لتلعب عشية السبت بداية من الساعة السادسة وعشر دقائق في الملعب الأولمبي حمادي العقربي ويأمل الأفارقة في استرجاع نغمة الانتصار الغائب منذ جولتين بعد التعادل في دربي العاصمة والسقوط غير المتوقع أمام مستقبل سليمان سيما أن عثرة جديدة ستعلن عن نهاية أحلام المنافسة على المركز الثاني لهذا فإن العثرة ستكون ممنوعة على فريق المدرب لسعد الدريدي.
وركز الإطار الفني طيلة هذا الأسبوع على ترميم المعنويات بعد السقوط في ملعب سليمان والذي أثر على الجانب النفسي لزملاء وسام يحيي ليؤكد المدرب أن الهزيمة كانت منطقية في ظل المردود الجماعي والفردي الكارثي لهذا فإن التدارك مطلوب في حوار السبت القادم الذي لن يكون سهلا أمام فريق يبحث بدوره على استرجاع نغمة الانتصار.
ومن المنتظر أن تعرف قائمة لاعبي النادي الإفريقي عدة تحويرات مقارنة بلقاء الجولة الماضية حيث تعاني المجموعة من جملة من الغيابات بسبب الإصابات فيما سقطت عدة أسماء من حسابات الدريدي بعد المردود المتواضع المقدم في المباراة الأخيرة.
الدريدي ثابت
تمتع مدرب النادي الإفريقي «لسعد الدريدي» بحصانة جماهيرية منذ بداية الموسم ساعدته في ذلك النتائج الإيجابية والوضعية التي مر بها الإفريقي بغياب المسؤولين وتحمله المسؤولية لوحده لتكون الحصانة لمدرب نادي باب الجديد وكان انتقاد الدريدي كان مرفوضا لكن ومنذ عودة النشاط في أوت الماضي وتذبذب النتائج التي حققها الأفارقة وجد الدريدي نفسه في مرمى الانتقادات والمطالبة وبضرورة التعديل تكتيكيا أو في الاختيارات الفنية للتشكيلة الأساسية وهو تطور لم يعرفه الجهاز الفني سابقا.
تحدثت بعض الأخبار أن مستقبل لسعد الدريدي على رأس الإفريقي ليس مضمونا وأن البعض يبحث عن بديل يقود المجموعة في الموسم القادم حيث رجحت بعض التسريبات أن المدرب «فتحي جبال» يتواجد على طاولة مسؤولي الإفريقي فيما عاد البعض إلى حنين السنوات الماضية بالتأكيد على أن الفرنسي «برتران مارشان» يبقي أحد الحلول الناجعة في ظل فيلق الشباب في الفريق.
وحسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» من أصحاب القرار في نادي باب الجديد فإن مسألة البحث عن بديل للمدرب لسعد الدريدي غير مطروحة وأن الثقة لم تهتز في ما يقدمه الإطار الفني بل أكثر من ذلك بما أن مصادرنا أكدت أن جلسة ستجمع المدرب برئيس الإفريقي من أجل الحديث عن تمديد الإقامة وتجديد العقد على الأقل لموسم أخر وبشأن الأسماء التي طرحت في الأيام الماضية يخلو اسم الفرنسي منها وتعرف علاقته برئيس النادي توترا كبيرا في أخر تجربة له مع الأحمر والأبيض لهذا فإن عودة مارشان لنادي باب الجديد غير مطروحة ومستبعدة بقوة.
الدخيلي خارج الحسابات
تلقي النادي الإفريقي ضربة موجعة بعد أن تأكد الحارس الأول للفريق عاطف الدخيلي أن الإصابة التي تعرض لها في لقاء النادي البنزرتي تستوجب خضوعه لتدخل جراحي على الركبة ليكون خارج حسابات الفريق في ما تبقي من مشوار البطولة.
وتسببت الإصابة التي تعرض إليها الدخيلي في الغياب عن مباراة مستقبل سليمان رغم مشاركته في حوار الأجوار وهو مصاب إلا أن الوضعية استوجبت تدخلا جراحيا سريعا على مستوى الركبة تحت إشراف الدكتور «محسن الطرابلسي».
و رغم تأكيدات الطرابلسي أن التدخل الجراحي لم يكن كبيرا إلا أن المعلومات تؤكد أن الدخيلي سيكون خارج حسابات مواجهة السبت القادم أمام اتحاد بن قردان بل أكثر من تذلك بما أن الأخبار ترجح نهاية موسم الحارس الأول للنادي الإفريقي لتكون عودته منتظرة للموسم القادم المبرمج في شهر أكتوبر المقبل.
تركيبة هجومية جديدة
جرب المدرب لسعد الدريدي منذ عودة نشاط البطولة أثر التوقف الإجباري عدة أوراق هجومية كان الثنائي صابر خليفة وباسيرو كومباوري أساسيان فيما نال البقية الفرصة في عدة مناسبات لكن الجهاز الفني لم يكن مقتنعا بما يقدمه لاعبو الخط الأمامي لهذا فإن القناعة الحاصلة لدى الدريدي تتمثل في ضرورة البحث عن حل جديد قديم يتمثل في المهاجم وجدي الساحلي الذي يبدو أنه وصل إلى جاهزية تجعله قادرا على اللعب أساسيا في قادم المباريات.
وحسب تمارين هذا الأسبوع فإن الإطار الفني تحدث مع الساحلي وأولى إليه عناية خاصة في تأكيد أنه سيكون أساسيا في حوار السبت القادم خاصة أن الساحلي يعد من الأوراق الرابحة في الفريق إلا أن الإصابة وعودته المتأخرة فرضتا خروجه من الحسابات رغم أنه كان من العلامة المضيئة قبل توقف نشاط البطولة والأكيد أن الساحلي يبحث بدوره عن استرجاع مؤهلاته حتى يدخل الحسابات في الموسم القادم لهذا فإن البداية بضرورة التألق في لقاء اتحاد بن قردان.
تركيبة الهجوم خليفة والساحلي وكومباوري لم يسبق لها أن نشطت هجوم الأحمر والأبيض وقد ترى النور في حوار السبت القادم خاصة أن الدريدي جرب عدة أسماء لكنها لم تكن مقنعة.