بثنائية نظيفة جعلت نادي باب الجديد في وضعية صعبة خاصة وأن المباريات الثلاث القادمة ستكون أمام المنافسين المباشرين والحديث هنا عن النادي الصفاقسي والنجم الساحلي فيما ستكون مباراة الإفريقي أمام بن قردان صعبة في ظل ما يقدمه الفريق الباحث بدوره عن مركز مؤهل لمسابقة قارية.
الإفريقي فرط في عدة نقاط في المتناول وزاد في لقاء مستقبل سليمان التأكيد أنه يمر بفترة فراغ حيث تكبد أول هزيمة منذ عودة البطولة جعلت الجماهير تعيب على الجميع وخاصة المدرب لسعد الدريدي الذي يبدو أن الحصانة التي كان يتمتع بها لدى عشاق الأحمر والأبيض بدأت تسقط مع المردود المتواضع الذي قدمه اللاعبون والأهم الاختيارات الفنية والتشكيلة التي يلعب بها مدرب نادي باب الجديد.
الفرصة مازالت قائمة من أجل المنافسة على المركز الثالث في ظل فارق النقاط مع الاتحاد المنستيري المتمثل في 4 نقاط لكن هذا يمر ضرورة عبر مراجعة عدة معطيات أهمها الاختيارات الفنية للمدرب لسعد الدريدي.
سوء تقدير
صحيح أن جمع مدربي الرابطة المحترفة بحثوا عن إراحة عدة لاعبين خاصة مع النسق الماراطوني التي عرفته عودة البطولة لكن هذا يمر عبر ثراء الرصيد البشري إلا أن مدرب الإفريقي دائما ما أكد على أن الرصيد البشري الحالي محدود ولا يمكنه إحداث عدة تغييرات لكنه خالف نفسه في حوار سليمان الأخير حيث أحدث عدة تغييرات شملت كافة الخطوط وهو ما دفع ثمنه باهظا بما أن الفريق تكبد الهزيمة في الوقت غير المناسب جعلت الوضعية من أجل المنافسة على وصافة الترتيب تبتعد في ظل انتصار النادي الصفاقسي.
التغييرات كانت مطلوبة لكن بالكم الذي فرضه الدريدي أضر بالفريق الذي لاح من البداية مهزوزا وغير قادر على التعامل مع المباراة لتزيد الورقة الحمراء في لخبطة الأمور وتعلن أن القرارات الفنية غير موفقة من الجهاز الفني الذي يتحمل بمفرده الهزيمة خاصة أنه لم يدرس جيدا المنافس الذي يحث المساحات وهو ما سقط في فخه الدريدي لتكون الضريبة هزيمة جديدة في عداده مع الأحمر والأبيض.
ما تبقي من مباريات البطولة كان يفرض مواصلة التعويل على نفس الاختيارات لكن التعادل في الدربي وتفوق الدريدي تكتيكيا في تلك المباراة جعله يغير في مواجهة كانت تفرض التأكيد لا التفريط في النقاط.
دون منافس
قدم عاطف الدخيلي في هذا الموسم أحد أفضل مستوياته مع الأحمر والأبيض مما جعله محل إشادة من الجميع حتى أن الأرقام تؤكد أن حامي عرين نادي باب الجديد هو الأفضل في هذا الموسم والمباريات التي لعبها دائما ما شهدت تألقا لافتا وتصديات حاسمة إلا أن بعض المباريات التي غاب فيها أظهرت خصال البديل نور الدين الفرحاتي الذي أكد أنه يملك مؤهلات تجعله الحارس الثاني إلا أن مباراة سليمان أكدت عكس ذلك وجعلت الجميع يستغرب الظهور المحتشم للحارس الشاب الذي كان أحد أسباب الخسارة ويبدو أن خسارته لقب الحارس الثاني لصالح الشرفي أصاب الشاب نفسيا وجعله يخسر الكثير من مؤهلاته.
ورغم عودته إلى الحراسة لم يتمكن الشرفي من استغلال الفرصة حيث تعرض إلى الطرد في لقاء سليمان كما أن بداية المباراة أعلنت مستوي مهزوزا جعل الجميع يتسأل عن سبب إبعاد الدخيلي الذي يبقي العلامة المضيئة في النادي الإفريقي في هذا الموسم ويؤكد أنه دون منافسة في الفريق.