فرع فتيات الافريقي: «الساحلي» مسؤول، إيطالي على رأس الاطار الفني، أوكرانية مع المجموعة والفريق يبحث عن بداية جديدة

تعيين الياس الساحلي المسؤول السابق في نسائي قرطاج مسؤولا عن الفرع في خطوة سعت من خلالها الهيئة المديرة الى أن يكون الفريق تحت ادارة رئيس له علاقة كبيرة بكرة الطائرة وقادر على تقديم الدعم المادي الكافي خاصة مع علاقة «الساحلي» المتينة مع أكبر المستشهرين.
أقدم النادي الافريقي على التعاقد مع الايطالي «ارالدو بيونافيتا» الذي سبق أن كانت له تجربة مع نسائي قرطاج في 2018 لقيادة المجموعة خلال الموسم الجديد الذي سيراهن فيه على تحقيق الأفضل والخروج بنتائج في قيمة الفريق بعد موسم أخير لم يقدر فيه في مرحلة التتويج على جمع سوى نقطة وحيدة ظل بعدها في المركز الأخيرة في الترتيب ولم يتمكن من بلوغ المربع الذهبي للبطولة وانسحب مبكرا من سباق الكأس على عكس موسم الصعود الذي انهاه ثالثا خلف حامل اللقب والوصيف النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج على التوالي، فريق باب الجديد لم يقدر على المواصلة بالنسق ذاته بعد التغييرات التي حصلت سابقا على مستوى رئاسة الفرع وأيضا بسبب الأزمة المالية التي عاشها الفريق ككل وكادت أن تعصف بالفرع لولا تدخل المحيطين به والتفافهم حول المجموعة.
تمكن فريق باب الجديد أيضا من تعزيز المجموعة باللاعبة الأوكرانية «انا» التي ينتظر أن تقدم الاضافة المطلوبة لبقية العناصر الشابة فالفريق في حاجة الى جهود أكثر من عنصر خبرة لمواجهة الثنائي النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج والمراهنة على تحقيق نتائج ايجابية أمامهما ان اراد التطلع نحو الأفضل والخروج من الموسم الجديد بحصيلة تكون في مستوى التطلعات، الافريقي مطالب بالتعاقد وقبل انطلاق البطولة مع أكثر من لاعبة صاحبة خبرة من البطولة التي لن تكون فيها المهمة سهلة أمام أكثر من منافس بما في ذلك اتحاد قرطاج والأولمبي القليبي الذي استعاد الكثير من امكاناته ويبذل فيه جهد كبير من قبل الهيئة المديرة من أجل الذهاب بعيدا بالفريق والتواجد في الأدوار النهائية بطولة وكأسا.
غياب الاستقرار كان سببا مباشرا في تراجع المستوى
لم يقدر الافريقي على الثبات بالمستوى ذاته الذي قدمه في موسم الصعود لعدة أسباب أولها يبقى غياب الاستقرار على المستويين الاداري والفني وهذا كان له انعكاس مباشر على أدائه في الموسم الحالي، الافريقي استهل الرحلة عند العودة الى النشاط مع شمس الدين السويح الذي تم التخلي عنه رغم الجهود التي بذلها وعوضه سامي المقدمي الذي لم يقدم أية اضافية مع الهيئة المديرة التي عينته في ما بعد كاتبا عاما وهذا زاد في تعقيد الوضعية بعد ان بات الفريق دون مسؤول ولم يكن هناك الشخص القادر على تحمل المسؤولية وإعادة الأجواء الى ما كانت عليه في الفريق وحصل لا بد من الاتعاض منه مستقبلا فتكراره لن يخدم مصلحة الفريق وقد يعيده الى نقطة البداية.
الاضافة حاصلة
ستكون الاضافة حاصلة من الاوكراينة «انا» بما ان المستوى المتواضع في البطولة سيمكنها من البروز وفرض ذاتها أمام كل المنافسين وأيضا من المدرب الجديد «ارالدو بيونافيتا» بما أن يملك فكرة كافية عن أجواء البطولة وفرقها بحكم تجربته السابقة مع نسائي قرطاج، الايطالي ستكون على ذمته مجموعة شابة والأكيد انها ستستفيد من تجربته من أجل البروز والتألق وقد نشاهد أكثر من لاعبة من الافريقي ضمن قائمة المنتخب في تربصاته التي سيخوضها لاحقا استعدادا لنهائيات أمم إفريقيا المقبلة الرهان الأول لعناصرنا الوطنية بعد فترة توقف عن النشاط تواصلت بعد اخر مشاركة في «كان» 2017.
سيسعى الافريقي الى طي ورقة الموسم الماضي والاستفادة من أخطائه قدر الامكان ان كان يريد موسما جديدا موفقا وفي مستوى ما هو معلق عليه من امال من قبل جمهوره
«الساحلي» قادر على تجنيب الفريق الصعوبات المالية
مكن الياس الساحلي ومنذ انضمامه الى الهيئة المديرة الموسعة للإفريقي فرع الكرة الطائرة من عائدات مالية مكنته من تجاوز الموسم الصعب والاستثنائي بأخف الأضرار ولولا تلك الخطوة ربما لكان الأمر مغايرا، الساحلي وكما قدم الاضافة سابقا في نسائي قرطاج وساهم في الترويج له اعلاميا وفي اعطاء صورة طيبة عن المجموعة وكان وراء كل الانتدابات الخارجية له سواء بالنسبة للاعبات أو المدربين وأيضا في كل التحضيرات التي قام بها الفريق في ايطاليا قادر اليوم على السير بالإفريقي في الاتجاه ذاته ان وجد الدعم الكافي من الهيئة المديرة والأطراف الفاعلة فيها فالفريق يستحق أن يعود الى ما كان عليه قبل تجميد النشاط في انتظار عودة قريبة لفرع الأكابر صاحب التتويجات الاستثنائية.
قام الياس الساحلي ببعث مشروع النخبة في نسائي قرطاج واليوم هو مسؤول في الافريقي والمطلوب منه خطوة مماثلة حتى يتمكن الفريق من تكوين مجموعة خاصة به تجنبه الحاجة الى بقية الفرق وتكون زاده كل ما اقتضى الأمر، في الافريقي يوجد اكثر من لاعبة ولاعبة من الجيل السابق مستعد لتقديم الاضافة خاصة على مستوى تكوين الشبان والفريق في خطواته الأولى قام ببعث أكاديمية مع شمس الدين السويح وهذا الجانب لا بد أن تعطى له الأهمية اللازمة في الاناث والذكور حتى تكون العودة على أسس صحيحة ويتجنب الفريق سيناريو مماثلا لما عاشه خلال الموسم الحالي الذي تنتهي منافساته يوم 17 أكتوبر المقبل مع نهائي الكأس.
من أجل بداية جديدة
سيدخل الافريقي الموسم الجديد المقرر انطلاقه يوم 24 أكتوبر المقبل بآمال كبيرة في تحقيق نتائج طيبة وفي استعادة مكانته قدر الامكان وفي بداية جديدة يكون عنوانها كخطوة أولى بلوغ الأدوار المتقدمة من سباقي الكأس والبطولة على حد السواء الأمر الذي يظل ممكنا سيما في ظل تواضع المستوى في البطولة وتقاربه بين جميع الفريق باستثناء «السي اس اس» ونسائي قرطاج اللذان يضمان جل العناصر الدولية القادر الافريقي على ان يكون له نصيب منها مستقبلا ان عرف كيف يحافظ على استقراره ويحمي المجموعة من كل ما من شأنه أن يحول دون تحقيق طموحها.