بالشبيبة القيروانية، هدفا الفريق المضيف سجلهما كل من أسامة البوغانمي ومحمد امين المهذبي في الدقيقتين 61 و73 وهذه النتيجة مكنته من الصعود الى المرتبة الحادية عشرة بينما زادت في المقابل من تعقيد وضع الشبيبة القيروانية التي عجزت عن مغادرة المركز قبل الأخير الى حد الان.
بحث الفريقان اللذان كانا معنيين بنتيجة المباراة على جمع أكثر عدد ممكن من النقاط لانقاذ الموسم وتفادي التدحرج الى الرابطة الثانية وبحثا عن الأسبقية كانت المبادرة من جانب نجم المتلوي عن طريق أبودو والمنياوي الذي كان قريبا من احداث الفارق في الدقيقة 13 ولكن التسديدة القوية من الجهة اليسرى مرت محاذية للمرمى بقليل.
وعرفت الدقائق الأولى من المباراة التي تابعها والي قفصة مناوشات بين جمهور الفريقين ومحاولات عديدة من الشبيبة عن طريق مصعب ساسي خاصة من الجهة اليمنى ولكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة بسبب غياب التركيز باعتبار قيمة الرهان، نجم المتلوي من جانبه حاول إحداث الفارق مبكرا خاصة عن طريق المنياوي الذي كان أبرز لاعب في الشوط ولكنه وجد أمامه في أكثر من مرة الحارس علي الفريوي الذي تألق وأنقذ مرماه في أكثر من مناسبة ومكن الشبيبة من الابقاء على حظوظها في المباراة والتي قدمت فيها أداء جيدا في الدفاع رغم الغيابات.
شوط أول للنسيان
لم يرتق المستوى في الشوط الأول بين الشبيبة ومضيفها نجم المتلوي الى المستوى المطلوب رغم قيمة الرهان بعد ان اكتفيا بمحاولات لم تكن مؤطرة بحكم غياب التركيز من الجانبين، شوط اول طغى عليه الدفاع بينما كانت الفرص محتشمة في الهجوم باستثناء تلك التي سجلت من الفريق المضيف عن طريق المنياوي ولكنها لم تكن كافية لتغيير النتيجة.
بحث عن المباغتة
بحث نجم المتلوي في الدقائق الأولى من الشوط الثاني عن المباغتة وأتيحت له فرصتان ولكن تألق أمامها الحارس علي الفريوي هذه المحاولة ارتفع بعدها النسق مقارنة بالشوط الأول سيما بعد نزول الفريق المضيف الى الهجوم الذي أحرج دفاع الشبيبة في أكثر من مناسبة.
«البوغانمي» يؤكد والأفضلية للمحليين
تمكن نجم المتلوي من تجسيد الضغط الكبير الذي فرضه مع ضربة البداية للشوط الثاني بعد ان امضى في الدقيقة 61 على الأسبقية عن طريق أسامة البوغانمي بعد امداد ممتاز من هيثم المحمدي من وسط دفاع الشبيبة الذي يعد أسوأ خط دفاع في فرق البطولة بسلبي 21 هدفا ولم يقدم ما هو مطلوب منه رغم التحسن الذي لاح عليه مع ضربة البداية للمباراة. تحرر أكثر نجم المتلوي بعد تسجيله هدف الأسبقية وبحث عن هدف ثان يطمئن به أكثر على النتيجة وكان في أكثر من مرة قريبا من ذلك لولا غياب النجاعة خاصة عن المنياوي الذي أحرج في اكثر من مرة دفاع الفريق الضيف.
«المهذبي» في الموعد
واصل فريق أبناء المناجم ضغطه وتمكن في الدقيقة 73 عن طريق محمد أمين المهذبي من اضافة الهدف الثاني ودعم حظوظه زملائه في الخروج بنتيجة المباراة التي لم تعرف في المقابل الشبيبة إحكام التعامل مع مجرياتها رغم المحاولات التي أتيحت لها.
«الحكيمي» غير موفق
لم يكن برهان الحكيمي موفقا خلال هذه المباراة بعد أن أهدر ضربة الجزاء التي أتيحت لفريقه في الدقيقة 81 وحرم نجم المتلوي من هدف ثالث في مباراة كان خلالها الأفضل على كل المستويات ويخرج بنتيجتها بأقل مجهود ممكن امام الشبيبة التي لم تقدم في المقابل ما هو مطلوب منها وتعثرت مجددا في الوقت الذي كانت فيه مطالبة بالفوز والشروع في الاستفاقة لتفادي شبح رابطة الثانية مبكرا.