بعد قرار انهاء الموسم: رباعي يضمن البقاء «مجانا»، 14 نوفمبر انطلاق الموسم وحملة انتخابية سابقة لأوانها

قرر المكتب الجامعي خلال اجتماعه الأخير وفي خطوة مفاجئة انهاء الموسم الرياضي (2019 - 2020) وإلغاء مباراتي «الباراج»

اللتين كان من المقرر أن يباري فيهما سهم منزل حر اتحاد منزل تميم في مواجهة أولى واتحاد صيادة بجندوبة الرياضية في مواجهة ثانية وبالتالي ضمان هذا الرباعي البقاء في الوطني «أ» الذي سيكون سيتواجد فيه 20 فريقا خلال الموسم الجديد باعتبار أنه لن يحصل نزول الى الوطني «ب».
ستكون هناك بطولة تضم 20 فريقا خلال الموسم الجديد الذي قرر المكتب الجامعي أن تنطلق مبارياته يوم 14 نوفمبر المقبل في سابقة في تاريخ كرة اليد التونسية والجامعة ارتكزت في هذا القرار على مبررات غير مقنعة وتعللت بالوضع الصحي الراهن واعتبرت أن الغاء بقية مواجهات الموسم سيضمن الاعداد الجيد لمصالح الجامعة الادارية والقانونية لدراسة ملفات التأهيل والإجازات والحال ان الأمر يتعلق فقط بالفريقين اللذين سيضمنان البقاء وهذا لن يعيق عمل تلك المصالح، الجامعة حددت يوم 14 نوفمبر المقبل ضربة البداية للموسم الجديد بمعنى بعد قرابة شهر من الان ومباراتي «الباراج» اللتان تقرر سابقا ان تدورا على شكل نهائي لن تكونا عائقا بما أنه يوجد متسع من الوقت لكافة الأطراف والأكيد ان القرار الذي اتخذته سيفتح الباب أمام الكثير من التأويل والنقد بما انه يظل غير منطقي ويضمر في باطنه مصلحة ضيقة أكثر منه رغبة في انهاء الموسم.

ضمن الرباعي اتحاد منزل تميم واتحاد صيادة وسهم منزل حر وجندوبة الرياضية الصعود المجاني الى الوطني «أ» ودون عناء بينما دفع النجم الرادسي الضريبة غاليا ولولا قرار لجنة التأديب القاضي بتجميد عضويته في الجامعة لظل لموسم اخر بين فرق النخبة، هذه الخطوة التي قام بها المكتب الجامعي ليست إلا حملة انتخابية سابقة لأوانها فضمان أصوات أربعة فرق يظل أفضل من اثنين وعشرون أفضل من اثني عشر أو ستة عشر ناد ولكن ذلك لن يخدم مطلقا مصلحة كرة اليد التونسية على كل المستويات ولن يزيد إلا تعقيد الأمور في البطولة التي تراجع مستواها كثيرا في المواسم الأخيرة وبات لا يمكن حتى من الاعداد لبطولة عربية أو افريقية وهذا ما بان جليا مع بداية الاعتماد 16 فريقا.
لخبطة لن تزيد إلا من معاناة الفرق ماديا
سيجد المكتب الجامعي نفسه في ورطة خلال الموسم المقبل الذي ستعود فيه الى البطولة الى ما كانت عليه سابقا وسيكون هناك 12 فريقا في الوطني «أ» فقط أو ما اطلق عليه تسمية «قسم النخبة»، هذه القرارات تظل فقط مجرد لخبطة ومضيعة للوقت للفرق فمستوى البطولة ومهما كان عدد المباريات التي ستجريها لن تكون منها أية فائدة حاصلة باستثناء تكاليف مادية تظل كل الأندية بما في ذلك تلك التي تملك ميزانية جيدة في غنى عنها والمكتب الجامعي الحالي سيعقد الأمور أكثر أمام المكتب المقبل بما أن الانتخابات الجديدة ستتم في أكتوبر المقبل بعد أولمبياد طوكيو وما اتخذه من قرارات يظل أمرا غير صائب إلا إذا كان من فيه من أعضاء واثقون من انهم سيضمنون المواصلة وسيفوزون بمدة نيابية جديدة سيما أن الحملة انطلقت مبكرا وأكثر من عضو جامعي بدأ يبحث عن البروز في وسائل الاعلام مغيرا في كل مرة الموضوع والهدف واحد.
الفرق لها نصيب من المسؤولية
ستتحمل الفرق المسؤولية مستقبلا في حال لم تنجح التغييرات التي ستتم على نظام البطولة بما أنها وافقت على ذلك مسبقا خلال الجلسة العامة التقييمية التي دارت في جويلة الماضي وجميعها كانت مسرورة بما حدث سيما بخصوص دمج الوطني «ب» مع القسم الشرفي، أكثر من فريق سيخرج لاحقا وسيعبر عن استيائه من القرارات الحاصلة الى حد الان ولكن ذلك لن يكون مجديا.
تذمرت الفرق سابقا من نظام البطولة عندما قررت الجامعة أن تجرى بوجود 16 فريقا والأمر سيكون كذلك مع ضربة البداية للموسم الجديد الذي كان بالإمكان العودة فيه الى النظام السابق من اجل مصلحة الأندية والمنتخب خاصة ولكن يبدو أن المصلحة اقتضت الغاء الموسم واستقطاب البقية التي قد لا يجدها المكتب الجامعي في صفه في أكتوبر المقبل في حال لم تفلح في البقاء والتواجد بين النخبة.
جندوبة الأوفر حظا
تدحرجت جندوبة الرياضية في مناسبة أولى الى الوطني «ب» صحبة جمعية أريانة ثم جاء قرار تجميد عضوية النجم الرادسي في اخر لحظة فباتت هناك فرصة اضافية أمامه لضمان البقاء الذي تحقق في الأخير دون عناء بعد قرار المكتب الجامعي بإنهاء الموسم دون اقامة مباراتي «الباراج»، جندوبة الرياضية تبقى الأوفر حظا من بين الفرق التي خاضت مرحلة تفادي النزول فالفريق قدم أداء جد متواضع ولا يليق بفرق النخبة رغم ما ظهر به في موسم الصعود والأكيد أن مهمته لن تكون سهلة في البطولة الجديد من أجل ضمان البقاء إلا اذا عرف كيف يرتب بيته ويتدارك سريعا.
بطولة الكبريات بداية من 21 نوفمبر
حدد المكتب الجامعي أيضا خلال اجتماعه الأخير يوم 21 نوفمبر المقبل موعدا لضربة البداية للموسم الجديد لبطولة الكبريات التي حافظت في المقابل على عدد فرقها ونظامها على حد السواء، المكتب الجامعي قرر أيضا انطلاق منافسات بطولات الشبان يوم 5 ديسمبر من العام الحالي و28 من الشهر المقبل موعدا لأول مباريات الوطني «ب» للكبريات والأكابر الذي سيعرف بدوره عدة تغييرات بعد أن تم سابقا اقرار دمج هذا القسم مع القسم الشرفي في بطولة لن تكون فيها الأمور سهلة بالنسبة للأندية المعنية ولكن يبقى المهم من كل هذا مصلحة المكتب الجامعي في المقام الأول بعد أن وضع كل الأندية في جواره وهذا ما سيعمل على تأكيده في الفترة المقبلة سيما أن كلها موافقة رغم الدراية الجيدة من مسؤوليها أن ما يحدث لن يخدم مصلحة الأندية وكرة اليد التونسية على حد السواء.. يذكر أن المكتب الجامعي خلال اجتماعه الأخير محمد العوادني رئيسا جديدا لرابطة الجنوب خلفا لسفيان كمون.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115