المنتخب الوطني: «كشريدة» و«دراغر» يشعلان المنافسة..»بن سليمان» و«رفيعة» يؤكدان ونقاط عديدة للمراجعة

حين يواجه منتخبنا نظيره التنزاني ذهابا وإيابا في ثالث ورابع جولات التصفيات بحثا عن حسم التأهل المبكر خاصة وأنه يتصدر مجموعته العاشرة بعد الفوز على ليبيا وغينيا الاستوائية وقدمت البروفتان الوديتان أمام كل من السودان ونيجيريا عدة استنتاجات للإطار الفني للمنتخب الوطني بقيادة منذر الكبير ستكون مفيدة عند العودة إلى الرسميات.
وتمكن نسور قرطاج أولا من الفوز على المنتخب السوداني بثلاثية نظيفة في مواجهة كانت في ملعب حمادي العقربي برادس فيما تعادل في اللقاء الودي الثاني أمام المنتخب النيجيري والذي أقيم في النمسا بنتيجة هدف لهدف وبذلك يؤكد منتخبنا نتائجه الإيجابية الأخيرة.
وقبل شهر تقريبا من عودة نشاط المنتخب في تصفيات كأس أمم إفريقيا فإن القائمة الحالية التي استدعاها منذر الكبير ستكون نفسها في حوار منتخب تنزانيا ذهابا وإيابا مع بعض التعزيزات.
حيرة كبيرة
مثلت الجهة اليمني للمنتخب الوطني الخبر السعيد للإطار الفني بما أنها أعلنت عن نفسها الأفضل سواء في لقاء السودان الأول أو حوار المنتخب النيجيري وهو ما سيجعل المدرب منذر الكبير في حيرة بخصوص الظهير الأيمن الذي سيكون أساسيا في المباريات الرسمية فبعد التألق اللافت لظهير النجم الساحلي وجدي كشريدة في اللقاء الأول كانت الإجابة قوية من زميله محترف أولمبياكوس اليوناني محمد دراغر الذي تألق بشكل كبير أمام منتخب نيجيريا وكان صاحب هدف التعادل بالإضافة إلى مردود هجومي محترم جعله مكمن خطورة نسور قرطاج على مرمى المنتخب النيجيري سواء في الشوط الأول أو الثاني.
صحيح أن المنافسة أصبحت كبيرة في الجهة اليمني للمنتخب الوطني خاصة مع تقارب المستوي الفني للثنائي كشريدة ودراغر وهذا ما سيجعل المنذر الكبير في حيرة كبيرة في اختيار الظهير الأساسي لكن الملاحظة الأهم التي يمكن تأكيدها أن الثنائي يجيد الجوانب الهجومية بشكل كبير إلا أن الجانب الدفاعي سيكون للمراجعة وهو ما سيعمل عليه الإطار الفني في قادم المواعيد لكن الثابت أن بروفتي السودان ونيجيريا أظهرتا أن الجهة اليمني كانت العلامة المضيئة في المنتخب الوطني.
ثنائي يؤكد
كانت السياسة المتبعة من الجامعة التونسية لكرة القدم باستقطاب أصحاب الجنسية المزدوجة ناجحة بنسبة كبيرة حيث قدم الوافدون الإضافة للمنتخب ويبدو أن الجدد سيسرون على الدرب حيث مثلت مواجهتا السودان ونيجيريا فرصة لمتابعة الثنائي الجديد حمزة رفيعة لاعب نادي جوفنتوس لأقل من 23 سنة وأنيس بن سليمان محترف الدوري الدنماركي حيث مكن المدرب منذر الكبير الثنائي من المشاركة منذ البداية ولعبا كأساسين وقدما مردودا محترما كان محل إشادة وإعجاب من الإطار الفني.
صحيح أن اللقاء الأول لم يكن المقياس الحقيقي لمتابعة خصال الثنائي الجديد إلا أنهما قدما مردودا عزيزا حيث لعب حمزة رفيعة في عدة مراكز أثبت مؤهلاته الفنية والبدنية فيما تمكن بن سليمان من الإقناع وتسجيل هدف في لقاء السودان وكانت مباراة نيجيريا بمثابة الاختبار الحقيقي للثنائي ونجح في ذلك حيث كان رفيعة صاحب التمريرة الحاسمة لهدف التعادل وبطريقة أكدت المخزون الكروي الذي يملكه في المقابل قدم بن سليمان مؤشرات كبيرة في وسط الميدان رغم ثقل هذا الخط في المنتخب النيجيري.
ثلاثي من الرابطة المحترفة فقط
قدمت الرابطة المحترفة الأولى في قائمة المنتخب الوطني لمباراتي السودان ونيجيريا 7 أسماء تمثلت في ثلاثي حراسة المرمى بن شريفية ودحمان وبن سعيد والظهير الأيمن كشريدة وثلاثي وسط الميدان خليل وبن عمر والجلاصي وهي الحصيلة الأقل منذ تولي الكبير مهمة قيادة المنتخب الوطني إلا أن هذا التمثيل لم يكن ليقنع الإطار الفني بمنح الفرصة لتواجد في المباراتين الوديتين حيث سجلنا حضور بن شريفية وكشريدة في اللقاء الأول فيما غاب البقية عن التشكيلة وحتى مواجهة نيجيريا الاخري عرفت غيابا كليا للاعبي الرابطة المحترفة الأولى بما أن التشكيلة الأساسية لم تعرف أي أسم من بطولتنا واقتصر الحضور على البديل محمد أمين بن عمر.
هذا الحضور الضئيل في المنتخب يؤكد أن لاعبي البطولة مطالبون بمراجعة النفس وتطوير الأداء لكي يرتقي مستوي تمثيل البطولة في المنتخب الوطني.
حصيلة الكبير
كانت مباراة المنتخب التونسي ونظيره النيجيري السابعة في سجل المدرب منذر الكبير منذ تولي مهمة تدريب نسور قرطاج بين الرسمي والمباريات الودية وتمكن الناخب الوطني من قيادة المنتخب الوطني للفوز في 4 مباريات كاملة فيما تعادل في مواجهتين وانهزم في واحدة فقط ويمكن التأكيد أن الحصيلة مقبولة في ظل الظروف التي تمر بها المنظومة الكروية بسبب جائحة كورونا والتي فرضت غياب المنتخبات عن ساحة الأحداث...وسجل منتخبنا في المباريات التي قدها منذر الكبير 11 هدف فيما قبلت شباك نسور قرطاج 4 أهداف.