وخاصة في وسط الميدان فيما كان للدريدي و الشعباني الحسم في هذا التعادل في ظل الاختيارات الفنية لتكون النقطة التي تحصل عليها ثنائي العاصمة سلبية بما أن الترجي كان يبحث عن الانتصار للتتويج والإفريقي كان يسعى للمحافظة على المركز الرابع.
تعادل الأمس الذي فرضه الإفريقي على المتصدر أجل تتويج نادي باب سويقة بالبطولة حيث لم يستفيد من سقوط وصيفه النادي الصفاقسي ليبحث عن التتويج في الجولات القادمة فيما ستكون العثرة ممنوعة للأفارقة في قادم المباريات.
بداية هادئة
فضل مدربا الفريقين لسعد الدريدي ومعين الشعباني احداث جملة من التغييرات في التشكيلة مقارنة بالجولة الماضية شملت خاصة وسط الميدان بما أن معركة هذه المنطقة عادة ما كانت حاسمة في تاريخ مواجهات الأجوار لتعلن هذه المعطيات عن بداية هادئة بين الإفريقي والترجي لينحصر اللعب في وسط الميدان وتطول فترة جس النبض بين قطبي العاصمة إلا أن الدقيقة السادسة عرفت أول فرصة على المرمى عبر تسديدة من الربيع لم يجد الدخيلي صعوبة في صدها ليكون رد الأفارقة عبر المهاجم كومباوري لكنه لم يستغل مكانه المناسب وفوت أهم فرص الدقائق العشرة الأولى لدربي العاصمة.
وعرفت الدقيقة 17 هدفا أبيض للأحمر والأبيض عبر المهاجم كومباوري الذي كان في موقع تسلل في دقائق عرفت أفضلية طفيفة للنادي الإفريقي خاصة بعد اختيار الضغط على دفاع الترجي من أجل عدم النجاح في إخراج الكرة وهو ما جعل الترجي يعتمد على الكرات الطويلة التي كانت من نصيب دفاع الإفريقي الذي تدخل أمام فرصة جديدة للترجي عبر مخالفة من الجهة اليمني لتصل الكرة إلى الهوني إلا أن الفرصة لم تكن خطيرة.
الترجي يفتك وسط الميدان
في الدقيقة العشرين انطلق الترجي في السيطرة على اللعب بعد أن افتك معركة وسط الميدان رغم عدد لاعبي الإفريقي في هذه المنطقة إلا أن لاعبي الشعباني عرفوا كيفية التعامل مع الوضعية لتكون السيطرة ميدانية للضيوف فيما عول الأفارقة على الكرات العالية في اتجاه خليفة وكومباوري لكن كالعادة الدفاع كان له كلمة الفيصل لتكون النصف ساعة الأولى بسيطرة دفاعية على العمليات الهجومية التي لم تكن خطيرة من الجانبين إلا أن الثنائي تقاسم السيطرة الميدانية الإفريقي أولا والترجي ثانيا إلا أن التعادل السلبي كان سيد الموقف.
أقوى فرص الشوط
شهدت الدقائق الأخيرة من الفترة الأولى أخطر فرص الدربي والتي كانت للأفارقة عبر رباعي كامل أثر توزيعة من عبد الرزاق أرجعها دفاع الترجي ليسدد القصاب والدفاع يتدخل ثم يحيي والدفاع يواصل الصمود وحتى تسديدة كوسي عرفت نفس السيناريو شأنها شأن تسديدة أحمد خليل في فرصة عرفت استبسال دفاع الأحمر والأصفر الذي رد على فرصة الدقيقة 42 بعمل فردي من الليبي الهوني لكن تسديدته علت العارضة وحتى الدقائق الثلاثة المضافة لم تأت بالجديد لينتهي الشوط الأول من حوار الأجوار متعادلا.
نفس السيناريو
على غرار الفترة الأولى سيطر الهدوء على الدقائق الأولى للشوط الثامي حيث انحصر اللعب في وسط الميدان دون أن يرتقي مستوي اللعب حيث كان التخوف سيد الموقف بين الإفريقي والترجي وحتى الفرص التي لاحت في الربع ساعة الأولى لم تكن خطيرة رغم فرصة حمزة العقربي للفريق المضيف ورد بن غيث من الفريق الضيف الذي كان قريبا من هز الشباك في تمام الدقيقة 62 بعد عمل من الجزائري بن غيث الذي استغل هفوة من دفاع الإفريقي إلا أن الخنيسي لم يحسن التعامل مع الوضعية لتعود الكرة إلى الحارس الدخيلي.
وجاء رد الإفريقي بعد عشر دقائق من فرصة الترجي أثر هجوم معاكس من خليفة ليمرر إلى كومباوري الذي سدد بقوة ومن مسافة بعيدة إلا أن بن شريفية تألق وتصدى إلى الكرة رغم قوتها في فرصة إعادة لاعبي الإفريقي إلى أجواء المباراة بعد أن منحوا السيطرة الميدانية للترجي الرياضي.
حوار تكتيكي
في ظل المستوي المتوسط للدربي وانحصر اللعب في وسط الميدان عرفت أخر 5 دقائق حوارا تكتيكيا بين المدرب لسعد الدريدي ونظيره المدرب معين الشعباني حيث كانت التغييرات عنوان الدقائق الأخيرة بلعب مدرب الترجي ورقتي بن ساحة والميموني فيما اختار مدرب الإفريقي ورقة الخبرة بالزج بزهير الذوادي لعله يتسرجع ذكرياته مع الدربي إلا أن التغييرات لم تأت بالجديد وظل التعادل سيد الموقف رغم أن الدقائق البديلة أظهرت رغبة الفريقان للخروج بنقاط الانتصار لكن التعادل حسم الدربي رقم 132 بين الإفريقي والترجي الرياضي.