التي أقيمت في مصر وتمكن فيها المنتخب النيجيري من حسم الحوار والفوز بالمركز الثالث في «الكان» فيما احتل منتخبنا المركز الرابع ليتجدد اليوم الموعد بين المنتخبين وهذه المرة في إطار استعداداتهما لتصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستعود في بداية الشهر القادم.
وستكون مباراة اليوم فرصة لكليهما للاطمئنان على جاهزية المجموعة قبل الموعيد الرسمية وهو ما يجعل حوار ملعب «ليمانس آرينا» بالنمسا منتظرا خاصة أن مباريات تونس ونيجيريا عادة ما حملت المتعة والإثارة والتشويق وحوار اليوم لن يخرج من عادات المنتخبين خاصة أن نسور قرطاج يطمحون لتأكيد تفوق المباراة الودية الأولى أمام السودان فيما يأمل النسور الخضر في تدارك عثرة ودية الجزائر يوم الجمعة الماضية. وسيكون النقل التلفزي مضمونا لعشاق المنتخب الوطني بما أن التلفزة الوطنية تحصلت على حقوق بت المباراة المنتظرة في الساعة السابعة ونصف بتوقيت تونس.
تغييرات منتظرة
عرفت تركيبة المنتخب الوطني المسافرة إلى النمسا غياب ثلاثي عن الرحلة حيث فضل الإطار الطبي للمنتخب ركون الفرجاني ساسي إلى الراحة خوفا من مضاعفة تجعله يغيب عن حوار فريقه في نصف نهائي رابطة الأبطال حيث أكد طبيب المنتخب أنه لا يعاني من فيروس كورونا رغم انتشار الخبر فيما فرضت الإصابة غياب المهاجم سيف الدين الخاوي عن الرحلة وبذلك سيكونان غائبين عن لقاء نيجيريا اما ثالث الغائبين فهو مدافع الدوري الأمريكي جاسر الخميري بسبب عدم حصوله على التأشيرة الخاصة بدخول النمسا.
ومقارنة بالحوار الأخير أمام المنتخب السوداني والذي حقق فيه زملاء الخزري الفوز بثلاثية نظيفة تؤكد المعلومات أن منذر الكبير سيحدث جملة من التغييرات في التركيبة الأساسية حيث سيمنح الفرصة لبعض الوجوه كأساسين فيما يدرس إمكانية إراحة الظهير الأيسر علي معلول خاصة بعد مطالبة مسؤولي الفريق المصري بإراحة اللاعب أو أن يخوض شوطا واحدا في المقابل فإن حراسة المرمى ستعرف تغييرا بما أن الكبير استقر على منح الفرصة لحارس جديد على الأغلب سيكون فاروق بن مصطفي كما سيعرف الخط الأمامي تغييرا بتأكيد غياب سيف الدين الخاوي.
وسيواصل المدرب منذر الكبير منح الثقة للعناصر الجديد على غرار أنيس بن سليمان وحمزة رفيعة بعد المردود المقدم في حوار الجمعة الماضية وذلك لمزيد كسب الثقة والانسجام مع المجموعة دون نسيان كوادر المنتخب التي ستكون حاضرة كالعادة في حوار اليوم أمام المنتخب النيجيري.
تاريخ مواجهات المنتخبين
يتجدد الحوار بين المنتخبين التونسي والنيجيري وهذه المرة في القارة العجوز حيث ستكون النمسا مسرح الحوار رقم 18 في تاريخ مواجهات نسور قرطاج والنسور الخضراء وقد التقى المنتخبان في 17 مباراة على مر التاريخ وفي مختلف المسابقات فاز نسور قرطاج في 6 مباريات منها مقابل فوز نسور نيجيريا بـ5 مباريات وانتهاء بقية المواجهات الست بالتعادل وسجلت تونس 23 هدفا في جميع هذه المباريات مقابل استقبال 17 هدفا.
وفي مباريات نهائيات كأس إفريقيا تواجه المنتخبان في 4 مباريات منها مباراة في دوري المجموعات في نسخة 2000 انتهت بفوز نيجيريا بـ4 أهداف مقابل هدفين فيما كانت بقية المباريات الثلاث في الأدوار الإقصائية وانتهت جميعها بالتعادل لتحسمها ركلات الترجيح.
والحديث هنا عن مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 1978 انتهت بتأهل نيجيريا ثم مباراة نصف نهائي أيضا في نسخة 2004 لكن كانت الغلبة لنسور قرطاج وأخيرا مباراة ربع نهائي نسخة 2006 التي أقيمت في مصر لتعود الغلبة للنيجيريين.
وأعرض نتيجة طيلة المواجهات بين المنتخبين تعود لسنة 1984 حينما انتصر المنتخب الوطني بخماسية نظيفة في مباراة ودية ليلتقي المنتخبان وديا أيضا في 1997 فيما ستكون مواجهة اليوم هي الودية الثالثة في تاريخ مواجهات تونس ونيجيريا والأولى خارج القارة السمراء بما أن كافة المباريات الأخرى أقيمت سواء في تونس أو نيجيريا أو ملاعب القارة.