في مواجهة تحمل عنوان التأكيد لمجموعة المدرب لسعد الدريدي بعد الانتصار على النادي البنزرتي والتعادل أمام المتصدر الترجي الرياضي حيث يأمل الأفارقة في فوز يقربهم أكثر من المنافسة على المركز الثاني في انتظار نتيجة إيجابية من موقعة الكلاسيكو بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي.
ومن المنتظر أن تعرف تركيبة النادي الإفريقي في حوار الأحد أمام مستقبل سليمان بعض التحويرات خاصة في وسط الميدان وفي الجهة اليسرى حيث لم يحسم مدرب الأحمر والأبيض بعد مشاركة الظهير الأيسر غازي عبد الرزاق الذي غادر الدربي مصابا وهو ما جعل الدريدي ينتظر القرار الطبي بخصوص لاعبه بشأن المشاركة في اللقاء في المقابل فإن تركيبة وسط الميدان ستعرف تحويرا طفيفا بما أن الدريدي يفكر في التعويل مجددا على ثلاثي فقط في هذه المنطقة عكس حوار الأجوار حين لعب برباعي في وسط الميدان.
ومع نهاية مباراة مستقبل سليمان سينتهي ماراطوان المباريات على أن ينطلق الإفريقي في مواجهات حاسمة في بقية المشوار بما أنه سيكون في حوار مع منافسيه المباشرين أولا مع اتحاد بن قردان ثم يتحول إلى ملعب المهيري لملاقاة النادي الصفاقسي على أن تكون أخر مباراة في أولمبي رادس أمام النجم الساحلي.
حل هجومي إضافي
لم يكن مدرب النادي الإفريقي لسعد الدريدي محظوظا مع عودة البطولة حيث وجد نقصا في الحلول الهجومية بعد أن قرر ياسين الشماخي المغادرة في 30 جوان قبل أن يوقع من جديد ليخسر الإفريقي ورقة هجومية مهمة مع نهاية الموسم ولم يتوقف سوء الحظ عند هذا الحد بما أن الأحمر والأبيض خسر أفضل لاعبيه قبل توقف البطولة والحديث هنا عن وجدي الساحلي الذي تألق بشكل لافت قبل أن توقفه الإصابة التي تعرض لها في الظهر وتأخره على التحضيرات التي جعلته يخرج من الحسابات ويكون خارج الخدمة إلى حدود الجولة الماضية إلا أن المؤشرات الأخيرة في التمارين أعلنت أن الساحلي عاد إلى مستواه وسيكون ورقة حاسمة في المباريات الأربع المتبقية خاصة وأن الإفريقي في حاجة لمهاجمين.
ومنذ عودته اقتصر حضور الساحلي على دقائق في لقاء اتحاد تطاوين لم يكن موفقا فيها إلا أن رغبته في استعادة مكانه كأساسي وكسب نقاط في منافسة المهاجمين في الموسم القادم جعلته يرفع النسق في التدريبات وهو ما جعل الدريدي يتحدث مع لاعبه ويؤكد له أنه سيكون أحد العناصر التي سيعتمد عليها في قادم المباريات والأكيد أن استرجاع الساحلي لجانب من مؤهلاته سيكون مفيدا لنادي باب الجديد في ظل الخصال والمؤهلات الكبيرة التي يمتلكها المهاجم الباحث عن إعادة اكتشاف نفسه والعودة إلى التشكيلة الأساسية.
ثقة متجددة
بعد تجارب عديدة في الخط الخلفي للنادي الإفريقي استقر المدرب لسعد الدريدي على تثبيت الثنائي اسكندر العبيدي وسامي الهمامي في محور الدفاع وذلك بعد المردود المقنع الذي قدمه الهمامي في مباراتي النادي البنزرتي والترجي الرياضي ليكسب المدافع عدة نقاط في أخر الموسم رغم أنه كان خارج الحسابات منذ الميركاتو الشتوي الماضي حين عاد من تجربته في الدوري الأردني إلا أن الدريدي اختار تثبيت الجزيري مع العبيدي بالإضافة إلى تجربة كل من الصالحي والعقربي وعبد الرزاق وحتى أحمد خليل إلا أن استأنف البطولة اظهر ضرورة البحث عن مدافع محوري بالاختصاص وهو ما جعله يجنح إلى المدافع العائد الذي فرضته الصدفة من جديد ليعلن عن نفسه ويثبت قدميه في أخر مباريات الموسم.
ظهور الهمامي المحترم جعل الدريدي يعيد عبد الرزاق إلى الجهة اليسرى وهو ما منح الفريق توازنا فقده في المواجهات الماضية إلا أنه عاد في لقاء البنزرتي والترجي والأكيد أن الدريدي سيواصل البحث عن هذا التوازن خاصة أنه سيمنح الفريق حلولا هجومية على الجهة اليسرى والأهم استقرارا دفاعيا ليؤكد أن دفاع الإفريقي هو الأفضل في بطولة هذا الموسم.
برنامج خاص
عرفت تمارين الإفريقي في اليومين الماضيين مشاركة ثنائي الهجوم ياسين الشماخي ومتوسط الميدان عبد القادر الوسلاتي حيث شارك كلاهما في التدريبات وستكون مشاركة الشماخي مستحيلة في بقية مشوار البطولة لأسباب قانونية بما أنه لم يفعل البند الذي أكدته الجامعة التونسية من أجل أن يواصل اللاعبون التجربة رغم نهاية عقودهم فإن رؤية الوسلاتي في الجولات الثالثة القادمة ستكون ممكنة بالعودة إلى درجة تطبيقه البرنامج التأهيلي الخاص الذي وضعه المعد البدني بمعية الإطار الطبي لكن ما هو مؤكد أن الثنائي سيكون جاهزا مع بداية الموسم الجديد والمنتظر لشهر أكتوبر المقبل.