الإشراف للدخول على الخط وزير الشباب و الرياضة الذي أكد تحت قبة البرلمان على أن الجامعة خالفت القوانين المعمول بها في قراره بتجميد فريق هلال االشابة بما يفرض عليها إيجاد حل حتى لا يضطر للتدخل و تطبيق الفصل 15 بحل المكتب الجامعي في خطوة جعلت الملف يتجاوز حدود الوطن ليكون على طاولة الهيكل الرياضي الدولي الأول «فيفا» حسب ما أشارات إليه الجامعة بتأكيدها على تلقيها لمراسلة من الـ«فيفا» للاستفسار عما يحدث و تحديدا عن مدى وجود تدخل سياسي في الشأن الرياضي مع التذكير بالعقوبات التي يمكن ان تنتج عنه و التي تصل إلى حد تجميد النشاط, ليكون التكذيب حول مراسلة الـ«فيفا» من نائب الشعب ياسين العياري بتدوينة اشار خلالها ان الجامعة تعمل على بث الخوف في صفوف الجماهير الرياضية التونسية و انها لم تتلق اي مراسلة بل أنها هي التي قامت بالاستنجاد بالـ«فيفا» و مراسلتها قصد التدخل بتاريخ 26 اكتوبر ليعود العياري بعد ايام و يعلن فتحه ملف الأزياء الرياضية و الرهان مقابل صمت متواصل للجامعة.
رد قوي
صمت الجامعة التونسية لكرة القدم لم يستمر طويلا خاصة بعد تفاقم حجم الضغوطات و مطالبة الشارع الرياضي بكشف الحقائق بالوثائق وقد قامت الجامعة عبر الموقع الرسمي للجامعة بتوضيح اول يتعلق بملف الرهان الرياضي الشبوه بمدينة نيس حيث اختصرت الجامعة نقاط الملف على النحو التالي :
- رئيس الجامعة هو الذي بادر بمراسلة الفيفا بتاريخ 17 سبتمبر 2019 لإعلامها بملف الرهان بمدينة نيس، وقد طالب بموعد في الغرض.
- وقد تفاعلت الفيفا مع المراسلة وحددت جلسة للغرض بتاريخ 30 أكتوبر 2019.
- خلال الجلسة أعلم رئيس الجامعة مسؤولي الفيفا بأن الجامعة لم تتلق أي مراسلة من اي طرف رسمي، راجيا من الجهات المختصة للإتحاد الدولي مساعدة الجامعة باعتبار قدرتها على الإتصال بالجهات الرسمية الفرنسية، معبرا عن استعداد الجامعة المطلق للتفاعل مع أي معطى رسمي جديد.
- لم ترد على الجامعة إلى حد الآن أية مراسلة تتعلق بملف المباراة المعنية بوضعية الرهان المشتبه فيه بمدينة نيس.
- الجامعة ترحب وتتفاعل مع أدنى دليل أو وثيقة ترد عليها من أي كان
لتعود الجامعة بعد ساعات قليلة لترد عن الاتهام الثاني المتعلق بعدم وجود مراسلة من « الفيفا» المتعلق بملف استقلالية الجامعة و تدخل سلطات الدولة و تنشر مراسلة الـ«فيفا» مع اختصار نقاط الملف على النحو التالي:
- بناء على ما راج في وسائل الإعلام ، الفيفا تراسل الجامعة في موضوع استقلالية الجامعة و تدخل سلطات الدولة .
- الفيفا تذكر بالفصول 14 و 19 من قانونها الأساسي ووجوب احترام استقلالية الجامعة .
- الفيفا تذكر بالعقوبات في صورة عدم احترام استقلالية الجامعة
- الفيفا تطلب من الجامعة الرد عن استفسارات الفيفا .
- العديد من الصحافيين راسلوا الفيفا والتي أكدت أن المراسلة فعلا أرسلت للجامعة بتاريخ 28 أكتوبر 2020 .
في انتظار الرد
وثائق تقطع مع كل الشكوك إلا أن الرد سيكون مؤكدا من ياسين العياري الذي أكد على امتلاكه لعدد كبير من الملفات التي ستطيح بوديع الجريء وجامعته رغم محاولته التأثير عبر الالتجاء إلى بعض الأطراف السياسية ومطالبتها بيد مد العون والضغط من اجل الاطاحة بوزير الشباب والرياضة, بما يفتح الأبواب للحديث عن صراع متواصل و صدام قوي لن يؤثر سلبا على الكرة التونسية التي تعيش قبل أيام قليلة من استئنافنشاطها ضبابية و وضعية مالية وتسييرية صعبة كان لها اثر سلبي بتسجيل هجرة غير مسبوقة للعديد من الأسماء المحلية والأجنبية إلى البطولات الخليجية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115