الذي حمل في طياته العديد من الانتدابات إلا أن أنظار الجماهير التونسية تتجه نحو ملف هلال الشابة آو بالأحرى صراع الهلال و الجامعة التونسية لكرة القدم الذي يعد سابقة في تاريخ الرياضة التونسية وقد أدى الأمر إلى تجميد نشاط فريق من الرابطة المحترفة الأولى.
ملف اهتز له الشارع التونسي من الشمال إلى الجنوب مساندة لفريق الهلال الذي دفعت المظلمة جماهيره للنزول إلى الشوارع و إعلان الإضراب العام ثم التصعيد بالإعداد لهجرة جماعية غير شرعية للأراضي الايطالية عبر تامين 14 قارب صيد كبير في وقت لم تحرك فيه الجامعة التونسية ساكنا معتبرة أنها لم تقم إلا بتطبيق القانون.
الوزارة تدخل على الخط
حالة الاحتقان التي تعيشها مدينة الشابة و عدد من المدن و الولايات المجاورة جراء قرار الجامعة الذي تم وضعه في خانة الانتقام و التشفي نظرا للصراع الكبير الذي امتد لاشهر بين مسؤولي الهلال و رئيس الجامعة و الذي كان محل جملة من العقوبات القاسية بالاف الدينارات جراء تدوينات اعتبرها الهلال حرية تعبير يضمنها الدستور دفع سلطة الاشراف للدخول على الخط والعمل على انهاء الصراع بالاستناد الى القوانين المعمول بها و في هذا الإطار أكد وزير الشباب و الرياضة خلال حضوره بمجلس النواب ان الوزارة دعت الجامعة التونسية لكرة القدم الى تطبيق مقتضيات الفصل 15 من نظامها الأساسي بما يسمح بتنظيم جلسة عامة للنظر في قرار تعليق نشاط هلال الشابة للموسم المقبل مضيفا ان الوزارة راسلت الجامعة يوم الجمعة وأعطتها مهلة بثلاثة أيام للإجابة عن طلب الوزارة, وأضاف الوزير في رده على تساؤلات النواب أنه في حال لم تستجب الجامعة للدعوة بعقد جلسة عامة للنظر في القرار فان الوزارة مستعدة لتطبيق القانون باعتبارها مؤتمنة على المرفق العام في القطاع الرياضي مبينا انه كما يمكن أن تفوض الوزارة المرفق العام للجامعة الرياضية يحق لها أيضا استرجاع ذلك المرفق حسب الآليات القانونية وفي حالات يحددها القانون مضيفا أن ذلك لا يعتبر من باب التدخل السياسي في عمل الجامعة.
اللجنة الاولمبية تحيل رئيس الجامعة على لجنة القيم
إنذار شديد اللهجة من وزير الشباب و الرياضة الذي اعتبر أن ما قامت به الجامعة التونسية في حق هلال الشابة مخالف للقوانين المعمول بها بما أن تجميد أو تعليق العضوية يكون بانعقاد الجلسة العامة للنوادي وهو ما لم يحصل وقد تزامن مع خطاب شديد اللهجة من قبل اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية التي قررت في اجتماع اللجنة التنفيذية إحالة ملف رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجري على لجنة القيم على إثر شكاية فريق هلال الشابة, وقد تقررت إحالة رئيس جامعة كرة القدم لإخلاله بمبادئ الميثاق الأولمبي ومبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم..., علما بأن لجنة القيم والأخلاقيات لجنة مستقلة منتخبة من كل الجامعات الرياضية مختصة في النظر في الاخلالات بالميثاق الأولمبي ومبادئ الرياضة.
تعاطف كبير
تحرك مزدوج بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية في ظل تضامن جماهيري غير مسبوق مع فريق هلال الشابة في معركته مع الجامعة التونسية نجح في خروج مسؤولي عدد من الفرق عن صمتهم وربما الضغط الذي كان مسلطا عليهم من قبل الجامعة التي لم يسبق لها ورئيسها وديع الجريء منذ تولي المهام إذا وجدت نفسها في وضع حرج ومهددة بان تفقد مهامها بسلطة القانون كما أشار إلى ذلك الوزير بتعبيرهم خلال اجتماعهم امس بوزير الشباب والرياضة عن دعمهم وتضامنهم التام مع فريق هلال الشابة.
صرف المنح الاستثنائية وملف هلال الشابة محور لقاء وزير الشباب والرياضة مع رؤساء الجمعيات الرياضية
انعقدت صباح أمس جلسة عمل جمعت وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني كمال دقيش بعضو مجلس نواب الشعب ورئيس جمعية المستقبل الرياضي بسليمان وليد جلاد وعدد من ممثلي الجمعيات الرياضية بالرابطة المحترفة الأولى تم خلالها التطرق إلى صرف المنح الاستثنائية لفائدة الجمعيات الرياضية والوضعية المادية الصعبة التي تواجهها خاصة في ظل الاستعداد لانطلاق الموسم الرياضي الجديد 2020 - 2021. كما تم خلال الجلسة التي حضرها كل من المدير العام للرياضة مكرم شوشان المستشارين شكري بن حسن وطارق الفرجاوي وعدد من إطارات الوزارة التطرق إلى ملف جمعية الهلال الرياضي الشابي على خلفية قرار الجامعة التونسية لكرة القدم القاضي بتعليق نشاط الجمعية ومنعها من المشاركة في منافسات الموسم الرياضي 2020-2021 حيث عبر ممثلو الأندية الرياضية عن تضامنهم مع فريق الهلال الرياضي داعين كل الأطراف إلى ضرروة تحكيم العقل والتحاور وإيجاد حلول توافقية لحل الإشكال وتغليب المصلحة الوطنية وتجنب حالة الاحتقان التي تعيشها الجهة والحرص على تهدئة الأوضاع خاصة في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الاستثنائية والصعبة التي تعيشها البلاد.
وأكد وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني في السياق ذاته عن أن تمشي الوزارة في هذا الملف كان في إطار تطبيق القانون مشددا سعيه إلى التدخل لإيجاد حل توافقي لفائدة جمعية هلال الشابة وتغليب المصلحة الوطنية لأن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة هي المتنفس الوحيد والإطار الجامع والموحّد لكل التونسيين.
وبخصوص المنح أشار السيد كمال دقيش إلى ان تنقيح قانون 95 وإيجاد حلول جذرية لمشكل تمويل الجمعيات الرياضية من اهم أوليات عمل الوزارة لذلك يجب أن يكون وفق استراتيجية واضحة وهدف محدّد لتطوير الرياضة لا أن تكون مجرد حلول ترقيعية وظرفية مضيفا ان الوزارة قد بذلت مجهودات كبيرة بالتنسيق مع وزارة المالية لصرف المنح والنظر في إمكانية توفير اعتمادات إضافية سيتم صرفها في اقرب الآجال رغم الظروف الاستثنائية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب جائحة كورونا.