قبل نهائي كأس تونس: الثلاثية المحلية تراود «الترجي»..«الاتحاد» من أجل لقب تاريخي وسوبر منتظر بينهما

سيكون يوم الأحد 27 سبتمبر الجاري موعد إسدال الستار على الموسم الكروي الاستثنائي في تونس بعد أن حجز الثنائي الترجي الرياضي

والاتحاد المنستيري بطاقتى المشهد الختامي لمسابقة كأس تونس بعد موسم كانت فيه الشكوك عديدة بشأن إكماله بسبب جائحة كورونا التي لازالت تضرب بقوة وتهدد بشكل كبير الموسم المقبل من مسابقات الساحرة المستديرة.
وبالعودة إلى المربع الذهبي للأميرة فإن الحصيلة كانت 3 أهداف سجل منها الترجي هدفين ومنافسه في النهائي الاتحاد المنستيري هدفا في قمة المباريات التي احتضنها ملعب الطيب المهيري لتعلن معطيات نصف النهائي عن عبور الضيفين فيما لم يستغل الثنائي هلال الشابة والنادي الصفاقسي فرصة اللعب على ملعبيهما ليخرجا من حسابات الكأس وترك المجال للثنائي الترجي والاتحاد المنستيري لمواصلة حلم التتويج بالأميرة التونسية.
خبرة الترجي كانت حاسمة في موقعة ملعب الشابة البلدي حيث أخذ زملاء بن شريفية زمام المبادرة وسجلوا هدفين منذ الشوط الأول حسما عبورهم إلى المشهد الختامي للموسم الكروي في المقابل استغل الاتحاد المنستيري كرة ثابتة لحسم عبوره إلى النهائي مستغلا لعب الصفاقسي منقوصا والإرهاق والتعب اللذين لاحا على لاعبي المدرب فوزي البنزرتي.
الثلاثية المحلية
ستكون الفرصة ملائمة لشيخ الأندية التونسية لتأكيد سلطانه على الكرة التونسية في المواسم الأخيرة فبعد تتويجه منذ أيام بالبطولة الرابعة تواليا زاد الترجي الرياضي غلته من الألقاب عشية الأحد الفارط بالفوز بكأس السوبر ليحقق ثاني الألقاب الممكنة في هذا الموسم وسيكون الترجي الرياضي أمام فرصة جديدة لتحقيق لقب ثالث بما أنه طرف في النهائي المنتظر عشية الأحد 27 سبتمبر الجاري وذلك حين يلاقي الاتحاد المنستيري على أرضية ملعب مصطفي بن جنات في حوار متجدد بينهما سيكون مداره التتويج بكأس تونس.
جماهير الترجي ومنذ الفوز بالبطولة أكدت أنها تريد الثلاثية المحلية وهو ما يطمح له المدرب معين الشعباني الذي لم يعد للجماهير الحق في انتقاده بما أن لغة الأرقام تؤكده أنه مازال عصيّا على الهزيمة وأنه حقق لقبين محليين في انتظار الكأس التونسي الذي قد يكون بمثابة الرد الواضح والصريح على حملة الانتقادات التي عرفها الرجل الذي يبدو أن رسائله وصلت بوضوح للاعبيه بما أن مردود الترجي تحسن في أخر مواجهتين مقارنة بمباريات البطولة أثر العودة.
منذ 4 سنوات
سيخوض الترجي الرياضي عشية الأحد القادم النهائي رقم 22 في تاريخه في مسابقة كأس تونس وهو رقم قياسي جديد للفريق الذي يعد الأكثر تتويجا في المسابقة برصيد 15 كأسا حقق 14 منها بعد الاستقلال ولقب يتيم قبله والأكيد أن الفرصة ملائمة من أجل مزيد توسيع الفارق مع أقرب الملاحقين خاصة أنه صاحب الرقم القياسي المحلي ويأمل في مواصلة السيطرة على الكرة التونسية.
وبالعودة إلى أرشيف نهائيات المسابقة الثانية في الكرة التونسية فإن الترجي الرياضي سيجدد العهد مع نهائي الكأس بعد غياب 4 سنوات حيث يعود أخر نهائي لفريق المدرب معين الشعباني إلى موسم 2016 وقد حقق الترجي اللقب على حساب الجار النادي الإفريقي بثنائية نظيفة.
موسم استثنائي
لو سالت أشد المحبين للاتحاد المنستيري عند بداية الموسم عن توقعاته لنتائج فريق عاصمة الرباط لرضي بمرتبة محترمة والذهاب بعيدا في الكأس لكن مع المدرب لسعد الشابي كان سقف الطموحات كبيرا وحقق أكثر من الأهداف المرسومة بما أنه قاد الفريق إلى تحقيق المركز الثالث في البطولة رغم أنه في الموسم الماضي كان يصارع من أجل البقاء ليحقق حدثا تاريخيا بلعب الاتحاد المنستيري مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخه ولم تتوقف النتائج الإيجابية عند هذا الحد بما أن فريق عاصمة الرباط سيكون طرفا في نهائي الكأس بعد أن حسم عبوره على حساب النادي الصفاقسي في ملعب الطيب المهيري بالذات ليحقق موسم استثنائيا بكل المقاييس يجعل الاتحاد المنستيري ومدربه لسعد الشابي وعددا من لاعبي الفريق الأفضل في الموسم الكروي 2019 - 2020.
قبل توقف نشاط البطولة بسبب كورونا تحدثت عدة مواقع رياضية عن أن الاتحاد المنستيري هو الحصان الأسود للرابطة المحترفة الأولى مع طرح سؤال بشأن قدرة الفريق على مواصلة التمتع باللقب وهو ما أكده فريق المدرب لسعد الشابي بعد افتكاكه للمركز الثالث وتواجده في نهائي كأس تونس.
ثاني نهائي في التاريخ
سبق للاتحاد المنستيري أن نشط نهائي كأس تونس في مناسبة واحده في تاريخه وذلك في موسم 2008- 2009 وقد خسر النهائي أمام النادي الصفاقسي في الشوط الإضافي الثاني وتحديدا في الدقيقة 122 بهدف مدافع فريق عاصمة الجنوب عصام المرادسي ليبقي هذا النهائي راسخا في أذهان عشاق عاصمة الرباط الذي بحثوا عن العودة من جديد للتواجد في النهائي وهو ما تحقق في هذا الموسم أي بعد 11 سنة كاملة من الغياب ليكون الطموح حصد أول لقب كأس في مسيرة عاصمة الرباط خاصة أن النهائي سيكون على ملعب مصطفي بن جنات في المنستير كما أنه يحمل أسم الزعيم حبيب بورقيبة وما يمثله الرجل في المنستير لتعلن هذه المعطيات عن حدث تاريخي لزملاء الجلاصي في نهائي الأحد القادم.
سوبر بين الترجي والاتحاد
فرض حصول الترجي الرياضي على البطولة ووصوله إلى نهائي الكأس أن يكون طرفا في السوبر التونسي لموسم 2019 - 2020 وفي ظل إمكانية حصوله على الكأس فإن فرضية عدم إقامة السوبر بات مطروح إلا أن قانون الجامعة التونسية لكرة القدم أعلن أن السوبر التونسي سيواصل الحضور حتى أن حقق الترجي الثنائية حيث سيكون الاتحاد المنستيري طرفا في السوبر التونسي المنتظر للموسم القادم مهم كانت نتيجة نهائي كأس تونس المبرمج الأحد القادم...فيما سيعلن حصول الاتحاد المنستيري على الكأس لعب السوبر التونسي وجوبا

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115