مدربه الجديد سامي السعيدي ومساعده عمر خذيرة الذي سيضطلع كذلك بمهمة المعد البدني الفيدرالي وقد قررت الجامعة اعطاء الاطار الفني التونسي الفرصة مجددا لقيادة المنتخب بعد غياب تواصل لسبع عشرة سنة خيرت فيها في المقابل خوض تجربة مع مدربين أجانب والسعيدي وخذيرة سيكون الى جانبها ثنائي الخبرة شاكر الخنيسي كمدير للمنتخب والنجم السابق رياض الصانع الذي عين مدربا وطنيا ومشرفا على تدريب حراس المرمى في جميع المنتخبات أكابر وشبانا.
يبقى القرار الذي اتخذته الجامعة بخصوص منحها الثقة للإطار الفني التونسي والكفاءات الوطنية قرارا صائبا وفي محله فالتجربة أكدت أنه لا يوجد أي فارق بين ما هو محلي وأجنبي بما أن الحصيلة متساوية على مستوى التتويجات فعناصرنا الوطنية رفعت عشر تتويجات قارية منها خمسة للأجانب والبقية من نصيب المرحوم سعيد عمارة وسيد العياري الذي عاد الى الجامعة من بوابة مستشارا فنيا، السعيدي صحبة بقية الاطار الفني معه قادر على قيادة المنتخب نحو الأفضل وتقديم نتائج في المستوى في حال توفر له الاطار الملائم للعمل وفي حال توفرت كل الظروف المريحة بعيدا عن كل املاءات وحسابات ضيقة.
ستكون أول الخطوات الواجب اتباعها في المنتخب فرض الانضباط داخل المجموعة التي افتقدت له في الاونة الأخيرة وباتت بعض العناصر سيدة الموقف وتتحكم بما يجري فيه وتفرض رأيها بشأن بعض الاختيارات الفنية وما تم الحديث عنه سابق من تسيب لا بد ان يوضع له حد وإلا فان الأمر لن يتغير وستكون هناك حصيلة أثقل مستقبلا، السعيدي يملك فكرة كافية عن كل اللاعبين وعلى دراية تامة بالمنتخب بحكم تجربته الكبيرة في البطولة مع النجم الساحلي والأكيد أن ذلك سيساعده في القيام بمهامه على أكمل وجه سيما في ظل وجود أصحاب الخبرة من حوله.
ينتظر سامي السعيدي عمل كبير في المنتخب حتى يستعيد الثقة في الذات التي اهتزت مؤخرا بعد خسارة تاج «الكان» وبطاقة التأهل الى أولمبياد طوكيو على حد السواء وهذا يمر حتما عبر لم شمل المجموعة وإعطاء الفرصة مجددا لأكثر من لاعب سيما من الذين ابعدوا لأسباب غير منطقية وكل عنصر يسعى الى بث الفتنة أو يريد فرض رأيه يبقى غير مرغوب فيه، المنتخب مقبل على أكثر من تحد وتنقية الأجواء داخله تبقى أولوية مطلقة ومن دونها لن تكون هناك نتائج ايجابية والاتعاظ مما حصل منذ مونديال 2017 الى «الكان» الأخيرة ضرورة ملحة ان أراد السعيدي تجربة أولى موفقة مع المنتخب صحبة بقية الاطار الفني.
التجربة في الخدمة
سيكون سامي السعيدي مسنودا بثنائي الخبرة شاكر الخنيسي مدير المنتخب وأيضا رياض الصانعي الذي ينتظر ان يقدم الاضافة المطلوبة لحراس مرمى المنتخب، الخنيسي صاحب التجربة الكبيرة في الترجي الرياضي يبقى تواجده على رأس المنتخب خطوة ايجابية اضافية فهو الى جانب مهامه سيساهم في تأطير المجموعة وتقديم المشورة اللازمة كما كان الحال مع فريق باب سويقة صحبة الصانع الذي تكن له كل العناصر الكثير من الاحترام والتقدير.
ستكون الاضافة الفنية مضمونة للمنتخب أيضا من قبل المستشار الفني والمدرب الوطني السابق سيد العياري والأكيد أن التحضيرات التي سيخوضها لاحقا استعدادا للمونديال وما بعده الدورة الترشيحية للأولمبياد ستكون مدروسة وتستجيب لتطلعات الاطار الفني واللاعبين على حد السواء فالكل يدرك جيدا ان تدريبات المنتخب في السابق لم تكن بالكيفية المطلوبة وحتى المباريات الودية التي تمت برمجتها لم تقدم أية اضافة والدليل على ذلك الفارق الكبير الذي بان في «الكان» الأخيرة بين عناصرنا الوطنية والمنتخب المصري.
وضعت الجامعة في الاطار الفني وكل المحيطين بالمنتخب أصحاب الخبرة الذين ستكون المحاسبة في انتظارهم في حال لم يفلحوا في قيادة عناصرنا الوطنية الى تحقيق ما هو مطلوب منها والأكيد ان بطولة العالم المنتظرة ستكون اختبارا أول وان فشلت المهمة في التواجد في الدور الثاني فان نقاطا عديدة ستكون للمراجعة سيما أن الفرصة تبقى مواتية في المونديال القادم للمرور الى الدور الثاني ان كان هناك اعداد كما يجب وان وجهت الدعوة الى العناصر القادرة على تقديم الاضافة المطلوبة بقطع النظر عن الأسماء.
عمل كبير في انتظار الجامعة
تمكن المنتخب سابقا من ان يكون محط أنظار أكبر المستشهرين الذي وقعوا معه على أكثر من عقد شراكة دون أي اشكال وتلك كانت نقطة قوة اضافية للجامعة مكنتها بدرجة كبرى من تجاوز ديونها ووضع البرمجة اللازمة من التحضيرات دون انتظار ما ستقدمه سلطة الاشراف من دعم ولكن اليوم الامر بات مغايرا وأكثر من مستشهر انسحب نحو رياضة اخرى بما أن النتائج لم تعد في المستوى المأمول، الجامعة التي استعادة ثقة جمهور كرة اليد التونسية بعودتها الى الكفاءات الوطنية مطالبة اليوم باستغلال هذا الجانب وطرق باب اكثر من مستشهر حتى لا تكون هناك عراقيل اضافية في المستقبل سيما في ظل العجز المالي الكبير الذي تعيشه ولن يسمح لها بالذهاب بعيدا في برامجها المستقبلية سواء للمنتخب الأول أو للشبان الذين تنتظرهم رهانات كبرى لا بد من تحقيق اللازم فيها في مقدمتها مونديال الصغريات والوسطيات و»كان» الأصاغر والأواسط المقررة خلال ديسمبر المقبل في المغرب. توجد في الجامعة لجنة خاصة بالاستشهار والعاملين فيها عليهم بذل جهد اكبر والقيام بدورهم على أتم وجه حتى يكون هناك عمل متكامل يمكن من عائدات مالية تحسن الوضع الموجود داخل كافة المنتخبات وتخلص الجامعة من القليل من ديونها التي ستكون اشكالا في المستقبل ان تواصل الوضع على حاله.
العقود مع المستشهرين رهن البث التلفزي
يبقى رد الاعتبار للمنتخب واجبا من كل الأطراف وفي المقدمة الجامعة التي لا بد ان تعمل جاهدة على تسويق صورة طيبة له ولفرق البطولة على حد السواء وأول خطوة مدعوة الى السير فيها هي اعادة مباريات كرة اليد الى الشاشة حتى تكون هناك متابعة وإقبال من المستشهرين لا الاقتصار على بث دور نهائي في البطولة والكأس وقبل ضربة البداية للموسم الجديد عليها ايجاد اتفاقية مع القناة الوطنية التي تمتلك كل المعدات للبث المباشر على تكون الفائدة حاصلة لكل الأطراف خاصة للفرق التي تحسن المستوى في أكثر من ناد فيها على غرار جمعية الحمامات ونادي ساقية الزيت فتواصل غياب المباريات لن يخدم مصلحة المنتخب وكرة اليد التونسية على حد السواء.
إطار فني تونسي متكامل: المنتخب بروح جديدة، أصحاب الخبرة في الخدمة وملفا الإستشهار والبث التلفزي أولوية المرحلة
- بقلم سيدة المسعي
- 09:52 01/10/2020
- 689 عدد المشاهدات
يواصل المنتخب الوطني للأكابر في مدينة نابل خوض أول تربص له بعد «الكان» استعدادا لبطولة العالم مصر 2021 بقيادة