النادي الإفريقي: الدريدي يكسب رهان الخطة الجديدة.. «كوسي» و«الهمامي» بثبات و«كومباوري» يواصل

قدمت مباراة الأجوار بين النادي الإفريقي وجاره الترجي الرياضي عدة مؤشرات إيجابية في نادي باب الجديد الذي كسب عدة نقاط في الدربي

يبقي أهمها اكتشاف عدة عناصر ستكون دعائم المرحلة القادمة بالإضافة إلى أن العناصر البديلة أعلنت عن نفسها فيما تحسر الإطار الفني واللاعبون على النتيجة خاصة أن الفرص كانت من نصيب الإفريقي لكن خرج الأفارقة بنقطة دعمت المركز الرابع وأبقت على الحظوظ بشأن المنافسة على المركز الثاني في ظل فارق النقاط مع الوصيف النادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري صاحب المركز الثالث.

وكان الدربي فرصة للمدرب لسعد الدريدي للوقف على جاهزية عناصره لبقية مشوار البطولة كما أن التغير التكتيكي في الرسم أثبت نجاحه حيث تمكن لاعبو الإفريقي من السيطرة على مفاتيح المتصدر بل أكثر من ذلك بما أن الفرصة الخطيرة كانت للأحمر والأبيض ليكسب الدريدي عدة نقاط في حوار الأجوار الذي سينعكس على المجموعة فيما تبقي من مشوار الرابطة المحترفة الأولى.

وواصل الإفريقي سلسلة المميزة بعدم الهزيمة للجولة السابعة على التوالي حيث تمكن زملاء صابر خليفة من الانتفاض بعد خسارة الدربي أمام الملعب التونسي ليكون نادي باب الجديد عصيا على الهزيمة في سلسلة ليست جديدة على المدرب لسعد الدريدي في هذا الموسم.

تغير في وقت مناسب
ساهم الرسم التكتيكي الجديد الذي اعتمده الدريدي في الدربي في تغيير شكل الفريق كليا حيث تألق خط وسط الميدان الذي كان من بين الخطوط الأاضعاف في تركيبة نادي باب الجديد كما أن الخطة الجديدة فاجأت الترجي الرياضي الذي لم يعرف كيفية التعامل مع المنافس ورغم أنها المرة الأولى التي يعتمد فيها الدريدي هذا الرسم التكتيكي إلا أن المجموعة نجحت في مهمتها ولو لا تضيع الفرص لخرج الإفريقي مستفيدا بما أن الأحمر والأبيض تحصل على 3 فرص واضحة فيما لم يتمكن الترجي من صناعة أي فرصة.
الرسم التكتيكي الجديد للدريدي يؤكد أن الإفريقي يملك عدة حلول وضرورة تغير القناعات مطلوب حتى يتمكن الجهاز الفني من استغلال نقاط قوة لاعبيه ليبقي السؤال هل سيواصل الدريدي استعمال هذا الرسم التكتيكي أم أن مواجهة الدربي فرضت هذه الطريقة الجديدة التي أعلنت عن أن الإفريقي قادر على التأقلم مع الوضعية وعلى المدرب البحث عن الطريقة التي تتماشي مع رصيده البشري سيما أن الرسم الجديد أظهر خصال جملة من اللاعبين دفاعا أو وسطا ليبقي العمل أكثر في الهجوم.

ثنائي يثبت الأقدام
يعيب عدد من جمهور الإفريقي على المدرب لسعد الدريدي عدم منح عدد من اللاعبين الفرصة للظهور في التشكيلة الأساسية رغم الخصال الفنية التي يمتلكها عدد منهم لكن يبقي المدرب الشخص الوحيد الذي يعرف إمكانيات لاعبيه إلا أن الصدفة عادة ما تلعب دورها في تركيبة الإفريقي الحالية حيث فرضت الإصابات تواجد عدد من الشبان بينهم من أستغل الفرصة وبات عنصرا أساسيا فيما فشل الأخر في فرض أنفسهم ليعودوا إلى مقاعد البدلاء.

الصعوبات في اختيار التشكيلة جددت ظهورها في لقاء النادي البنزرتي بعد خروج خليل والعبيدي من الحسابات ليجد الدريدي نفسه مضطرا للعب ورقة المدافع سامي الهمامي والبنيني روديغ كوسي ليعلن الثنائي مردودا متميزا في حوار ملعب البصيري مما جعل الدريدي يجدد الثقة فيه ليكون حاضرا في مواجهة الأجوار رغم الضغط الذي تمثله المباراة لكن الهمامي وكوسي كسبا الرهان وكانا من بين العناصر الأفضل في تركيبة النادي الإفريقي حيث أثبتا أنهما قادران على التواجد في التشكيلة الأساسية فالهمامي ورغم ابتعاده الطويل عن نسق المباريات كانت تدخلاته حاسمة وشكل ثنائيا متجانسا مع العبيدي ورغم قيمة الأسماء في وسط ميدان الإفريقي والترجي إلا أن البنيني كوسي نجح بأن يكون الأفضل طيلة المباراة خاصة من الناحية الدفاعية رغم أنه يخوض أول دربي له كان علامة فارقة في مردود وسط ميدان النادي الإفريقي.

الثنائي فرضته الصدفة على المدرب لسعد الدريدي إلا أن الصدفة كانت في خدمة الفريق ليؤكد الثنائي أنه قادر على الإضافة ويكون أحد اكتشافات نهاية الموسم.

إلى نهاية الموسم !
يبقي المهاجم البوركيني باسيرو كومباوري أحد الحلول الهجومية الناجعة في صفوف النادي الإفريقي رغم كم الفرص المهدورة في هذا الموسم حيث تؤكد المباريات التي لعبها المجهود الكبير الذي يقدمه وإرهاقه دفاع الخصوم مع فتره لمساحات كبيرة لزملائه وفي ظل النقص الكبير في الأوراق الهجومية فإن المساعي انطلقت من أجل أن يواصل المهاجم البوركيني ما تبقي من مباريات البطولة رغم أن بعض المصادر تحدثت على أن مواجهة الدربي كانت الأخيرة لكومباوري بقميص الإفريقي خاصة بعد أن اتفق على المغادرة مع الهيئة نحو العاصمة التشيكية براغ إلا أن حاجة الإفريقي لخدماته جعلت الجميع يبحث عن إقناعه بإكمال المباريات الأربع المتبقية على أن يغادر في نهاية الموسم.
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن مسؤولي الإفريقي برفقة المدرب لسعد الدريدي تحدثوا مع المهاجم بالإضافة إلى مسؤولي فريق سلافيا براغ من أجل أن يكمل كومباوري الموسم على أن يغادر في شهر سبتمبر وتسير الأمور بشكل جيد بالنسبة للنادي الإفريقي بما أن جميع الأطراف موافقة على أن يواصل هداف الإفريقي برصيد 7 أهداف ما تبقي من عمر الرابطة المحترفة.

أفضل لاعب في الدربي
منحت جماهير الإفريقي عبر الصفحة الرسمية للفريق أعداد لكافة لاعبي الفريق في حوار الأجوار الأخير وقد اختارت متوسط الميدان أحمد خليل الأفضل وذلك بعد المردود الكبير الذي قدمه حيث كان الأفضل في اللقاء بفضل تحركاته وسرعته كما أنه ساهم في تفوق الإفريقي في معركة وسط الميدان ورغم الشكوك التي رافقت مشاركة خليل في الدربي إلا أنه أظهر مؤهلات بدنية وفنيا جعلته يقنع جماهير الأحمر والأبيض بأنه الأفضل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115