بشير المنوبي من بطل في حلبات الملاكمة إلى أشهر مصور ريـاض: البشير المنوبي من بطل تونس في الملاكمة إلى واحد من أشهر المصوريين الرياضيين في العالـم

• 150 مليون صورة في انتظار لفتة من أصحاب القرار
عديدة هي الوجوه التي دونت أسماءها باحرف من ذهب في تاريخ الرياضة التونسية و عرفت بتونس خارج حدود الوطن

لتساهم بطريقة مباشرة في دفع عجلة السياحة التونسية و بالتالي دفع الاقتصاد ... وقد اختارت «المغرب» في اكثر من مناسبة التعريف بها ورد الجميل من خلال نفض الغبار عن انجازتها فبعد البطل العالمي يونغ بيريز و الاولمبي حبيب قلحية صاحب اول ميدالية اولمبية في تاريخ تونس وفي وقت يتحدث فيه الجميع عن ان القمودي هو صاحب أول ميدالية مرورا إلى الحكم الدولي حكم نزال القرن بين كلاي و فورمان نور دين عدالة.. والقائمة تطول في انتظار الحديث عن المزيد من الأبطال في أعدادنا القادمة.
سيكون الموعد في عدد اليوم من رجل قدم للرياضة التونسية الكثير و الكثير في ميدان العاب القوى لكن مسيرته لم تستمر ليختار رياضة الفن النبيل فكان بطلا لتونس سنة 1958 /1959 اختار الابتعاد عن الحلبة و دخول العالمية من بوابة التصوير الفوتغرافي ليكون احد ابرز المصورين العالميين إن لم يكن أكبرهم وهو البشير المنوبي او عم البشير الذي شهر بكلمة «هي بيدها».
من العدو إلى الملاكمة إلى مصور عالمي
ولد بشير المنوبي سنة 1930 في تونس وتوفي في 24 نوفمبر 2005 وهو الملاكم السابق في فئة وزن الريشة والمصور الصحفي الرياضي المشهور,عم البشير رحمه الله كان رياضيا بالفطرة حيث مارس في طفولته عديد الرياضات كالعدو في صفوف جمعية الزيتونة الرياضية قبل أن ينتقل لعالم الفن النبيل ويتوج ببطولة تونس للملاكمة في سنة 1958 /1959 وبحلول سنة 1960 شغف المرحوم بالتصوير الصحفي والفوتوغرافي ومتابعة كل الأحداث الرياضية الكبرى في جميع أنحاء العالم تزامنت تلك السنة مع دورة الألعاب الأولمبية بروما سنة 1960 والتي كانت الإنطلاقة الحقيقية التي أعلنت عن ولادة أشهر مصور تونسي.
عمّ البشير وقصة حب مع القبعة «المكسيكية» الشهيرة
لن تحتاج إلى أن تسأل عنه فعمّ البشير كان من السهل التعرّف عليه خاصة من خلال تلك القبعة «المكسيكية» الكبيرة التي تغطي رأسه والمرصعة بعلم تونس والتي رافقته طيلة حياته وهي مكسوّة بمئات الشارات والشعارات والبطاقات والأعلام التي تخلدّ الأحداث الرياضية التي قام بتغطيتها’ آخر حدث قام بتغطيته كان المباراة المؤهلة إلى نهائيات مونديال ألمانيا 2006 في 6 أكتوبر 2005 والتي جمعت بين تونس والمغرب.
قام بتغطية كل التظاهرات الكبرى وفرنسا 8991 نقطة سوداء
قام عم بشير بتغطية 12 دورة أولمبية و10 دورات نهائية لكأس العالم ومثلها لكأس الأمم الإفريقية و11 دورة متوسطية بالإضافة إلى 5 دورات نهائية لكأس العالم لكرة اليد وعدّة تظاهرات عالمية كبرى في الرياضات الفردية.
لم يذكر أن تم منعه من إرتداء تلك البدلة الرمزية ذات الأبعاد والدلالات التي تحمل معها صورة تونس الحضارة والسياحة والتاريخ إلا مرة واحدة فقط منعوه من ارتداءها وذلك خلال كأس العالم لكرة القدم في فرنسـا سنة 1998 وذلك لأسباب أمنية حسب ما قاله وقتها المنظمون !!!!!!!
حسني المنوبي يواصل المسيرة
عم بشير كان سفيرا لتونس في جميع المحافل الدولية وفي كل أصقاع العالم وقد تم تكريمه في عديد الدول والبلدان ورغم أن الحياة توقفت سنة 2005 إلا أن المسيرة متواصلة مع سفير تونس الآخر وهو حسني المنوبي الذي ورث كل شئ عن والده «اللبسة والمشية» والاهم من ذلك التصوير الفوتوغرافي الإحترافي و الرائع.
قال حسني يوما: ‘«…لقد تعلمت الكثير من والدي الذي كان حريصا على أن أتعلم كل صغيرة وكبيرة في فن التصوير, والحمد لله انني لم اخيب آماله والجميع يحترمونني ويعاملونني على أنني بشير المنوبي الذي مات وترك أثرا طيبا يعترف به القاصي والداني».
ويمكن أن نقول أن عشق التصوير وراثة في عائلة المنوبي وحسني كان حقيقة خير خلف لخير سلف.
متحف بإسمه لما لا ….؟
عم البشير المنوبي رحمه الله ترك لنا أرشيفًا كبيرا يعلم به الصغير وأفراد عائلته و ابنه حسني خاصة تحدث عن 15 مليون صورة من هذا الأرشيف.. وأملنا ان تتحرك الجهات المعنية حتى تهدينا متحفا يخلد ذكراه .. بل ذاكرة الرياضة التونسية بما أن عم البشير لم يترك تظاهرة رياضية على الصعيد المحلي او العالمي سجلت تواجدا تونسيا إلا وكان في الموعد و لان ماضي الرياضة التونسية أفضل من حاضرها كما اكده قدماء الرياضيين و كذلك الجماهير في مختلف الرياضات و الفردية و الجماعية فان 150 مليون صورة تكون كافية لتعريف الجيل الجديد بانجازات الرياضة التونسية التي باتت في حاجة الى جرعة أكسجين تعيد الأمل و تفتح الأبواب أمام مستقبل أفضل على أمل تفاعل السلط المحلية سواء وزارة الشباب و الرياضة أو اللجنة الاولمبية التي تدرك جيدا قيمة الصور التي ضلت في أرشيف أشهر المصورين العرب بل العالميين في ميدان الرياضة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115