على نادي باب الجديد التواجد في المركز الرابع بالشراكة مع النجم الساحلي رغم أن الفرص كانت كبيرة لجعل الأفارقة في مركز أفضل إلا أن نزيف النقاط وإهدار الانتصارات فرض التواجد في هذه الوضعية التي كشفت عن تقلص الحلم بتحقيق الوصافة رغم أن المتبقي 3 جولات.
الحصيلة كانت لتكون أفضل إلا أن اختيارات الجهاز الفني ومردود اللاعبين في عدة مواجهات أديا إلى تحقيق انتصارين فقط أمام نجم المتلوي والنادي البنزرتي وهزيمة أمام مستقبل سليمان و4 تعادلات أمام كل من الاتحاد المنستيري وشبيبة القيروان واتحاد تطاوين والترجي الرياضي ليجمع الأحمر والأبيض 10 نقاط فقط من مجموع 21 ممكنة وهي حصيلة تؤكد الوجه الشاحب الذي ظهره به لاعبو المدرب لسعد الدريدي.
وقد بقيت في عمر البطولة 3 جولات سيكون فيها الإفريقي مطالبا بالانتصار فقط في حوارات ليست سهلة بما أنه سيلاقي كلا من اتحاد بن قردان ثم النادي الصفاقسي وأخيرا النجم الساحلي وهي مباريات مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل تقارب المستوي الفني بينهم.
خارج الحسابات
لم يعد خافيا توتر العلاقة بين المدرب لسعد الدريدي والمهاجم بلال الخفيفي الذي أكدت مباراة ملعب سليمان الأخيرة أن مدرب الأحمر والأبيض لم يعد يثق في إضافة لاعبه فبعد أن دخل بديلا في الشوط الثاني تم إخراجه بعد أن فشل في تطبيق تعليمات المدرب وكاد يتسبب في هدف جديد مما أغضب الجهاز الفني الذي غيره مجددا بل أكثر من ذلك بما أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أن الدريدي تحدث مع مسؤولي الفريق عن عدم حاجته لخدمات الخفيفي في الموسم القادم وضرورة عدم تفعيل قرار تمديد عقده ليخرج من الحسابات نهائيا.
مردود الخفيفي تراجع بشكل رهيب في هذا الموسم حيث اقتصر ظهوره على عدد من المباريات لم يقنع فيها الدريدي ولا الجماهير التي رأت أن الخفيفي لم يعد إلى مستواه الذي قدمه في أول موسم بقميص الإفريقي حيث كان حاسما في تسجيل الأهداف إلا أنه في هذا الموسم كان خارج الخدمة وهو ما جعله محل انتقادات من الجميع وجعل الدريدي يفكر في إخراجه من الحسابات سيما أن أرقام اللاعب طيلة الموسم الثلاثة الماضية تزيد في قناعات المدرب بضرورة تركه حيث سجل الخفيفي مع الإفريقي 3 أهداف فقط وغاب عن التهديف في الموسمين الأخيرين وهو دليل على أن اللاعب سيكون أول اللاعبين على قائمة المغادرين.
ثقة مطلوبة
صحيح أن مدرب الإفريقي منح الفرصة لعدة شبان من أجل الظهور في التشكيلة الأساسية على غرار خليل القصاب وآدم الطاوس واسكندر العبيدي والحارس البديل نور الدين الفرحاتي لتعلن الصدفة دخول متوسط الميدان البنيني روديغ كوسي الحسابات والذي أكد خصاله الكروية حيث نجح هؤلاء في كسب ثقة الإطار الفني والجماهير وأكدوا أن الإفريقي يملك مستقبلا بمزيد التأطير والإحاطة فإن الفريق على الطريق الصحيحة سيما أن الخصال والمؤهلات متوفرة وتأمل جماهير الإفريقي أن يواصل الدريدي منح الفرصة لشبان خاصة أن بعضهم قادر على التواجد في التشكيلة الأساسية ومن بين هذه الأسماء نجم منتخب الأواسط شهاب العبيدي الذي دخل بديلا في لقاء سليمان ورغم الظروف الصعبة قدم مردودا محترما جعله محل إعجاب الجميع.
الدريدي كان من الأوائل الذين طالبوا بترسيم العبيدي في الأكابر لكنه تراجع عن ذلك في عدة مناسبات رغم المؤهلات الكبيرة التي يملكها متوسط الميدان الشاب الذي يبدو أنه كسب نقاطا في الحوار الأخير بما أن الأخبار تؤكد أن الدريدي يفكر في منحه وقت لعب أكثر ليكون جاهزا للموسم القادم سيما أن المواجهات الأخيرة تحمل رهانا ومنافسة ستخدم العبيدي وتجعله يكتسب ثقة في إمكانياته.
في الانتظار
عرفت تشكيلة النادي الإفريقي في اللقاء الأخير غياب ثنائي أساسي في التركيبة الدفاعية تمثل في الحارس عاطف الدخيلي والظهير الأيسر غازي عبد الرزاق لأسباب صحية بالإضافة إلى أن عبد الرزاق تحصل على إنذاره الثالث في الدربي وحسب المعلومات فإن الثنائي سيخضع مجددا إلى فحوصات طبية جديدة من أجل تحديد وضعية الإصابة ومعرفة مدى إمكانية المشاركة في حوار الأحد القادم أمام اتحاد بن قردان خاصة بعد المشاكل الدفاعية التي لاحت على الفريق في حوار ملعب سليمان.
الدخيلي الذي يعاني من إصابة في الركبة منذ مباراة النادي البنزرتي تم تجهيزه لحوار الدربي الذي لعبه كاملا لكن الإطار الفني بالتشاور مع الإطار الطبي قرر إراحته في لقاء الجولة الماضية وتتجه النوايا إلى إعادته من جديد خاصة أنه سيخضع لفحص طبي جديد في قادم الساعات سيعلن الموقف النهائي من المشاركة في حوار نهاية الأسبوع القادم وحسب المؤشرات فإن كل الاحتمالات ممكنة بخصوص وضعية الحارس الأول في النادي الإفريقي.
أما غازي عبد الرزاق فإن غيابه عن لقاء سليمان جاء بسبب الإنذار الثالث بالإضافة إلى الإصابة التي تعرض لها في لقاء الدربي ومن المنتظر أن يخضع هو الاخر إلى فحوصات ستحدد بشكل رسمي إمكانية تواجده من عدمها في لقاء اتحاد بن قردان في الجولة القادمة.