من مرحلة التتويج على حساب مكارم المهدية ليكسب بذلك الرهان دون الحاجة الى انتظار نتيجة الجولة الختامية التي ستقام منافساتها مع نهاية الأسبوع الجاري، نادي ساقية الزيت تمكن من العودة من بعيد والتربع بصفة منفردة على المركز الرابع خلف الثلاثي النجم والترجي وجمعية الحمامات النقطة المضيئة في الموسم الحالي والفريق سيسعى الى أن يكون دوره هاما وإحداث المفاجأة كما كان الشأن خلال الموسم الماضي الذي خرج منه مستفيدا بامتياز بعد رفعه للقب الكأس على حساب الترجي أكثر الفرق تتويجا في المسابقة.
حقق نادي ساقية الزيت ما هو مطلوب منه والفريق مطالب بالتأكيد في الجولة المقبلة والذهاب الى المربع الذهبي للبطولة بأكثر نقاط وفوز ممكن وثقة أكبر في الذات عند مقارعة منافسه الترجي الذي يملك الأسبقية امامه في أكثر من مناسبة في الاونة الأخيرة وكسب على حسابه أول كأس في تاريخه عن جدارة واستحقاق في جوان الماضي، نادي ساقية الزيت الذي بات فريقا بارزا في المواسم الأخيرة التي توج فيها جهوده بأكثر من لقب منها البطولة العربية في مناسبتين وكأس تونس لأول مرة في تاريخه طموحاته باتت كبيرة أيضا في الموسم الحالي الذي سيسعى خلاله الى احداث المفاجأة ولم التواجد في نهائي البطولة وتجديد الموعد مع تاج الكأس فالفرضية تظل قائمة سيما في ظل تقارب المستوى بين جميع الفرق وغياب الاستقرار لدى اكثر من منافس في الترجي كما هو الحال في النجم الذي يمر بمشاكل عديدة مازال لم يتجاوزها بعد وستلقي بظلالها على مردوده في الموسم الجديد ما لم يتم التعامل معها بجدية من قبل الهيئة المديرة التي تجاهلت مطالب فروع الرياضات الجماعية جميعها رغم الوعود التي قدمتها في أكثر من مناسبة.
خطوة أخرى ايجابية
أضاف نادي ساقية بتأهله الى المربع الذهبي للبطولة خطوة أخرى ايجابية الى نتائجه الطيبة الحاصلة الى حد الان والفريق مطالب بالتأكيد في بقية المشوار حتى يثبت أن ذلك لم يكن من باب الصدفة وإنما نتيجة العمل الكبير المبذول في الفريق من كل الأطراف فيه من لاعبين وإطار فني وهيئة مديرة سعت الى توفير كل ضمانات النجاح والظروف التي تساعد تقديم الاضافة المطلوبة، ساقية الزيت حقق ما عجز عنه أكثر من فريق عريق وله تاريخه على غرار النادي الافريقي الذي سيتخلف في سابقة في تاريخه عن المربع الذهبي للبطولة ليتأكد بذلك عمق المشكل الذي يعاني منه الفريق في الموسم الحالي والذي قد يعصف به في الفترة المقبلة ما لم تكن هناك التفافة من المحيطين به وما لم تعط الهيئة المديرة الفرع الأهمية التي يستحقها قبل فوات الأوان.
نجح نادي ساقية الزيت الى حد الان في تحقيق الأهداف التي رسمتها الهيئة المديرة للموسم الحالي والفريق سيحاول التأكيد والثبات في خطواته من اجل الافضل الذي يظل يستحقه رغم الصعوبات التي تواجهه وتواضع الرصيد البشري مقارنة بأكثر من فريق اخر.
حظوظ وافرة في الكأس
تظل حظوظ نادي ساقية الزيت وافرة في بلوغ الأدوار المتقدمة من الكأس بما انه تجاوز في الدور ثمن النهائي الذي أقيمت مبارياته أمس أول دون عناء مستقبل مجاز الباب الذي خير الانسحاب وسيواجه في الدور ربع النهائي منه الفائز من بين بعث بني خيار الفائز أمام سبورتينغ المكنين، الفريق ان امن بحظوظه أكثر فانه سيقدر على نيل مبتغاه ولم لا الحفاظ على اللقب لموسم اخر يكون أفضل انجاز للمجموعة الشابة التي تمكن منها أكثر من لاعب من افتكاك مكان في المنتخب على غرار أشرف المرغلي ومروان السوسي مع الأكابر والثنائي طه السماوي ومحمد عمار مع الأواسط اضافة الى صالح النصيري المتواجد حاليا في تربص الأصاغر الذي يستعد لنهائيات أمم إفريقيا المؤهلة الى المونديال المقرر اقامتها خلال الشهر المقبل في المغرب.
في انتظار أول ظهور قاري
مازال نادي ساقية الزيت الى حد الان في انتظار قرار الاتحاد الافريقي لكرة اليد حول الموعد الجديد من النسخة المنتظرة من بطولة افريقيا للأندية أبطال الكؤوس التي كان سيشارك فيها الفريق في الجزائر خلال أفريل الماضي وتم الغاؤها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، منافسات سيسجل فيها ساقية الزيت الظهور لأول مرة في تاريخه وسيخوضها بطموحات كبرى من اجل المراهنة على أول ألقابها وبلوغ النهائي مثل ما كان الشأن سابقا مع جمعية الحمامات فالفرضية ممكنة ان عرفت الهيئة المديرة كيف تعد الفريق وتدعم المجموعة بالعناصر التي تحقق الاضافة المرجوة في ظهور يريده الكل موفقا ويترك بصمة لدى كل المتابعين.
سينتظر نادي ساقية الزيت الموعد الجديد للبطولة الافريقية التي يظل التواجد مهما فيها للفريق بما أنه سيكون فرصة أمام أكثر من لاعب للبروز والتألق مثل ما كان الحال في مشاركات بقية الفرق وأيضا لكرة اليد التونسية التي لا بد أن تكون متواجدة في كل المسابقات دون استثناء وممثلة بأكثر من فريق حتى تسترد مكانتها التي ضاع منها الكثير في الاونة الأخيرة سيما بعد ضياع اللقب القاري من كافة المنتخبات دون استثناء في مقدمتها منتخب الأكابر والعقوبات التي سلطت ضدها وكانت أول انعكاساتها سحب تنظيم النسخة القادمة من بطولة افريقيا للأندية البطلة التي كان من المقرر أن ينظمها النظم الساحلي خلال أكتوبر من العام الحالي.. نادي ساقية الزيت فرض نفسه في المواسم الأخيرة بفضل العمل الطيب والمجهود الذي تبذله الهيئة المديرة وهذا ما هو مطلوب من بقية الفرق النسج على منواله وبلوغ ما بلغه من نتائج مؤكد ستكون الفائدة حاصلة منها لكل الأطراف خاصة للاعبين الذين تظل كافة المنتخبات في حاجة الى خدماتهم من أجل الثبات في صدارة الفرق القارية والعربية على حد السواء ولفت الأنظار كل ما كانت هناك مشاركة عالمية.