النادي الإفريقي: اتفاق نهائي مع «يحيي» بشأن العودة..»الساحلي» يقترب من المغادرة وخلاف «اليونسي» مع كوادر الفريق يشتد

فرضت التدابير الوقائية المتخذة من السلطات المعنية في بلادنا تأجيل المباريات الودية التي كان سيخوضها النادي الإفريقي

ومنها حواره مع الجار الملعب التونسي ليواصل الفريق تمارينه اليومية استعدادا لعودة نشاط الرابطة المحترفة الأولى الذي بات موعده الجديد يوم 21 نوفمبر الجاري وفيه سيلاقي الأفارقة أحد الفرق المراهنة على بطاقة «الباراج» بما أن روزنامة البطولة وضعته في الجولة الافتتاحية أمام الفريق المتأهل من صراع «الباراج».
وكان الإفريقي قد خاض مواجهة ودية أمام شبيبة العمران انقاد فيها إلى الهزيمة التي أكدت أن المجموعة الحالية لم تصل بعد إلى الجاهزية والتجانس المطلوبين كما أنها قدمت مؤشرات كبيرة للمدرب لسعد الدريدي الذي أكد أن الفريق قادر على التحسن قبل استئناف النشاط لكنه عبر للمقربين منه على ضرورة عودة عدد من اللاعبين إلى المجموعة في مقدمتهم الثنائي عاطف الدخيلي ومتوسط الميدان أحمد خليل خاصة أن مباراة شبيبة العمران أظهرت متاعب كبيرة في وسط الميدان وفي حراسة المرمى لهذا فإن التحركات انطلقت من أجل تقريب وجهات النظر بين مسؤولي الإفريقي ولاعبيه الغائبين عن التمارين.
وقد عرفت أولى المواجهات الودية للإفريقي مشاركة كافة المنتدبين الجدد حيث تباينت ردود أفعال الإطار الفني بخصوصهم إلا أنه أكد أن المؤشرات تبدو إيجابية في انتظار تأكيدها من اللاعبين الجدد القادمين في الميركاتو الصيفي حيث تعاقد الإفريقي مع 6 لاعبين جدد.
مسلسل متواصل
لا حديث في النادي الإفريقي الآن إلا على توتر العلاقة بين رئيس النادي عبد السلام اليونسي واللاعبين الغائبين عن التمارين حيث عرفت الساعات القليلة الماضية تطورا جديدا تمثل في إيفاد عدل منفذ إلى التمارين من طرف 7 لاعبين من أجل تأكيد أنهم يبحثون عن العودة إلا أن الهيئة تمنعهم ولم تعلمهم بضرورة العودة إلى التدريبات خاصة مع الخلاف القائم على المستحقات المالية المتخلدة في ذمة الهيئة والتي لم يتمكن رئيس الإفريقي من تسليمهم إياها مما جعل المفاوضات تصل إلى طريق مغلق بين الطرفين.
وفي ظل المد والجزر بين اليونسي والحرس القديم في الفريق فإن بعض الأطراف بحثت عن تقريب وجهات النظر خاصة أن الكواليس باتت سيدة الموقف بين اللاعبين وعبد السلام اليونسي الذي لم يحسن التعامل مع الموضوع وكان تذبذبه في اتخذ القرار سببا في تدهور العلاقة بينه وبين الغائبين عن التمارين مما فرض اتخاذ كل من صابر خليفة وزهير الذوادي وعاطف الدخيلي وحمزة العقربي وأحمد خليل ومهدي الوذرفي وسيف الدين الشرفي القرار بإيفاء عدل منفذ يراقب غيابهم عن التمارين.
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن الغضب سيطر على رئيس النادي بعد إعلامه بالخطوة المتبعة من السباعي الذي أراد المحافظة على حقوقه خاصة مع اللامبالاة التي وجدها اللاعبون ومن المنتظر أن يزداد الموقف تأزما خاصة أن اليونسي كان يبحث عن التخلص من عدد من اللاعبين بعد أن تحدث مع الإطار الفني حيث اتجهت النية لإنهاء تواجد رباعي كامل تمثل في الذوادي والعقربي والوذرفي والشرفي مع الإبقاء على خليفة وخليل والدخيلي لكن الوضعية عرفت تأزما جديدا قد يعيد الموقف لنقطة الصفر ويكون فيها الإفريقي المتضرر سواء من الناحية الفنية أو من ناحية القضايا الجديدة.
عودة منتظرة
على عكس السباعي الغائب عن التمارين فإن المفاوضات بين مسؤولي الإفريقي ومتوسط الميدان وسام يحيي تسير في الاتجاه الصحيح سيما أن المعلومات التي تحصلنا عليها تؤكد أن اليونسي توصل إلى اتفاق مع وسام يحيي يقضي بتمكينه من جانب كبير من مستحقاته المالية مع التأكيد على رغبة الإطار الفني بتواجد يحيي في المجموعة لما يمثله من ثقل سواء من الناحية الفنية أو في تأطير الشبان.
وأكدت المعطيات التي بحوزتنا أن بداية الأسبوع ستعلن عودة القيدوم إلى المجموعة لأستئناف التمارين وقيادة الفريق من جديد خاصة أن يحيي عبر عن رغبته في مواصلة التجربة ويملك دوافع كبيرة من أجل التواجد مع الفريق في هذا الموسم وكان من المنتظر أن يتم غلق ملف يحيي في الأسبوع الماضي بما أن وجهات النظر بين الطرفين متقاربة إلا أن وفاة والد وسام يحيي أدت إلى تأجيل الموضوع الذي حسم أخيرا ومن المنتظر أن يستأنف متوسط الميدان نشاطه مع الفريق استعدادا للموسم الكروي الجديد.
مفاوضات متعثرة
تحدثنا في مقال سابق عن الاتصالات التي جمعت مسؤولي النادي الإفريقي مع المهاجم وجدي الساحلي المتواجد في فرنسا في هذه الفترة وذلك العودة وإبرام التعاقد الجديد خاصة بعد أن أنتهي عقده مع الأحمر والأبيض واقتصر على إكمال جولات الموسم الماضي ورغم تأكيده على أنه سيفتح أبواب المفاوضات من جديد إلا أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أن وجدي الساحلي يفكر في عدم العودة إلى الإفريقي وأن يخوض تجربة جديدة خارج أسوار حديقة الرياضة منير القبائلي سيما مع المشاكل التي تعانيها الهيئة ماليا وأهمها ملف كوادر نادي باب الجديد.
واختار الساحلي عدم الرد على اتصالات نائب رئيس الإفريقي الذي يريد ترويض اللاعب خاصة أن المدرب لسعد الدريدي يريد أن يواصل الساحلي التجربة بعد المؤشرات التي أظهرها في الموسم الماضي ولولا الإصابات التي تعرض لها الجناح لكان أحد أفضل لاعبي الأحمر والأبيض إلا أن المعطيات التي تحصلنا عليها تفيد أن الساحلي لا يريد العودة خاصة أنه يملك عدة عروض سواء محلية أو من أحدى البطولات الأوروبية ويريد خوض تجربة جديدة مما يؤكد أن الساحلي اقترب من الرحيل عن النادي الإفريقي ليكون لاعبا جديدا يغادر الرصيد البشري للمدرب لسعد الدريدي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115